نثمن للاتحاد السعودي لكرة اليد استحداثه بطولة السوبر بين بطلي الدوري والكأس للموسم المنصرم، وهما الناديان الجاران الشقيقان نور سنابس ومضر القديح لتكون المسابقة باكورة المسابقات للموسم الجديد ٢٠٢١ م، تحت قيادة رئيس الاتحاد الأستاذ فاضل النمر وفريقه الجميل، متمنين لهم التوفيق في انطلاقتهم الأولى للموسم القادم.
ولقد أتى القرار في وقته المناسب تماماً ليمثل تتويجاً واحتفاءً بهذين الفريقين العريقين لما أنجزاه خلال مسيرتهما الرياضية من المشاركات والمنافسات المحلية والعربية والقارية وكذلك العالمية، وهما الفريقان اللذان يستحقان بالفعل، كما تشهد لهما سجلاتهما بذلك.
الأحبة المهتمون بالحدث الرياضي والذين ركزوا أكثر اهتمامهم على التوقعات ولهم كامل الاحترام، غفلوا عن أهم ما في اللقاء، ولا نقول إن النتيجة غير مهمة للفريقين بل على العكس فهي ستحسب ضمن إنجازاتهما، وثانياً وهو الأهم كونه الأول من نوعه بين طرفين أولين في المسابقة.
الأمر الأهم الآخر الذي فات على البعض من الأحبة هو اللقاء بعينه وبين الفريقين الذين يضمان الغالبية من لاعبي المنتخب، وكذلك القاعدة الجماهيرية الأميز والتي افتقدناها لموسمين فائتين، وكنا نتمنى أن تكون البطولة على أرض المتنافسَين لنرى الجماهير تملأ الصالة بعد اتاحة الفرصة لها بالتواجد.
وهو أيضاً لقاء لأبناء الوطن السوبر في مباراة سوبر كما هو اسمها، وتتويجاً لإنجازات متراكمة استحقاها وبمصادفة جميلة أن تقام أول مباراة سوبر بينهما بالتحديد، مما يحتم علينا القول إنه لا خاسر بينهما بغض النظر عما ستؤول له النتيجة، وهو الأمر الذي تحدده المباراة وظروفها مع احترامنا للتوقعات والتي ترجح كفة هذا الفريق أو ذلك الفريق، والحق مشروع لمحبي كل فريق بالتوقع وتمني الظفر بالكأس.
هي فرصة جميلة لأن نستمتع بمباراة من العيار الثقيل تليق بالفريقين وبتاريخهما، ونتمنى أن لا يركن أيٌ منهما للتوقعات، فمباراة النتيجة الواحدة لا تخضع لمقاييس أو حسابات ولا لإنجازات سابقة، هي فقط تخضع لظروفها وللحظة التي تنطلق فيها، ومع صافرة النهاية سوف نهنئ الفريقين أولاً، وثانياً سنبارك بلا شك للفريق الذي يحقق بطولة السوبر الأولى لاتحاد كرة اليد.
ونقول أخيراً إن هذه المسابقة مع الثلاث مسابقات الأخرى سوف تخلق تنافساً محموماً لفرق الممتاز، وخاصة بطولة الدوري والكأس، لضمان الوصول لمباراة السوبر المعنية، يضاف لها بطبيعة الحالة الفرصة للمشاركة في واحدة أو أكثر من الاستحقاقات الخارجية على اختلافها، والحقيقة أنه لم تعد هناك مسابقة أقل من غيرها، فكل مسابقات الاتحاد مهمة وهي الدوري والكأس والنخبة وأخيراً السوبر، وبالتوفيق لجميع الفرق.