انطلقت السفن تحركها رياح الحزن، وعيون لا تعرف مسح الدموع ومرفأٌ الشوق ينتظر واقعة كربلاء، نقدم للقارئ الكريم مشروعاً من خلاصة لبعض الخطباء في موسم عاشوراء، نطلب منكم التفاعل مع هذا المشروع ما يكون له الأجر والثواب في حب الحسين عليه السلام، أعلم أن المادة بحجم أربع مقالات في القراءة، لكن يمكن قراءتها على ثلاث فترات.
كشف السيد منير الخباز من مسجد الحمزة بن عبد المطلب في سيهات في محاضرة بعنوان “سيرة الزهراء (ع) بين التحقيق التاريخي والتلاعب الطائفي”؛ كيف الحصول على المعلومة التاريخية من ثلاث أساليب: الأسلوب الوصفي يشكل سرد وقائع التاريخ، والأسلوب التحليلي من تحليل التاريخ يتمتع من ثلاث مناهج: لإنساني والأنثربولوجي والمنهج الإيماني، وأخيراً الأسلوب التحقيقي يعتمد على الاحتمالات الرياضية.
بين تاريخ الزهراء من الأسلوب الإنساني من زاوية العطاء بأن تعيش مشاكل المجتمع، ثم وضح كيف الزهراء (ع) تطحن الرحى بيدها وتحمل بيدها الأخرى طفلها.
بينما المنهج الأنثروبولوجي من رواده الفيلسوف إيمانويل كانت، ويعتمد في قراءة المجتمع متعدد الأبعاد من الاقتصاد والثقافة والسلوك.
قراءة الزهراء من الأنثروبولوجي في خطبتها شملت العنصر الثقافي والحركي والعنصر الإنساني في خوضها المعركة من حوار، بينما المنهج الإيماني الزهراء عاشت هموم الرسالة وامتداد لها، تابع المحاضرة 30228 مشاهد.
بينما قدم سماحة الشيخ هاني البناء منهج محاضرة بعنوان “صبغة الله هُويّتنا” التي تم بثها من مجلس مأتم أنصار الحق، حيث استعرض معنى الهوية بضم الهاء من ضمير الشأن “هو”، بعدها وضح منهجية “ماسلو الهرمي” وما تحمل من احتياج الإنسان في إبراز وجود الفرد، كذلك يحتاج الإنسان التقدير والشكر من المجتمع، ويحتاج الإنسان إلى الهوية الوطنية من الانتماء في الاعتزاز والأمن.
بعدها وضح الهوية على المستوى الاجتماعي، من عدم السير وراء القطيع، الهوية إما أن تحمل الولاء من القومية والبعثية أو الإسلام.
وشدد في اختيار القدوة من المجتمع والعزة بهم، هويتنا الإسلام فلا يجوز الجمع بين الدين الإسلامي والمسيحية، بينما صراع الهوية بين الشرق والغرب، حيث الإسلام يستطيع قيادة البلاد في جميع العصور.
وبين المؤرخ غوستاف لوبون أن الإسلام من طور أوروبا في الأخلاق والمعرفة والعقل، وكذلك نظام الإسلام يوجد له استعداد للتطور، بينما الصعوبة في انعدام الميل إلى استخدام المسلمين الوسائل.
كذلك الناقد الأدبي جورج برنارد شو يصرح بأن الدين الإسلامي عنصر قوة وتطور، وبين العلة في استخدام وسائل الإسلام، بينما الرئيس الأمريكي نكسون قال إننا لا نخاف الضربة النووية لكن نخشى أن يغير الإسلام هويتنا، فعلينا تذويب المسلمين في هويتنا وقتل هويتهم من حجاب المرأة وغيرها، وكذلك الكاتبة الأمريكية زينو باران صرحت بأنه من الواجب الغزو الثقافي للعرب، المشاهدون 8100 مشاهد عبر المنصة.
من منطقة الكويكب، انطلقت محاضرة بعنوان “النهضة الحسينية” للشيخ فيصل العوامي، وصرح بأن التفاعل العاطفي والروحي من رفع شعار “يا لثارات الحسين” ومن حمل مضامين الحسين من القيم التي جاء بها الرسول محمد صلى الله عليه وآله، نصوص النهضة الحسينية من إقامة النياح على الإمام الحسين ما يوحي بأهمية النهضة الحسينية في مركز الإسلام، 2600 مشاهد.
مجلس الملا عبد الله الزين من القديح استضاف السيد ضياء الخباز في محاضرة بعنوان “حب مجالس الحسين”، حيث المحاضر السيد ضياء الخباز وجه بتطبيق الاحترازات الصحية في السنة الحالية وتطويرها، وبين “حب مجالس الحسين” تتوفر على عنصرين أحاديث آل محمد والعنصر الثاني الدمع والبكاء صلوات الله عليهم، بينما المجالس الأخرى التي لا تحمل البكاء على الحسين ليست من المجالس المحبوبة من آل محمد ( 7500 مشاهد).
من منطقة الدخل المحدود من حسينية الحجة انطلقت محاضرة تتعلق عن أهداف موسم العبادة للشيخ عارف آل سنبل، حيث قسم العبادة إلى: المواساة من السلوك يميل إلى الحزن، الكمال يأخذ ثلاثة أبعاد من تعزيز العقيدة التي لا يجوز فيها التقليد، الفقه والتقوى من علاقة الإنسان مع الله وعلاقة الإنسان مع المجتمع ونفسه، المشاهدون 4800 مشاهد.
