شاهدت في سكك القراءة كوكبك
فعلمتُ أن الوعي أضحى مذهبك
وألملمُ الأفكارَ لحظةَ دهشةٍ
مما رأيتُ وقد وقفتُ لأكتبَكْ
وعلامة التنصيص تسأل من ترى
قد جاء من وحي الضياء ليُلهِبَك
حارتْ ولازالتْ معلقةً على
نِعَمٍ بها ربُّ البرية أقلبكْ
لما رأيتَ الجهل يعوي فاشياً
أظهرتَ في وجهِ الغشاوةِ مخلبَكْ
وبسطت في ألقِ القراءة بسطةً
في واحةِ الإبداعِ صارتْ ملعبكَ
نورٌ تروَّجُ في البسيطة كلما
وزَّعته في الناس عاد وأعْذَبكْ
كل الفرائضِ في الثواب جزيلةٌ
لكن ربي بالمعارف أثوبكْ
إنّ الصلاة على الذين تداركوا
معنى الصلاة مع القراءة أوجبكْ
وتقول للكسل الذي قد خنتهُ
في كل سبتٍ قادمٍ ما أكذبكْ
في كل طقسٍ لاهبٍ أو قارصٍ
عزمٌ التميُّزِ بالتَّحدي رتَّبك
“ذو العقل يشقى في النعيم بعقله”
هذا هو الأمرُ الذي قد أتعبكْ
بحْرٌ له الأذهانُ مَدُّ شواطئٍ
أمَّا الكتاب على امتدادك مركبكْ
سهلٌ لمن قد جاء يقطف زهرةً
سبحان من لقطيفنا قد أخصبكْ
أما الظلام فقد تنحى جانباً
متنكراً ويقولها ما أصعبكْ