قال تعالى: “وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ”.
ها هي أيام الحج الأكبر تقترب لموسم حج مختلف عن كل السنوات قد فرضت الجائحة عليه مجموعة من القيود الملزمة والقوانين الخاصة ليكون مختلفاً عن سابقه من مواسم الحج الماضية.
ولا نشك أن وزارة الحج بالتنسيق مع وزارة الصحة وضعوا خطة مدروسة بعناية لهذا الموسم الخاص.
كما أننا لا نشك أن حملات المنطقة تبدل قصارى جهدها لتوفير كل ما يلزم لراحة الحجاج واستعدادهم لهذا الموسم العبادي على مستوى الإرشاد أو التجهيز أو اللجان العاملة وفق شروط وقيود هذا العام المختلف.
لذا أصبح مع كل هذه المتغيرات التي فيها الكثير من المعلومات والتوصيات الخاصة بالحج وقيوده من وزارة الحج وكذلك الاحترازات الضرورية لحماية الحجاج من العدوى وتقديم الرعاية الصحية لهم من قبل وزارة الصحة.
أصبح من الضروري تفعيل التنسيق بين الحملات لتبادل المعلومات والمستجدات التي قد تتوفر ويفهمها البعض وتغيب عن آخرين، ويمكن ذلك بسهولة عبر برنامج واتساب يخصص لهذا الغرض أو غيره من البرامج.
ولعل موضوع الإرشاد الديني والمسائل التي قد تستجد أو يضطر الحجاج لها هذا العام تحتاج لتبادل الآراء بين المرشدين في الحملات، فقد تتوفر إجابات لبعض المسائل الطارئة عند البعض وترفع الحرج والحيرة عند الحجاج، ويمكن لجروب خاص بالإرشاد حل كثير من المسائل العالقة خصوصاً في المسائل المستجدة.
اللجان الصحية وهي من اللجان الهامة جداً في الحج وهي موجودة عند أكثر الحملات، إضافة لمرافقة الكثير من الطواقم الطبية للحملات كحجاج يمكنهم أيضاً عمل جروب لتبادل المعلومات ووجودهم سيكون نافعاً في حال الحاجة والاستشارة الطبية، وهو عمل بسيط ولكنها خدمة رائعة تساهم في مساعدة المحتاجين من الحجاج وتبادل المعلومات والخبرات الطبية.
لجان التفويج التي تتابع عملية سير الحج وهي لجان مهمة مطلعة على خطة الحج وأولوياته وكذلك اشتراطاته، ودون شك هناك كم من المعلومات قد تتوفر عند بعض الحملات ولا تتوفر عند البعض الآخر، كما أن هناك تجربة ناجحة أو غير ناجحة عند البعض يمكن الاستفادة منها بإشعار الآخرين بها لتوفير الجهد والمعاناة.
كل هذه النماذج وغيرها من اللجان سيكون التعاون بينها نافعاً ومثمراً دون شك، ولا نشك أنه موجود عند كثير من الحملات ولكنه اليوم يحتاج إلى اهتمام أكبر ليكون محطة تعاون وتلاقٍ لخدمة الحجاج في هذا الظرف الاستثنائي الحرج.
تمنياتنا لجميع الحجاج الذين سيحلون ضيوفاً عند أكرم الأكرمين بقبول الأعمال والطاعات وأن يكون حجهم ميسراً ليعودوا وقد ألبسهم الله ثوب الطهارة والصلاح.