في تنمية الأوجام.. الغامدي: التطوع علاج للأمراض النفسية والجسدية.. ويقلل الجرائم ويعدل السلوك

أكدت المدربة عزه جار الله الغامدي أن التطوع يُساهم في تعديل سلوك الشباب والفتيات والأطفال ويشغل أوقات فراغهم بما يُفيد ويُقلل من مستوى الجرائم ومشاكل المراهقة والطفولة، لافتةً إلى دوره وأهميته في علاج الأمراض النفسية والجسدية والحد من التوتر والقلق والاكتئاب وتحسين المزاج والصحة، والذاكرة.

وأضافت أنه يرفع هرمون السعادة بالجسم ويزيد من الذكاء، وكذلك يُقلل من الغضب ويُطيل العمر، منوهةً بأن التطوع عطاء دون مُقابل، وسمي بذلك لقيام الإنسان به طواعية دون إجبار من الآخرين.

وبيّنت أن التطوع يُساهم في تكاتف المجتمع وزيادة أواصر المحبة والمودة، من خلال تقديم المساعدة للآخرين، وبتنمية كثير من المهارات الشخصية للفرد في مجال عمله أو حياته، كمهارة التواصل، والإلقاء، والتخطيط، وإدارة الوقت، والقيادة، سواء باكتسابها أو حتى تنميتها وتطويرها وزيادة الثقة بالنفس، والشعور بالإنجاز، ويساعد على تطور المجتمع وتماسكه والتعاون بين أفراده.

وأكملت أن الكثير من فرص التطوع توفر تدريباً مكثفاً يصقل مهارات المتطوع في جميع المجالات، كتطوير القدرة على التواصل مع الآخرين، وتنمية روح الفريق، والخبرة العملية في المجال الذي يتطوع فيه، متناولةً قصصًا ملهمة عن العمل التطوعي وإيجابياته.

وتابعت أن هناك عدة أشياء يمكن أن تعيق العمل التطوعي، ويمكننا أن نقسمها حسب فئات تتعلق بالمتطوع نفسه أو في المؤسسة الخاصة بالتطوع أو بالمجتمع، ومنها: عدم معرفة أهمية التطوع، وعدم وجود وقت كافٍ للتطوع، وإرهاق المتطوع بالكثير من الأعمال وعدم وجود عمل تطوعي منظم يجذب المتطوعين.

ونوهت “الغامدي” بفوائد العمل التطوعي في تحسين العلاقات العائلية والمجتمعية، ووجود حس مجتمعي عالٍ يطور المجتمع والفرد بشكل كبير على جميع المستويات، إضافةً للأجر العظيم والثواب الجزيل الذي أعده “الله” للمتطوعين.

وذكرت أمثلة على الأعمال التطوعية، ومنها: التعاون بالأماكن العامة وخدمة المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة ومساعدة الفقراء والمحتاجين الاهتمام بالمسجد وخدمات الشارع وتنظيم الملتقيات والبرامج والدورات.

ودعت إلى الانخراط والتسجيل في منصات العمل التطوعي المعتمدة من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعي باستقطاب المتطوعين بتوفير فرص تطوعية بيسر وسهولة ورصد وتوثيق الساعات التطوعية للمتطوع، بجانب توفير فرص تطوعية تخصصية ذات أثر اجتماعي واقتصادي.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالأوجام تحت عنوان “التطوع حقوق وواجبات”، ضمن البرامج التنموية المجانية، وذلك يوم السبت 3 يوليو 2021، عبر منصة “زووم” الافتراضية.



error: المحتوي محمي