يحتضن معرض القاهرة الدولي للكتاب ٢٠٢١ باكورة الأعمال الروائية للمؤلفة زهراء عبد السلام السنان “دانة” ويعرضه في ركن الدار الناشرة له العنقاء للنشر والتوزيع بمصر، ولمدة ١٦ يومًا، حيث بدأ المعرض من يوم ٣٠ يونيو ٢٠٢١م.
ووقع اختيار السنان على روايتها “دانة” للمشاركة بالمعرض وهي مجرد مدونة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتمت طباعتها وتوزيعها ولامست أيادي القراء قبل أن تتصفحها السنان.
تحدثت ابنة الأوجام لـ«القطيف اليوم» عن العلاقة التي تربطها بروايتها “دانة” التي نسجت حروفها بين عالم الخيال والواقع، واحتفظت بها على المدونات الخاصة، وعرضتها بأسلوب اجتماعي درامي، وتاريخي خيالي، من خلال بطلة القصة؛ طالبة جامعية من فئة الصم والبكم، مستعينةً بتجاربها الحياتية مع هذه الفئة في خضم الحياة، مع ما تحمله من خبرات مهنية في تخصص تمريض النساء والولادة.
وبيّنت خلال أحداث القصة كيف خاضت بطلة الرواية رحلة البحث عن الذات، وإثبات الشخصية رغم التحديات التي كانت تواجهها، ولامست المعاناة التي تعيشها فئة الصم والبكم بكل دقة على الصعيد النفسي والأسري والاجتماعي، عبر تفاصيل مشاهد الحوار بين الشخصيات في الرواية.
ونوهت بأن “دانة” لم تكن هي بدايتها في عالم الكتابة بل إنها لديها فيض من الكلمات التي خطتها أناملها والتي مزجت فيها بين الخيال والواقع، مشيرة إلى أن البداية كانت في مرحلة الطفولة وهي في الصف الثالث الابتدائي، حيث استشعرت وقتها معنى صدق الكلمة، وكيف تكون صاحبة وهج بلاغي يترسّخ في ذاكرة القارئ.
وذكرت أنها طرقت أبواب الأدب من تدوين الشعر وكتابة الخواطر، بتعلم نظمها بأسلوب صحيح موزون، والتدرّب على صياغتها بأسلوب بلاغي متقن، ورشفت من معينها عبر الاختصاصيين الذين يبحرون فيه، ومن ثم تطبيقها لاكتشاف ذاتها في الكتابات التي تحكي الواقع الاجتماعي أو سرد الأحداث التاريخية ومزجها بالخيال.
وأكدت أنها تؤمن بعد تجربة “دانة” بأن الأجيال الشابة تحتاج إلى الكثير من الاطلاع المعرفي الذي يعزز الوعي الثقافي المتنوع، ومحاولة تقديم أعمال كتابية ذات جودة عالية ومحتوى ومضمون يناسب التسارع الفكري الذي يعيشه الشباب، وسط ابتعادهم عن الكتاب الورقي والتركيز على معلومات الإنترنت والكتاب الإلكتروني.