عندما تفقدتُ قائمتي وجدت اسمها يشع بريقه ، ليس لأنها صديقتي فقط وإنما هي روح العمل الجاد ، لم تفقد توازنها ولم تقبل بمعركة خاسرة وإن كانت معركتها تخلو من عنف الأسلحة المدمرة ، حيث خيّم الهدوء خلالها وفِي ختامها .
لقد حوّلت طلاقها إلى قضية نجاح ، ووصفها من حولها بالنهر الجاري الذي لايتوقف عن العمل .
امرأة محترمة جدا بشهادة الجميع . رفضت أن تكون على هامش رجل يتلاعب بمشاعرها ويعدّ نفسه من صنّاع القرار بمعايير غير منطقية ، ولم تصرح بالعجز يوما أو رمي الأقدار ، بل كانت تردد دائما :
إن إشباع رغباتها النفسية والدينية والاجتماعية لم يتحقق إلا بعد طلاقها،، كما أن استقرارها بعد انفصالها عن زوجها هيأها لاتخاذ قرارات سليمة أفضل مما كانت عليه وهي متزوجة ، وبالرغم من تزايد المهام عليها بين إنفاق ورعاية وواجبات أخرى إلا أنها تشعر بالهدوء النفسي .
لا شأن لي بانشطار الآراء بين مؤيد لرجل أو معارض لامرأة والعكس ؛ ولكن كل ما يهمني إن صديقتي شقّت طريقها بعد طلاقها وتدرجت في النجاح إلى أن وصلت قمته وحافظت على قمتها .
تعجبني كثيرا بأناقتها وباحترامها لنفسها ولمن حولها وبعلاقتها الجميلة بأولادها وبمركزها الذي يحتل الطليعة دائما.
لقد أثبتت نجاحا عظيما بعد طلاقها
هل فشل زوجها في جعلها من صُنَّاع القرار ؟