جاء ذلك في ورشة العمل التي نظمتها جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية تحت عنوان “تاءات التناغم الأسري” على مدى يومين عبر برنامج الـZOOM وحضرها 46 شابًا وسيدة.
وأوضحت المدربتان أن التاءات السبع وهي التقبل، والتحاور، والتنازل، والتناصح، والتعاون، والتغافل، والتفاهم، ما هي إلا وسائل لتحقيق الغاية الأسمى وهي تنمية المهارات الشخصية والاجتماعية لتحقيق الإنسجام بين جميع أفراد الأسرة، وخاصة بين الزوج والزوجة بصفتهما المسؤولان عن ترسية كافة الأسس التي سيربيان عليها أولادهما.
وشددتا على أهمية الإنصات والحوار الفعال، وعدم السماح للآخرين بالتدخل، واحترام الأطراف الأخرى، إلى جانب الابتعاد عن مسببات سوء الفهم ومن ذلك الأحكام المسبقة والتعصب، والتسرع، وعجز المخاطب عن توضيح كلامه وكذلك ضعف فهم المتلقي، مشيرتان إلى أن الحرص على فهم الآخرين هدفه ألا تقع فجوة بين المقصود والمفهوم.
وتطرقتا لبيان طرق علاج الأنانية وخطوات تعليم الأبناء التعاون داخل الأسرة وذلك من منطلق أن المستقبل بيد الأجيال الجديدة، ولأن الأبوين مسؤولان عن صناعة الفضلاء بما ينتهجانه.
وفي استعراض أسباب المشاكل ذكرتا أن الاختلاف في طريقة التفكير، واختلاف مستوى النضج والثقافة والوعي، وعدم التعامل مع المشكلات بشكل سليم، إلى جانب التباين المادي والعاطفي، والتغير الاجتماعي، والجهل بخصائص نمو الأطفال، وتأثير الأقارب والرفاق، والضغوطات الاقتصادية، كل ذلك من شأنه أن يفاقم المشكلة دون نتيجة.
وذكرتا أنه لحل المشكلات الأسرية لابد من التحلي بمهارات منها تحديد قضايا الخلاف، وعدم تركها بلا حلول، وفهم وجهة نظر الآخر، والتركيز على الحل وليس المشكلة، وإتاحة الفرصة للتشارك في اتخاذ القرار، والتعامل مع المشاكل بنضج وتقبل أخطاء الآخر، ولفتتا إلى عدم ضير طلب الاستشارة، والتواصل الفعال، وكذلك التوقف عن اللوم، والعمل على ما يمكن إصلاحه، والتسامح مع الطرف الآخر، والهدوء وتجنب الانفعال.
واختتمت المدربتان ورشة العمل بالتأكيد على أهمية تجديد الحب للأسرة، بتفهم الاختلافات بين أفرادها، مشيرتان إلى أن العائلة حماية من أعاصير الحياة، وهي هدية وكل هدية نعمة تستحق الشكر عليها حتى تدوم.