هل من يملك آلة تصوير يعتبر مصورًا؟ “نعم”! هكذا أجاب الفنان الفوتوغرافي نعيم المطوع عن أول استفسار وجهه له حاضرو المحاضرة التي ألقاها مساء الجمعة 29 ذو القعدة 1442هـ، ضمن الفعاليات المصاحبة في ختام معرض “إطار”، الذي أقامته جماعة “ألق” الفوتوغرافية، بالتعاون مع جماعة التصوير الضوئي بالقطيف، واحتضنه نادي الخليج بسيهات.
وأوضح الفنان المطوع أن المصور يملك آلة ويحق له أن يصول ويجول في عالم التصوير، ولكن الاختلاف يكمن في الصورة؛ فهل تعتبر الصورة صورة فنية؟، لافتاً إلى أن هنالك عدة أنواع تصوير؛ ومنها: “تصوير الأشخاص، وتصوير الأبيض والأسود، وتصوير الأطعمة، وتصوير اللاندسكيب، والتصوير الليلي وغيرها”، مشيراً إلى أهمية معرفة أساسيات التصوير حتى لا تفقد الروح الفنية للصورة، وهو المحور المشترك في التصوير الفوتوغرافي في الكاميرا الاحترافية أو الجوال.
وأضاف أن التكوين يعد من أساسيات التصوير والتي لابد للمصور معرفتها ومعرفة قواعدها وأبرزها قاعدة الثلث أو الأثلاث والتي تعتمد على تقسيم الصورة لثلاثة أقسام عمودية وأخرى أفقية، يتكون منها 4 نقاط والمعروفة بنقاط القوة والتي يضع فيها المصور العنصر الرئيسي، وقاعدة خطوط الدالة (منحنيات – متعرجات – مثلثات) وهي التي توجه إلى العنصر الرئيسي بالصورة، وقاعدة التناظر والانعكاس والنمطية والتي هي من صنع الإنسان أو الخالق سبحانه وتعالى، وقاعدة التأطير وقاعدة التكرار.
وأكد الفنان المطوع أن الإضاءة عنصر مهم للصورة، لإيصال المشهد بدقة، وكذلك الموضوع وهي أساس كل صورة إبداعية لإيصال رسالة معينة، مشيراً إلى أن جمال الصورة يعتمد على المصور بنسبة 75%، فيما تأتي المعالجة بنسبة 15% والكاميرا 10%، مستعرضاً بذلك صورًا فوتوغرافية من تصويره كان قد التقطها بكاميرا الجوال، مؤكداً على ضرورة مراعاة قواعد التكوين فيها.
وقال: “إن من دوافع استخدام الجوال بدلًا من الكاميرا؛ السرعة وسهولة الاستخدام وتوفرها في كل وقت، والوزن خلافاً لوزن الكاميرا، والسعر وعلى أنه متعدد الاستخدام”، لافتا إلى أن المعالجة هي روح المصور، حيث يتم استخدام المعالجة من أجل ضبط تأطير الصورة، وضبط مستوى الإضاءة والألوان والصورة، ومسح بعض المشتتات والعيوب.
وأشار المطوع إلى أن هنالك تطبيقات في الهاتف يمكن الاستفادة منها لمعالجة الصور، ومن أبرزها: snapseed، وفوتوشوب، ولايت روم، montionleap ، remini, colorized.
ونصح المطوع في ختام محاضرته المصورين قبل التصوير بتنظيف عدسة الجوال مع رسم الصورة في الذهن، والاستئذان من الأشخاص قبل تصويرهم، مؤكدًا على أهمية التنويع في اختيار الزاوية وطريقة مسكة الجوال، مشدداً في الوقت ذاته على تجنب كاميرا “سناب شات” وزوم الجوال.
ونوه بضرورة اختيار مناظر أو مشاهد سياحية غير موجودة في بلد كل مصور، ووجود العنصر البشري في الصورة الرئيسية والتحكم بالإضاءة بجانب المربع والفوكس (المربع الأصفر)، والتغذية البصرية من خلال الاستعانة ببعض البرامج والمواقع ومن أبرزها الإنستغرام والاستفادة من اليوتيوب من خلال القنوات التي تقدم تدريبات في تصوير الجوال، مع أهمية استخدام مواقع لحفظ الصور ومن بينها موقع google photo.
وفي نهاية المحاضرة، قدمت جماعة التصوير الضوئي بالقطيف شهادة شكر وتقدير للفنان نعيم المطوع وهدية تذكارية من جماعة “ألق” الفوتوغرافية نظيرًا لتقديمه المحاضرة القيمة.