الاختيارُ مِن جزءٍ غيبيّ لطيفُ الوجودِ والإحساس ويكونُ مركزَ القرار.
الوحي، شيءٌ لطيف مُغيبٌ على كلِ البشرِ ما عدا الرسول أحَبُ خلقِ الله وخُطِبَ بهذه اللغةِ بين الحبيبين.
الاعتمادُ على الجانبِ الماديّ الجسمانيّ وبالتحديدِ سيدُ الأعضاء: القلب، الذي هو باعتقادنا أنه مركزُ القرارِ والاختيار، ومَن نذخِرُه للمهامِ الصعبةِ والقراراتِ المصيريةِ كالحُب. ونفخرُ بأن هذا الشيء كان باختيارِ القلب ليكونَ مائزاً لدى الكل محط نواظرهم وله الغبطَةُ على ذلك “ومَن مِثلُكَ اختاركَ القلب!”.
قرارُ القلبِ مرهونٌ بقيدِ العاطفة لذا وبأولِ مُراجعةٍ عقليةٍ تتباينُ الفوارق وتظهرُ فُقاعاتُ الندم وتتصدعُ قاعدتهُ ونكون أمام خيارين إما الإصلاح والصبر أو الاستسلام.
قرارُ العقلِ قرارٌ جاف ذو مناخٍ صحراوي لا رحمةَ فيه وبه رايةٌ رفرافةٌ اسمها المنطق. سِياطُ المنطقِ التي تُمزِقُ روحًا لأنها تؤمنُ بما ترى فقط. وسياطُ المنطقِ التي تُمزِقُ كُل قلبٍ لأنها تؤمنُ بمسؤولية الاختيار.