اختتمت يوم الاثنين 23 ذو الحجة 1442هـ، “ورشة الذكاء العاطفي” الحضورية النسائية التي أقيمت في مركز تعليمي بسيهات، مع مراعاة الإجراءات الاحترازية.
وقدمت الاستشارية التربوية والمدرب الدولي في التنمية البشرية أزهار بلال الدرورة الورشة التي حضرتها 15 متدربة من مختلف الأعمار والمستويات الاجتماعية والثقافية.
وعرّفت الدرورة في الليلة الأولى من الورشة الأحد 22 ذو الحجة 1442هـ، الذكاء العاطفي بأنه قدرة الفرد على فهم مشاعره ومشاعر الآخرين والتعامل معها بمهارة لينال الإنسان السعادة ويعيش بهدوء في مجتمعه، قائلة: “إننا نجد حولنا أناس ناجحين بعملهم متميزين أكاديميًا ولكنهم عاجزون عن إدارة حياتهم الخاصة لأنهم ببساطة لم ينمُ ذكاؤهم العاطفي فالزعل واللوم المستمر وعدم تقبل رأي الطرف الآخر وغيرها من المشاعر تسلبنا بهجة الحياة وتعكر صفو مائها”.
وذكرت أن هناك نسمات باردة تهب تلطف أجواء حياتنا الساخنة وتخفف ما فيها من توتر وضغوط عندما نقوم بالتعبير عن مشاعرنا الجميلة، مشيرة إلى أن حسن الظن والتجاوز عن الأخطاء والتغافل ينهي الكثير من المشاكل قبل استفحالها، وأنه ليس كل شيء يستحق الاهتمام.
وسلطت الضوء على الذكاءات المتعددة وإستراتيجية الخروج من الصندوق، كما تحدثت عن الذكاء العاطفي في الإسلام ودعوته للتسامح والتعاطف بين أبنائه مدللة على ذلك بذكر العديد من الآيات الكريمة التي تناولت هذا الأمر، ومنها؛ {وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ} [سورة آل عمران 159].
وتناولت الدرورة في الليلة الثانية والأخيرة 23 ذو الحجة 1442هـ، من الورشة الحديث عن الخلطة السرية لعمل حديث يجذب الآخر، كما تحدثت عن ضبط بوصلة الجسد في اتجاهها السليم، مؤكدة على دور الأهل الكبير في رفع مستواهم ومستوى أطفالهم عاطفيًا من خلال تناول الطعام الصحي، والاسترخاء واتباع أسلوب الإيجابية بالمنزل، والمدح والثناء وعدم النقد المستمر والتشجيع على التعبير عن المشاعر السلبية والإيجابية بالطرق الصحيحة، والتعلم من الخطأ وعدم تكراره، وتنظيم الأولويات والسعي لتحقيق الأهداف.
واختتمت الورشة بمناقشة إستراتيجيات ذكية لإدارة أزمات الحياة، وكان تفاعل الحاضرات حماسيًا في النقاش وقمن بمشاركة الرأي، وتفاعلهن كان واضحًا من خلال الأنشطة التي طرحت في الورشة.
وفي نهاية الورشة قدمت الإدارة النسائية في المركز نيابة عن رئيس نادي الرياضيات QMC زكي الشعله الشكر الجزيل والثناء للمدربة أزهار على تميزها وعطائها الرائع في الورشة التدريبية، وكذلك الأخوات الحاضرات المثابرات في تحصيل العلم، وتطوير أنفسهن ورعاية عائلاتهن.