كما انطلق البث المباشر من صفوى من حسينية المهدية للمحاضر السيد مجاهد الخباز بعنوان “واعية الإمام بين كربلاء وزماننا المعاصر”، فكان البحث يكشف السؤال لماذا الإمام الحسين يطلب النصرة؟ صرخة الإمام الحسين من طلب النصرة حتى تصل الظلامة إلى الجميع ولا يكون حجة إلى أحد، اللزوم من نصرة آل محمد حين الطلب، بينما في زمننا هل ما زالت نصرة الإمام الحسين مطلوبة؟ نعم امتداد الصرخة إلى يومنا هذا تلبية الإمام من التسليم إلى خلف النبي المرسل والالتزام في منهجهم (7800 مشاهد).
مجلس التوبي نسق محاضرة بعنوان “الحسين غيب في قلب المؤمن”، كان المحاضر الشيخ قاسم القاسم، وضح علاقة القلب في الإمام الحسين، استعرض ثلاثة عناصر: قلب المؤمن أغلى عنصر في الكون ويفوق الجنة، حيث القلب حرم الله فلا تسكن أحداً غير الله في قلبك، حيث القلب السليم ما يحمل الله بينما القلب المريض ما يحمل من معاصٍ والحسد والغل، في الإمكان توصيل قلبك إلى مستوى القلب السليم من حب الحسين، في تلبيتك يا حسين والبكاء على الحسين (8800 مشاهد).
بينما سماحة الشيخ الميرزا أحمد العوى، من حسينية السادة أم الحمام، كشف عن “شعيرة البكاء على الإمام الحسين”، حيث أشار إلى أن أول من بكى على الحسين الرسول محمد، كما وضح البكاء وأهميته وقيمة البكاء، حيث البكاء من الأساليب الفطرية للجميع الكائنات الحية، واستشهد من القرآن ببكاء الجماد (فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ)، البكاء واقعي ليس مجازياً لعدم نصب القرينة، حيث البكاء على الحسين من أقدس أنواع البكاء ما يحمل جلة الإيمان (55 مشاهد).
من مسجد الشهداء بالقديح انطلقت محاضرة تحمل عنوان خصائص الشريعة المحمدية للشيخ العلامة محمد العبيدان، حيث أشار سماحته إلى أن الدين محل اتفاق، بينما الشريعة لربما تقع في الاختلاف، الشريعة خلقت أجواء الترابط بين المجتمع، شريعة النبي محمد عالجت الجانب الروحي والجسدي، بينما المسيحية اتجهت إلى الروحانية، أما اليهودية فاتجهت إلى المادة وتجاهلت الجانب المادي، الشريعة المحمدية دعت إلى حياة المادة والحياة الروحية (133 مشاهد).
“قيمة التفجع في الإحياء الحسيني” كان عنوان المحاضرة، وضح الشيخ علي الجفيري أن الخبر ربما يكون ظنياً وليس وجدانيًا، من هذه الأخبار في استحباب البكاء على الحسين، حيث الحسين (ع) مسرح كربلاء حتى يكون لها صدى من التفجيع في كربلاء، إلقاء دماء الرضيع ويشم أرض كربلاء، فنحن نشعر في الحسين والدمع على الحسين والجنة في منهج موحد مع الحسين (72800 مشاهد).
السيد محمد القصاب من حسينية القائم نقبب حول تربة الإمام الحسين، لها عظيم الفخر والمقام وليالي محرم لها عظيم المقام عند الله علاقتها بالحسين، حيث السماء بكت على الحسين، فعلينا البكاء على الحسين (5000 مشاهد).
سماحة الشيخ فوزي آل سيف تحدث عن نهضة الحسين: الإصلاح والأمر بالمعروف من مجلس المرحوم الحاج حسن عبد الله بوحليقة، حيث بين هدف خروج الإمام الحسين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، المعروف هو ما يعرفه العقل ويؤكده الدين يستنكره العقل كما أشار إليه أحد المحققين في كتاب “كلمات القرآن الكريم” لشيخ حسن المصطفوي في أربعة عشر مجلداً، جميع العبادات تدخل ضمن المعروف وكذلك المعاملات الحسنة، بينما المنكر العقل يرفضه والدين يرفضه مثل الأخلاق السيئة والمحرمات والمعاصي، الإمام الحسين انطلق في هذه المنهجية من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (524 مشاهد).
بينما مجلس المرحوم الحاج سعيد المقابي استضاف الشيخ حسن الصفار ما كان مختلفاً عن باقي الخطباء في إلقاء المحاضرة، طول الوقت يقف أمام طاولة بوديوم للكلام وليس جلوساً على منبر حسيني، ولم يستعرض النعي من تحريك الدمع للحضور من بداية المحاضرة، تكلم سماحته عن العاطفة تتكون من ممارسات، أول عاطفة عند الإنسان حب الأم من خلال العلاقة والخبرة مع الطفل والأم، كذلك توجد عاطفة منفرة منها عاطفة الاحتقار والكراهية، فجميع العواطف الإيجابية والسلبية مرتبطة بالدين، ينبغي علينا تديين العاطفة حيث ترتبط بالسلوك والالتزام، حبك للرموز الدينية له الأثر الكبير في تعزيز العاطفة الدينية، وختم المحاضرة: علينا إحياء موسم عاشوراء حتى تتفجر العاطفة الدينية (1764 مشاهد).