مشاة الأوجام النسائي في لقائه الأول: نطمح لزيادة عدد المشتركات بـ رياضة المشي.. وهناك خطة لزيادة الأنشطة

عرّفت قائدة فريق المشاة النسائي واختصاصية طب الأسرة زينب مصطفى المرزوق الرياضة من الوجهة الطبية بالجهد الذي يحتاج لصرف كمية كبيرة من الطاقة في وقت قصير نسبيًا، موضحة مفهوم اللياقة البدنية طبيًا بأنه قيام الشخص بالجهد اليومي المطلوب منه مع بقاء فائض من الطاقة يقدر بمقدار مصروف الأكسجين بالجسم حيث كلما زاد المصروف كلما كانت اللياقة أفضل.

وأشارت إلى العوامل المؤثرة على مستوى اللياقة البدنية ومنها: الحالة الصحية العامة والحالة النفسية والاجتماعية والجنس والعمر والصفات النفسية والوظيفية وتطورها من القوة والتحمل والسرعة والمرونة والاتزان.

ولفتت إلى أن الأشخاص الذين يقضون حياة بعيدة عن ممارسة النشاط البدني هم الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب التاجية مقارنة بالأشخاص الذين يعيشون تحت نفس الظروف المعيشية إلا أنهم يمارسون النشاط البدني، قائلة: “من المعروف أن إصابة كبار السن بالعاهات والإعاقات تكون بسبب العادات المرتبطة بالخمول أكثر من الشيخوخة نفسها، وعليه فإن العيش الخامل يعتبر من أكثر العوامل المساهمة في اعتلال الصحة والموت المفاجئ”.

وبيّنت أن التطور التقني في العصر الحالي الذي أدى إلى استعمال وسائط النقل السريع والتجهيزات المتقدمة قلل من الاعتماد على الحركة، مؤكدة أن اختفاء العمل اليدوي وقضاء وقت طويل أمام الشاشات له أضرار صحية جسيمة لا سيما الأضرار التي يصاب بها فئة من الأطفال والشباب.

وتحدثت عن فوائد النشاط البدني، مبينة أن نتائج الأبحاث تفيد بأن النشاط البدني يزيد من معدل العمر ويحمي من الأمراض المزمنة غير المعدية وأمراض التوتر الشرياني والجلطات الدماغية وغيرها من الأمراض، إضافةً إلى أن هناك دراسات تشير إلى أن الخمول يزيد من عوامل الخطر المسببة لسرطان البروستاتا والرئة والثدي والأمراض النفسية، علاوة على أن النشاط البدني له أهمية في علاج وتأهيل المرضى المصابين بأمراض القلب الوعائية وأمراض وإصابات الجهاز العصبي والحركي.

وتطرقت بالحديث عن تأثير النشاط البدني على القلب والجهاز التنفسي والعصبي والحالة النفسية وكذلك تأثير التمارين الرياضية على نسبة الدهون في الدم وعلى مرضى السكر وارتفاع ضغط الدم ومرضى السمنة وخلال الدورة الشهرية وأثناء الحمل، مشيرةً إلى أن هناك دراسة صغيرة أجريت على النساء الفنلنديات اللواتي دخلن مؤخرًا مرحلة سن الأمل، حيث وجد أن من التزمت منهن ببرنامج التمارين الرياضية الهوائية لمدة ستة أشهر كانت أقل تعرضًا لأعراض التعرق الليلي وتقلب المزاج والانفعال والتوتر من النساء اللواتي لم يمارسن التمارين الرياضية.

ونوهت بأن واضعي الدراسة قالوا بأن نتائجها تبين أن ممارسة الرياضة يمكن أن تكون بديلًا عن العلاج بالهرمونات البديلة لمنع أعراض سن الأمل المزعجة، لافتةً إلى أن منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للطب الرياضي قدرا أن نصف سكان العالم غير نشيطين بدنيًا بما فيه الكفاية ويحثان الدول على وضع وتحسين برامج النشاط واللياقة البدنية كجزء من الصحة العامة والسياسة الاجتماعية.

واختتمت المرزوق حديثها بتوجيه عدد من التوصيات تختص بالنشاط البدني وممارسة التمارين الرياضية مطالبة بالتركيز عليها.

وذكرت اختصاصية التغذية إيمان الناصر أن السعرات الحرارية هي مقياس الطاقة التي يمدنا بها الغذاء، مبينة أن الرجل يحتاج ما يقارب 2500 سعرة حرارية يوميًا، والمرأة تحتاج إلى 1800 سعرة حرارية يوميًا، وقد تتغير هذه النسب وفقًا للعمر والوزن والتاريخ الصحي والإنشاء البدني.

وأوضحت أنه من الممكن تحديد السعرات الحرارية في الأغذية المصنعة والمعلبة عن طريق الملصق الغذائي، منوهة بأن السعرات الحرارية التي تحويها المواد الغذائية المختلفة محددة في قوائم الأغذية وبدائلها.

واستعرضت قائمة الدهون 45 سعرة حرارية وقائمة النشويات 80 سعرة حرارية، إضافةً إلى قائمة اللحوم وما تحويه من سعرات حرارية، وتطرقت إلى تمارين حرق السعرات الحرارية مبينة أن ممارسة رياضة السباحة لمدة ساعة تحرق نحو 300 سعرة حرارية، ورفع الأوزان الخفيفة لمدة ساعة يحرق أكثر من 300 سعرة حرارية، والمشي العادي لمدة ساعة يحرق نحو 500 سعرة حرارية، بينما القفز بالحبل خلال ساعة يحرق أكثر من 600 سعرة حرارية، والرقص خلال ساعة يساعد على حرق 170-400 سعرة حرارية، إضافةً إلى أن الطبخ يحرق نحو 190 سعرة حرارية والتنظيف والغسيل يحرق 150-300 سعرة حرارية.

