لم يقف الموت حاجزًا بين الفنان الفوتوغرافي علي الحداد، وبين مشاركته في معرض “إطار”، الذي انتظره مرتين، إلا أن جائحة كورونا تسببت في تأجيله.
وشارك الراحل الحداد بعملين فوتوغرافيين في النسخة السادسة من المعرض الذي نظمته جماعة “ألق” بالخويلدية، وأقيم بنادي الخليج بسيهات.
وجسد العمل الأول الذي شارك به الفنان مشهدًا لسيدة تمشي مع طفليها في ممر بإحدى الحدائق تؤطرهم الأشجار الكبيرة والتي اكتست أوراقها بحمرة الخريف.
وأطّر العمل الآخر طفلًا صغيرًا يقف في إحدى أزقة قرى محافظة القطيف أبرز فيه تعاقب الضوء والظل.
وتحدث عضو ورئيس سابق لجماعة “ألق” الفوتوغرافية علي الأمرد لـ«القطيف اليوم» عن الفقيد قائلًا: “إنه كان يحرص على المشاركة في معارض ألق، ومن شدة اهتمامه بالمعارض الفنية كان يحرص على التواصل معي ومع من يثق بهم من أجل استشارتهم في اختيار الأعمال، وكان طموحًا يبحث دائمًا عن الأفضل ويتقبل جميع الآراء بصدر رحب”.
وأضاف “الأمرد”: “كان عليه الرحمة واحدًا من أعمدة جماعة “ألق” الفوتوغرافية، وكادرًا فاعلًا وعضوًا نشيطًا بامتياز، لا يتوانى عن حضور أي نشاط فوتوغرافي من أجل تقديم العون والمساعدة والمشاركة، وهذا المعرض “إطار” هو أول معرض يغيب فيه عنا منذ انضمامه للجماعة في عام 2015 م، لذا فصورته حاضرة لدى الجميع”.
من جهته؛ أكد عضو جماعة “ألق” علوي العباس أن حضور الفقيد كان ملموسًا لدى الجميع، حيث كان نشيطًا، يساهم في تجهيز المعرض حتى الانتهاء منه، وقال: “وفي هذا المعرض افتقدناه، ولكن وجود أعماله ذكرنا به، ولولاها لزاد شعورنا بالألم”.
يشار إلى أن الرحلة الفوتوغرافية لـ”الحداد” المنحدر من بلدة القديح بمحافظة القطيف، بدأت منذ أن كان عمره 16 سنة، ليسير نحو الفن الفعلي في عام 2013م، وهو عضو في عدة جماعات فوتوغرافية هي؛ جماعة “ألق” الفوتوغرافية، وجماعة “وميض” بالقديح، وجماعة مصوري القطيف، وجماعة رصد وحماية الطيور، وقد خلف وراءه رصيدًا فوتوغرافيًا كبيرًا بعد رحيله عن الدنيا إثر تعرّضه لأزمة مفاجئة، يوم الاثنين 27 جمادى الأولى 1442هـ.
الفوتوغرافي الراحل علي الحداد