ندى المكرمات

على ساحلِ المجد والأمنيات

يهيم يراعي بلثم الصفات

أطرز حرفي على شرفةٍ

ليمنحَ روضي رهيفَ السمات

نسجت ضفافًا بسحر الجمال

تناجت حنانًا بهمس الحياة

ليبسمَ فجري كعقدٍ نضيدٍ

ويسقي سناه ندى المكرمات

ويرصفُ بالجدِ جسرَ الكفاح

سعاءً تبلور بالطيبات

يصوغ العلا آيةً للوفاء

تباشير حلم تفدي الهداة

فما يستهيم النهى دمعة

إلا حواه ربيع الصلاة

وما تستقيم غصون الوداد

إلا بصبر يباهـي الثبات

يغذي اللباب رحيق الصفاء

طهورًا تباركه النسمات

طموحًا يرفّ بأبهى شراع

ذكاء يفت جبال الشتات

يشيد الأماني بكحل العطاء

تطل كنجم على الشرفات

وهبت التطلع روح الطموح

واتحفته من منى الوثبات

ورُحت تخطين في ضفتيه

شراع النجاح ووجد الأناة

وما راعك في فصول المسير

تحدي الصعاب بطوق النجاة

كأنك جدفت موج العبور

بميزان وعي من العزمات

إذا الموج عاند فيك الوفاء

تبنيته مـقـلـة الصهوات

وأسرجته من خشوع الفؤاد

صفاء يشع كما الشمعات

يناغي المنالَ كطفل وديع

تدثره خفقة الخلجات

وكنت التصدي لعصف الخمول

أزحت به ضجة المشكلات

ولما احتواك طماح النماء

حضنت جسارته بالثبات

وكنت إليه كأم حنون

تعطره بالرؤى النيرات

ولما غرفت نمير المروج

سكبت عليه حنين الفرات

دعتك المهارات نحو الصعود

لكي تنتجي الشهد في الربوات

فأنت رحيق الزهور الذي

تقاطر دراً على الصدفات

جزيرة وجداننا أشرقــت

فأنت السفين إلى المنجزات

إذا واعدتنا سواقي الحقول

وهبت العذوق إلى الباسقات

وإن ألهمتنا جفون الورود

عبيرًا تصابى إلى المبدعات

تهادت إلى حفلنا بهجة

تزف التحيةَ للفائزات

إلى طهر مريم يهمي السمو

فيهدي رزان شذا البركات

وفي دانية يستظل الفخار

ليرعى خديجةَ بالدعوات

يناغي التوقـــدُ فاطمةً

ويرفلُ استبرق بالأمنيات

أيا مهج الحفل يا روضه

ويا بسمة تحتفي بالهبات

أصوغكُمُ من رفيف الشغاف

جواهر تهفو إلى الرائعات

حفاءً يكللُ إنجازنا

ويروي مناه من الصلوات.

القصيدة ألقيت في حفل تكريم الطالبات المتميزات :

مريم الثنيان
رزان الكواي
دانية الجشي
خديجة العسكري
فاطمة الجارودي
استبرق الحبيب

 


error: المحتوي محمي