شيخٌ يسكنُ في قلوبنا.. إهداء لسماحة الشيخ منصور السلمان “حفظه الله”
يشدُو لِظلّكَ مِرقَميْ وبَيَانيْ
وسَنَاءُ شخصِكَ سَاكِنٌ وجدانيْ
أنتَ ارتَقَيتَ لِكُلّ قلبٍ نابِضٍ
يهوَى البِلادَ بِغِيرةٍ وحَنَانِ
وتَرُومُ للوَطَنِ العَزيزِ مَكانةً
عُظمَى تمدُّ الفَخرَ للأوطَانِ
وتَشُدُّ أيدِي النّاهضِينَ لِوحدةٍ؛
وتَسامحٍ؛ وتواصلٍ؛ وأمانِ
وتُهيلُ أدمُعَ فرحةٍ و ودَاعةٍ،
لمَّا يعمُّ الخيرَ بالإحسانِ
أهفُو إليكَ بِمدحَةٍ ولُحُونُها
عُودُ الخَيَالِ ورقصةٌ لِكَمَانِ
في “كَامِلٍ” عَشِقَ الوَفَاءَ مُروءةً
وجدَارةً في عَالِمٍ إنسانِيْ
حتّى كأنَّ الفاتناتِ رمقنَ لِيْ
غَزَلاً بِعِشقٍ لامْتِدادِ جِنَانِ
أثرَينَ شِعرَ “المِسكِ” جُلَّ بديعةٍ
في مَدحِ شيخٍ طاهِرِ الأردانِ
لا ضَيرَ في غنَجٍ يُثيرُ فضائلاً
والدَّلُّ يُلهِبُ مِنْ قُدودِ قِيَانِ
يا شيخَنا المبرورِ ألفُ تحيَّةٍ
مِنْ كُلِّ حرفٍ زاهِيَ الألوانِ
تُهدِيكَ لُبَّ الاحترامِ خَواطِرٌ
في الشعرِ جاءتْ كابتهاجِ حِسَانِ
يا أيّها الـ “منصورُ” حُبُّكَ رايةٌ
تسعَى “القطيفُ” لِحسنِها الفتَّانِ
وبِعِمَّةِ الشّرَفِ العظيمِ عقيدةٌ
فِطريّةٌ نبتَتْ مِنَ “السَلمَانِ”
تُؤويكَ في رَحْبِ الضميرِ بِأُنسِهَا
والحقُّ يسمو كالتِماعِ جُمَانِ
وخُطَاكَ نحوَ الخَيرِ محضُ بشائرٍ
قَدْ ردَّدتها في الزَّمانِ أغَانِ
رغمَ المصاعبِ في الدروبِ، وإنّما
فوزَ الصَّبُورِ بِوثبةِ الإيمانِ
فاصمُدْ بخطِّكَ وابنِ صرحَ تضامُنٍ
في كُلّ فَرضٍ وارتِفاعِ أذَانِ
حيثُ البلادُ بِعزِّ أمنٍ جنَّةٌ
فيها النّماءُ يعمُّ بالأحضَانِ
أفدِي رُؤاكَ إلى المكارمِ والتُّقَى،
ولأنتَ مِنها في أعزِّ مَكَانِ
ترضَى السّبيلَ إلى السَّلامِ فمَا انتهَى
فقهُ الحياةِ يجودُ بالميزانِ
وبآلِ بيتِ مُحمَّدٍ دُررُ النُّهَى
بَوحُ اليراعِ بذهنِكَ المُتفانيْ
أجرَيتَ نهرَكَ للظُّمَاةِ بِهمَّةٍ
والعذبُ شهدٌ في مدَى الأفنانِ
واللهُ يحفظُكمْ لِكلِّ مُهمّةٍ،
و يَقيكَ ربُّكَ بطشةَ الحَدَثَانِ