صناعة السفن كنموذج متميز للنمو الاقتصادي

يتزامن مقالي مع صدور الأمر الملكي الكريم بتسمية الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد، وهو من تبنى “رؤية 2030″، التي آمل وأدعو الله أن يكتب لها النجاح، ويتحقق ذلك من خلال الرجال القادرين على تحويلها إلى واقع ملموس، ينشئ نموا اقتصاديا مستداما موصولا بكل الأماني لولي العهد بالتوفيق.

في بيان صحافي “وقعت شركة أرامكو السعودية، اتفاقية مع شركات من ضمنها البحري السعودية، وهيونداي للصناعات الثقيلة الكورية الجنوبية؛ لإنشاء مشروع مشترك لتأسيس وتطوير وتشغيل مجمع عالمي للصناعات البحرية شرق البلاد.

وسيصبح المجمع الأكبر من نوعه في المنطقة من حيث الطاقة الإنتاجية وحجم الأعمال، في منظومة التصنيع، والصيانة، والإصلاح والتجديد الكامل لمنصات حفر النفط والغاز البحرية، وسفن المساندة البحرية، والسفن التجارية، ومنها ناقلات النفط الضخمة.

وبدأت المملكة منذ العام الماضي في تنفيذ مشاريع اقتصادية لزيادة حصة الصناعة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، لتنويع مصادر الدخل، وخفض الاعتماد على إيرادات النفط المتراجعة أسعاره في مداخيل البلاد المالية.

في إحدى نشرات منتدى الاقتصاد العالمي “ستطلق شركة يارا النرويجية أول سفينة شحن كهربائية في العالم العام المقبل. في البداية، ستتحرك السفينة إلى جهاز التحكم عن بعد عام 2019، قبل أن تصبح مستقلة تماما عام 2020.

وستطلق السفينة التي تحمل اسم يارا بيركيلاند، وتشير التقديرات إلى أن السفينة التي تعمل بالبطارية ستزيل الحاجة إلى 40 ألف رحلة شاحنة سنويا.

وتعمل “رولز رويس” أيضا على جعل السفن المستقلة حقيقة واقعة بحلول نهاية العقد، بالاشتراك مع بناة السفن والباحثين في فنلندا.

وفي الوقت نفسه، تم تمويل الهيئة البحثية مونين ـــ أو الملاحة البحرية دون طيار من خلال الاستخبارات في الشبكات ـــ من قبل المفوضية الأوروبية لتطوير التكنولوجيا اللازمة لصنع السفن الروبوتية”.

مشاريع مثل هذه هي ما يحتاج إليه الوطن لإيجاد نمو اقتصادي موفر للوظائف، والمأمول أن تتكرر مشاريع كهذه تتبناها شركات أرامكو وسابك، تستفيد من الميزة النسبية بوجود الطلب المؤكد للإنتاج منهما، ومن جانب آخر سهولة تمويله لوجودهم شركاء فيه، ومن ثم طرحه في السوق المالية، والأهم لنجاح تلك المشاريع أن تكون المنتجات مصممة بأحدث التقنيات العالمية، ويتحقق ذلك بإدخال مراكز الأبحاث الجامعية المحلية شريكة في التطوير، خصوصا أن جامعاتنا، ومنها: “جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، جامعة الملك عبد العزيز” تمتلكان مراكز أبحاث بحرية على مستوى عالمي ومتميز.


error: المحتوي محمي