أكد رئيس بلدية محافظة القطيف م. محمد الحسيني، أن البلدية نفذت مؤخرًا أعمال تنظيف، ورفع أنقاض، والمخلفات والحشائش، وإزالة الأشجار العشوائية داخل محيط العين الجنوبية بحي «المسبحية» بصفوى، استعدادًا للبدء بتنفيذ أعمال التطوير، من خلال تسليمها لمستثمر، وجار العمل بالتنسيق مع الجهات الخدمية لاستكمال الإجراءات اللازمة، لافتًا إلى تأمين تنور العين مؤقتًا، وكذلك الأجزاء المتهالكة من السور الخارجي، بصبات خرسانية حفاظًا على سلامة المارة والمجاورين، لحين البدء بأعمال التطوير.
قلق وخط
وكان عدد من المواطنين قد أعربوا عن مخاوفهم من العين بعد أن أصبحت مصدر قلق وخطر يهدد القاطنين والمارين عليها، خاصة الأطفال، بعد تهاوي أجزاء من سورها، من الجهتين الشمالية والشرقية، وفتح بوابتها من الجهة الغربية والسور الذي كان يحيط بتنورها العميق، الذي خرّج أجيالًا من الرياضيين.
حواجز مائلة
قال الناشط البيئي داوود سلمان آل إسعيد: إن الأطفال تلجأ إلى العين لمشاهدة التنور منبع الماء بالعين، الذي تتواجد فيه كمية كبيرة من الماء، وهذا التنور يبلغ عمقه أكثر من 18 مترًا تقريبًا، ولو سقط طفل فيه من الممكن أن يموت ولا يعلم به أحد، فالحشائش البرية تالفة. وقد وضعت البلدية قبل أيام على محور التنور الحواجز الخرسانية أيضًا بارتفاع متر، وهذا لا يبعد شغف الأطفال للوصول إليه واستكشافه. ولفت إلى أن الحواجز الخرسانية مائلة ومن الممكن أن تسقط على الأطفال.
ضعاف النفوس
وأضاف المواطن جابر العوامي أن البلدية بدأت منذ 3 شهور أعمال تطوير، ولكن العمل استمر ليومين وتوقف، وتركت فتحة الجهة الغربية الباب الرئيسي مشرعة، والتي أصبحت خطرًا على قاطني الحي خصوصًا، مع وجود فتحتي الجهتين الشرقية والشمالية. مبينًا أن فتح أسوار العين يسمح باستغلالها من قبل ضعاف النفوس، لأن العين يتواجد بها مبنيان من الداخل وبه غرف عدة، فيمكن استغلالهما لأعمال منافية.
كلاب ضالة
وأشار مدرب السباحة المواطن حسين الصادق إلى أن العين الجنوبية مكان خطر، ومن الممكن أن تلجأ إليه الكلاب الضالة بسبب الفتحات، التي تتواجد فيها من 3 جهات، بعد أن كانت مأوى للسباحين الذين مثلوا المملكة في بطولات عديدة. وحققوا إنجازات عديدة وأرقامًا قياسية على مستوى العالم.
تاريخ عريق
وأكد المواطن حسن السعيد أهمية تسليط الضوء على العين من قبل المجلس البلدي، والبلدية، والجهات الأخرى، لجعلها قبلة للزوار، عبر استثمارها، مواكبة لرؤية وطننا الغالي 2030، وكذلك العين الوسطية، التي تعتبر عينًا مربعة الشكل، ولها تاريخ عريق، وتقع بين عين داروش والعين الجنوبية، وكانت مكشوفة وخطرة، وفي عام 1433 هجرية اهتم بها مجموعة من الشباب المتطوع، وقاموا بالبناء عليها، حماية للأطفال، ولا يتم تخريبها.
تذليل
وأكدت عضو المجلس البلدي بمحافظة القطيف خضراء المبارك وجود مشروع في العين الجنوبية سيرى النور قريبًا، والبلدية لديها اطلاع كامل بالمشروع وتقوم بتذليل كل الصعاب، مشيرة إلى أن البلدية قامت بوضع صبات إسمنتية لحماية وسد المداخل والفتحات، كحل مؤقت.