من الربيعية.. محمد الدبيسي الثالث على مستوى العالم في أولمبياد البلقان للرياضيات

حظي تحقيق المملكة العربية السعودية، ممثلة في مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) المركز الثاني في أولمبياد البلقان في الرياضيات للناشئين ٢٠٢١م بأصداء واسعة على مختلف المستويات التعليمية والإعلامية، وشكل هذا الإنجاز منصة من المؤشرات على المستوى الذي بلغه موهوبو المملكة في الرياضيات، بوصفه أهم العلوم الحديثة.

ومثل هذا الإنجاز ذروة شامخة لسلسلة من الإنجازات التي حققها الطلبة الموهوبون في المملكة في مختلف المعارض العلمية الابتكارية، والأولمبيادات العلمية الدولية، والتي تقدمت بوتيرة مبهرة ومتسارعة خلال السنوات القليلة الماضية؛ لتضع المملكة في صدارة دول عريقة في هذه المعارف والعلوم والمنافسات.

ومنذ إعلان تحقيق هذا المركز المتقدم للطلبة السعوديين الناشئين، عمت المؤسسات التعليمية والإعلامية في المملكة وخارجها أصداء ذلك، منوهة بهذا الإنجاز الرائد، واصفة إياه بأهم الإنجازات الطلابية في الأولمبيادات العلمية الدولية.

وتحول موقع التدوين المصغر (Twitter) إلى مسرح لهذه الأصداء؛ فقد عبرت وزارة التعليم في تغريدة لها بالقول: “طلاب المملكة يواصلون حصد الجوائز العالمية، خلال مشاركتهم في أولمبياد البلقان للرياضيات للناشئين، نبارك للوطن وللفائزين وللشركاء في موهبة”.

وغردت مؤسسة (موهبة) بحزمة من التهنئات، معرفة بالإنجاز والمنجزين، وملقية الضوء على برامج موهبة، التي التحق بها الطلبة الموهوبون الفائزون على مدى سنوات خلت، واصفة إياهم بأنهم رفعوا راية الوطن عاليًا.

وجاء في كلمة الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية عن هذا الحدث: “ثلاثة طلاب من تعليم المنطقة الشرقية يحققون إنجازًا عالميًا سعوديًا، جعل اسم الوطن يصدح على منصات المحافل الدولية”، واصفة الطلبة الموهوبين المنجزين بأنهم ثروة الوطن.

وفي السياق ذاته، عبرت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست ث) عن فخرها؛ لكون هؤلاء الطلبة ضمن معسكر كاوست موهبة التدريبي للأولمبيادات الدولية – التدريب المكثف – مثمنة تمثيلهم المملكة، وفوزهم بالمركز الثاني.

بدورها، بثت القنوات الفضائية المحلية والإقليمية خبر هذا الإنجاز، وأفردت تقارير خبرية عنه، ونوهت بكونه إنجازًا فريدًا من نوعه، ترجم جهود وزارة التعليم ومؤسسة (موهبة) والشركاء الإستراتيجيين إلى هذا التألق العلمي الرائد.

وأجرى العديد من القنوات الفضائية والإذاعات والصحف والمجلات والمواقع والصحف الإلكترونية مقابلات مع مسؤولي التعليم ومؤسسة (موهبة) والطلبة الموهوبين الفائزين، مستعرضين طبيعة الإنجاز ودلالاته الجهود التي تقف خلفه، والبرامج والشراكات التي صقلت مواهب الطلبة، ورفعت من قدراتهم العلمية.

وهنأ مسؤولو التعليم ومؤسسة (موهبة) الطلبة الفائزين وذويهم ومدربيهم ومديري مدارسهم ومعلميهم وزملائهم، لافتين إلى تحقيق طلبة المملكة الموهوبين ٤٣٥ إنجازًا دوليًا في الأولمبيادات العلمية الدولية، و٢٣٠ جائزة في المعارض الابتكارية العلمية الدولية؛ ليأتي هذا الإنجاز تتويجًا لتلك الجهود، وهذا التفوق المزدهر.

وكان المنتخب السعودي للرياضيات للناشئين قد حقق المركز الثاني في منافسات أولمبياد البلقان في الرياضيات للناشئين الخامس والعشرين ٢٠٢١م بفوز أعضائه بثلاث ميداليات ذهبية، وميدالية فضية واحدة، وميداليتين برونزيتين، فيما نجح الطالب محمد بن حسين الدبيسي في تحقيق المركز الثالث، وفق نتائج درجات هذا الأولمبياد، التي حل فيها منتخب رومانيا في المركز الأول، فيما حل منتخب كازاخستان في المركز الثالث.

وتخطى هذا المنتخب نتائج الدورة الرابعة والعشرين ٢٠٢٠م من الأولمبياد ذاته، الذي حقق فيه المركز الثالث، فيما حل منتخبا بلغاريا ورومانيا في المركزين الأول والثاني، وفي ذلك مؤشر على أفضلية طلبة المملكة في مادة الرياضيات، وتحسن المنتج التعليمي والتدريبي لديهم.

من جانبه، وصف مدير مكتب التعليم بمحافظة القطيف عبدالله بن علي القرني هذا الإنجاز بأنه يمثل إرهاصات لمرحلة جديدة تضع المنتج التعليمي في المملكة العربية السعودية في صدارة المحافل والمنافسات الدولية، وتؤسس لتحول نوعي في التعليم في المملكة، وجاء تحقيق المركز الثاني في هذا الأولمبياد، وتحقيق الطالب محمد الدبيسي المركز الثالث على مستوى عموم الطلبة المشاركين برهانا صادقا على ذلك.

وأشاد عبد الله القرني بجهود مؤسسة (موهبة) ممثلة في أمينها العام معالي الدكتور سعود بن سعيد المتحمي، وشركائها الإستراتيجيين، وفرق العمل، التي نجحت في صناعة الموهبة، وبناء منظومة الخطط والبرامج، التي أفضت إلى هذه الغاية الطموحة.

وعبر القرني عن تطلعه إلى تحقيق مزيد من الإنجازات ومراكز التفوق على مختلف المستويات، وفي مختلف المحافل والمنافسات الدولية، لافتًا إلى أن الهدف المرحلي المقبل يتركز في تحقيق المراكز الأولى في المنافسات والأولمبيادات والمعارض العلمية الابتكارية الطلابية الدولية.




error: المحتوي محمي