وأكدت المدربة رباب عبدالمحسن آل مرزوق أن منظمة الصحة العالمية تنصح الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 5-17 سنة بمزاولة 60 دقيقة يوميًا على الأقل من النشاط البدني المعتدل والجاد معًا، مؤكدة على البالغين الذين تنحصر أعمارهم بين 18-64 سنة مزاولة النشاط البدني المعتدل لمدة 150 دقيقة على الأقل على مدار الأسبوع أو عمل نشاط بدني حاد لمدة 75 دقيقة، وللحصول على فوائد صحية إضافية زيادة فترة النشاط البدني المعتدل إلى 300 دقيقة أسبوعيًا، مشيرةً إلى فوائد ممارسة النشاط البدني كالمشي والذي يعمل على تحسين اللياقة القلبية التنفسية وزيادة القدرة على التحمل وزيادة تدفق الدم في شرايين وأنسجة الجسم مما ينتج عنه تفكيك الترسبات الدهنية على جدران الشرايين.

وأضافت أن الرياضة عند المصابين بداء السكري مع اتباع نظام غذائي مناسب تعمل على منع ظهور أعراض السكري وكذلك التحكم بوزن الجسم الطبيعي المناسب وتنمية صحة الجهاز العضلي والهيكلي والحد من هشاشة العظام، موضحةً هرم النشاط البدني.

وعرفت النشاط البدني بأنه حركة لجسم الإنسان بواسطة الجهاز العضلي والهيكلي، والتي تؤدي إلى صرف طاقة تتجاوز الطاقة المصروفة أثناء الراحة وتتضمن جميع الأنشطة البدنية الهوائية وغير الهوائية، مشيرة إلى أن اللياقة البدنية هي مجموعة صفات يمتلكها الفرد أو يحصل عليها وترتبط بقدرته على أداء النشاط البدني وتدخل ضمن ذلك اللياقة البدنية المرتبطة بالصحة وبالأساس الحركي.

وقدمت وصفة برنامج النشاط البدني والتي تتكون من الإحماء بعمل تمارين استطالة خاصة للعضلات الكبيرة بالجسم والبدء بمشي خفيف الوتيرة لمدة 5-10 دقائق، ومن ثم ممارسة النشاط البدني المراد عمله من مشي أو جري أو سباحة أو هرولة أو رفع أثقال، وتليها التهدئة بتمارين استطالة لجميع عضلات الجسم ومشي خفيف الوتيرة لمدة 5-10 دقائق، متناولةً بعض الأنشطة البدنية وما يقابلها من طاقة مصروفة محسوبة بالمكافىء الأيضي وحساب الاحتياج اليومي من الطاقة BMR.

وتحدثت قائدة فريق عشتار التابع للجنة الصحية بجمعية تاروت الخيرية آسيا امسيري عن بداية تأسيس الفريق وأنشطته ورسالته بنشر ثقافة المشي بوعي واستمرار وإقناع الناس بالانضمام وممارسة رياضة المشي والاستمرار بطرق مختلفة، مشيرةً إلى المسابقات التنافسية والتي شارك فيها الفريق والبطولات الرقمية التي أحرزها وكيفية حساب الكيلومترات ومتابعتهم.

جاء ذلك خلال اللقاء الأول لفريق مشاة الأوجام النسائي الذي نظمته اللجنة النسائية لجمعية الأوجام الخيرية يوم الاثنين 19 يوليو 2021، عبر منصة “زووم ” الافتراضية، واستهدف فريق مشاة الأوجام النسائي وكل من لديها اهتمام برياضة المشي.

وذكرت رئيسة اللجنة النسائية بجمعية الأوجام الخيرية زكية الناصر أن اللجنة تطمح لنشر ثقافة المشي في المجتمع وأن يكبر فريق المشاة ويتخرج منه متطوعات هن من يتولين إدارة القروب وكذلك التطلع لوجود أسماء جديدة تتلقف الأنشطة التطوعية وتنشرها وتديرها وتكون هي القائدة لها ويتطور الفريق ويستمر نجاحه.

وأوضحت عضو اللجنة النسائية فاطمة الناصر أن الفريق جاء كثمرة اهتمام من اللجنة النسائية بصحة المرأة والتي هي مصدر إلهام لقوة المجتمع وتستحق الدعم والمساندة.

وأكملت قائلة: “وانسجامًا مع الحركة الرياضية الناشئة في وطننا الغالي ارتأينا أن نتشارك مع نساء الوطن هذا التوجه الرياضي والذي يدعم المرأة صحيًا ونفسيًا على المدى القريب والبعيد، وفكرة المشاركة هي حساب عدد خطوات المشي والوقت بأحد البرامج الخاصة بالجوال ولا يهم مكان المشي سواء في الهواء الطلق أو في المنزل”.

واختتمت اللقاء، منسقة الفريق في الواتساب نجوى الناصر قائلة: “تُقام أنشطة بين المشتركات في مسابقة المشي بين فريقين ونشر المعلومات الصحية والثقافية حول رياضة المشي، ونطمح بزيادة عدد المشتركات بإرسال دعوة لأكبر عدد ممكن لاستقطاب من يمارسن رياضة المشي”، مضيفة: “إن الفريق يتحلى بالحماس والتنافس، وهذا أمر إيجابي ومشجع للاستمرار وهناك خطة قادمة بزيادة عدد الأنشطة”.



error: المحتوي محمي