مدراء الموارد البشرية.. يا ترى هل أنتم السبب في انخفاض رواتب الموظفين؟

أعلن التاجر عن الأرباح السنوية في إحدى المقابلات التليفزيونية قبل شهر ونصف الشهر تقريباً، فكانت الأرقام بالمليارات – زاده الله في رزقه.

فسألت الموظفين الذين يعملون في شركاته لأني قريب لبعضهم فعلمت منهم أن مرتبات حارس الأمن والذين تبدأ رواتبهم من ثلاثة آلاف ريال والمختصين الذين تبدأ رواتبهم من 4500 ريال إلى 6000 ريال؛ أتساءل ألا يستحقون هؤلاء الموظفين أن تشاركهم في الأرباح ولا أقصد المليارات لكن أقصد ألا يستحق حارس الأمن راتب 6000 ريال لأنه يحرس ويحافظ على الملايين التي تخصك؟ ألا يستحق الموظفون بمسمياتهم المختلفة وشهاداتهم وخبراتهم رواتب 9000 ريال، أعتقد أنهم يستحقون أكثر!

ربما بعض الإدارات العليا لا تشغل نفسها بتكلفة دوران الموظفين واستقالاتهم وهذا شيء مهم في عالم الإدارة؛ لأن هناك تكلفة على صاحب المنشأة بتوظيف موظفين جدد وتدريبهم وتشغيل بقية العاملين بدل عمل إضافي، ولا ننسى الخبرة والمهارة التي اكتسبها الموظفون على مدى سنوات.

أعتقد للمحافظة على المليارات وزيادتها يحتاج حارس الأمن تدريبًا ورفع كفاءته ومرتبه بغرض استدامته وولائه لمنشأته، كذلك يحتاج الموظفون إلى دورات سنوية وعلاوة وتحفيز مادي ومعنوي، أما أن ترى سعادة صاحب الشركة بإعلانه عن أرباحه في مقابلة تليفزيونية وفي الجهة المقابلة ترى تعاسة الموظفين وهم يبحثون عن البديل.

ربما هناك نقاط كثيرة مهمة وربما تكون غائبة لدى الكثير من الناس، هذه بعض النقاط التي تؤثر وتؤدي إلى انخفاض الأرباح وربما خسارة المنظمة لعملها.

– من يفكر ويضع الخطط ومن ينفذ ومن يراجع ويتأكد من أن العمل يعمل بشكل صحيح ومن أكبر موظف إلى أصغر موظف هم شركاء في النجاح والتطور!

– يا ترى هل لمدراء الموارد البشرية يد في دوران الموظفين واستقالاتهم؟

– هل يستطيع مدراء الموارد البشرية أن يضعوا الخطط وينفذونها ويطورونها؟ أم أنهم يتلقون الأوامر من صاحب المنشأة أم أن وجودهم هو فقط واجهة وشيء رسمي ضروري لكل شركة.

– على سبيل المثال بعض مدراء الموارد البشرية في حال التفاوض مع موظف جديد وجدير بالعمل وكفاءة ويحمل الشهادات والخبرات، يعرض عليه راتبًا منخفضًا فلا تمضي أشهر حتى يترك العمل يا ترى من السبب؟!



error: المحتوي محمي