لعله أروع سؤال يطرح في العيد، ابتسامة كبيرة ترتسم على الوجوه ومن اتساعها تكاد ترى خديك، وعينان ترحلان إلى ماضٍ جميل حيث الطفولة ببراءتها تلبس ثياب العيد وتجلس على الأرض تصنّف الفئات النقدية وتعد الريالات والهللات وتخبأ النقود بعدها خوفاً على غنيمتها وقد تتشدق بأن تقول لقرنائها ..حصلت أكثر منش!.
اليوم العيد والأطفال يفرحون بالريالات الملونة، هي ليست لعبة لكنها تغمرهم بالسعادة ويجهزون لها حقيبة صغيرة او محفظة ملونة وقد يحصلون على ورقة نقدية ويحلقون بها إلى أمهاتهم لتحفظها لهم.
منشأ تلك السعادة ليست بقيمة النقود، وإنما للشعور بأن هناك قلب معطاء يمد يده الكريمة ليمنح الطفل الفرح، ليقول له أنا أحبك وهذا يوم العيد منحنا الله إياه لنسعد.
كم حصلتوا؟ ..سؤال تطرحه الفتيات على صديقاتهن لتتباهى بمعزتها عند عائلتها وأخوالها ، وقد تقوله لتضحك على واقع ليس كما تحلم ولكن لأن اليوم عيد فلا مكان إلا للقناعة والرضا بموفور نعم الرب الجليل.
البعض يصرح عن مبلغ عيديته وآخرون يعتبرونه سراً وقد يجيبك آخر بتساؤل ..لماذا تسأل؟ وبغض النظر عن الاجابة المتوقعة والغير متوقعة تبقى صدى كلمات (عيدو خالة) و(عيدك مبارك يا جدي) وغيرها تخبرك عن إسلوبك الماكر أحياناً للحصول على عيدية!
إجابة هذا السؤال في رأيي هي السعادة سواء كانت الحصيلة غنيمة أو قليلة أو حتى لا شيء فالسؤال بذاته اهتمام والمشاكسة به من باب التلاطف بين الإخوان وسيظل سؤالاً بسيطاً ما دام العيد يغرس معانيه المقدسة والمبهجة في النفوس،،
وبعفوية نسأل في الختام
وأنتم.. كم حصلتوا في العيد؟