أصدرت المحكمة الجزائية بمحافظة القطيف حكما قضائيا بسجن بائع قهوة بأحد المقاهي بعد أن ثبت لدى القاضي قيامه ببيع 294 حبة من حبوب الترامادول المحظورة بقصد الاتجار وبحيازة عدد 2 حبة من ذات المادة بقصد التعاطي وبتعاطيه لنوعها وذلك بتعزيره بالسجن لمدة خمسة أعوام يحتسب منها مدة توقيفة بسبب القضية.
والحكم الذي يأتي إعمالا بالمادة 63 من نظام مكافحة المخدرات قرر القاضي فيه وضع غرامة قدرها 5000 ريال تودع في الخزينة العامة للدولة، ومنع المدان في الحكم الشرعي من السفر خارج المملكة مدة خمسة أعوام تبدأ بعد انتهاء محكوميته، ومصادرة المبلغ المالي الخاص بالبيع وقدره 9000 ريال المحول إلى حسابه ويودع في المديرية العامة لمكافحة المخدرات بالبنك السعودي المركزي.
وتشير تفاصيل القضية إلى قيام العامل ببيع الحبوب المخدرة على اثنين من الزبائن وإيهامهم أن الحبوب مسكنة للألآم التي يعانون منها، بيد أن الحبوب مصنفة على أنها مخدرة ويحظر بيعها من دون أذن من جهة اختصاص.
وعن استغلال المراهقين والترويج عليهم وأساليب مروجي المخدرات قال د. عبدالهادي البريه المختص في العلاقات الأسرية والمراهقين: “إن المروجين الذين يسهلون وصول المخدرات للمستهدف يتخذون عدة أساليب، منها الاتجاه إلى المناطق العامة وشبه العامة التي يقصدها المراهقون مثل المقاهي، أو الساحات المفتوحة كالكورنيش وبطرق ذكية يتعرفون بها على المستهدف والمناسب لاستهلاك بضاعتهم عليه، ثم يوهمونه باحترافية بأن هذه الحبة ستساعده على التخلص أو التغلب على الإرهاق، أو أنها مسكن أو ما شابه وعندها يقع فريسة لهم”، محذرا الأسر من عدم مراقبة أبنائهم وسلوكهم، إذ أن تعاطي المخدرات ينعكس على السلوكيات ويغير منها، وهو ما يجب أن يلتفت له الآباء، إذ أن المروجين يستغلون الفئة العمرية من المراهقين لسهولة إغرائهم بالتعاطي بأي أسلوب أو خدعة، بما في ذلك أسلوب التحدي الذي يفضله المراهقون، وهذا يوجب بث توعية داخل الأسرة بقيادة الأب أو الام أو الأخوة الأكبر سنا من المراهقين.