الموت يغيّب الخاطر أقدم المتعلمين والمثقفين

غيّب الموت يوم الاثنين 12 يوليو 2021م الوجيه الحاج الملا سعيد بن ناصر بن حسين الخاطر “أبا الدكتور ناصر” أقدم متعلمي ومثقفي الساحة الاجتماعية في محافظة القطيف والناشط الاجتماعي لأكثر من سبعين سنة أفناها في خدمة مجتمعه وكان من أبرز رواد العمل الاجتماعي تحت جميع عناوينه عمل الفقيد ضمن فاعلي الخير جيلاً بعد جيل بشكل جماعي أو انفرادي متى اقتضت الحاجة إلى ذلك منذ نعومة أظفاره وإلى وفاته كان من مؤسسي جمعية مضر الخيرية وأحد الصقور الذين طالبوا بإدخال التعليم النظامي للأولاد والبنات في القديح وتحمل في ذلك الكثير من العناء مع مواجهة الممانعين لذلك خصوصًا تعليم البنات وداعم رئيسي باستمرار لنادي مضر الرياضي ومن منظمي الزواج الجماعي والاحتفالات الدينية وكان خادماً لأهل البيت عليهم السلام في الأتراح والأفراح لا يتأخر عن مناسبة عامة أو خاصة إلا أن يكون بعيداً عن الديار.

يسعى للإصلاح ويتبنى حل القضايا الاجتماعية له مجلس مفتوح عامر بالزوار نال ثقة وإعجاب المراجع والعلماء واحترام وتقدير جميع الطبقات الاجتماعية صغارها وكبارها تميز بالحلم وحسن الخلق والتواضع والعقل الراجح يغض الطرف في المواقف السلبية عن مرتكبيها وكأنها لا تعنيه بشيء مبتسم الثغر دوماً وله في ذلك ما يميزه عن غيره يتواصل مع الجميع ويسأل عمن يغيب عنه ويفتقده.

له مكانة مميزة لدى الناس خصوصاً أبناء القديح وبغيابه فقد المجتمع القديحي والقطيفي أبرز وجوهه المعروفة الفاعلة والتي لا تنسى تخلده أعماله الصالحة المتعددة وبعد أن خلف من الولد نعمة يشكر على تربيتها بين دكاترة ومهندسين وصالحين يعج بهم الوسط الاجتماعي، رحمك الله يا أبا الدكتور ناصر رحمة الأبرار وحشرك مع محمد وآله الأطهار عليهم السلام وخلف على فاقديك من الأهل والأولاد والأرحام والمحبين بالصبر والسلوان وجعل الخلف في أولادك وأحفادك البررة الصالحين وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.



error: المحتوي محمي