في أم الحمام.. «عبير» تنهي معاناة 5 أعوام من الألم لشقيقها حسين الطلالوة

“كانت البداية قبل 5 سنوات عندما شعرت بارتفاع في درجة الحرارة وتوجهت لمستشفى الدمام المركزي، لينتهي الأمر بفحوصات تكشف عن إصابتي بقصور في وظائف الكلى”.
بهذه الكلمات، بدأ حسين عبدالرزاق الطلالوة الحديث عن معاناتة مع آلام السنوات الماضية بمرض الكلى، الذي وضعت شقيقته الكبرى “عبير” حدًا له بتبرعها له بكليتها في عملية أجريت يوم الاثنين 25 ذو القعدة 1442هـ في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام.
وتحدث الطلالوة الذي يبلغ من العمر 29 عامًا لـ «القطيف اليوم» عن بداية اكتشافه للمرض أنه عندما شعر بالتعب وارتفاع في درحة الحرارة آنذاك، أخبره الأطباء أن وظائف الكلى لديه ليست على ما يرام وأنه بحاجة لأخذ العلاج فقط، ولكن بعد مرور عدة سنوات، كانت بانتظاره المفاجأة والتي قابلها بحمد الله وشكره على كل حال، حيث أخبره الطبيب المعالج بتطور حالته ووصولها لدرجة القصور في وظائف الكلى وأنه بحاجة لزراعة أو الدخول في مرحلة جديدة مع المرض والمداومة على الغسيل.
يقول الطلالوة: “حمدت الله وشكرته على كل حال، وتوجهت للمنزل وأخبرت أسرتي وزوجتي بذلك، وكان ذلك قبل 6 أشهر تقريبًا من إجراء العملية”، مضيفًا: “كان الأمر صادمًا للجميع ولكننا راضون بقضاء الله”.
ويؤكد الطلالوة أن الأسرة كانت حينها تبحث عن طريقة لإنقاذه، ولكنه تفاجأ أن شقيقاته الأربع وزوجته ذهبن جميعًا دون علمه لإجراء فحوصات طبية في المستشفى، لمحاولة التبرع له بالكلى، وأخبرنه بعدها أنه وجد متبرعًا ومتوافقًا، والمتبرع هو شقيقته الكبرى “عبير” التي قامت بعمل كل شيء، والفحوصات متوافقة، وقال: “كانت مشاعري حينها لا توصف، والآن تم إجراء العملية وتكللت بالنجاح، وحالتي وحالة شقيقتي الصحية بخير ولله الحمد”.
وعن الكلمة التي يوجهها لشقيقته، قال الطلالوة: “لا توجد كلمات أو تعابير في الكون تستطيع أن تصف مشاعري تجاه أختي، وتجاه المبادرة التي قامت بها بقية شقيقاتي وزوجتي، وأكتفي بقول شكرًا والحمد لله الذي أنعم علي بكن”.


error: المحتوي محمي