(وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)
الجمعيات الخيرية التعاونية تعرف على أنها كيانات غير ربحية أسست للقيام بالأعمال الخيرية التي تقدّم يد العون والمساعدة للأشخاص المحتاجين، من خلال جمع الصدقات لهم من قبل عامة الناس والمؤسسات التي تعمل في مجال إغاثة الفقراء، عبر جمع الأموال اللازمة من قبل المتبرعين وتقديمها إلى الفئات الفقيرة المحتاجة، ويكون التبرع إما من قبل أفراد، أو من قبل المؤسسات أو رجال أعمال.
وتكمن أهداف هذه الكيانات التعاونية الخيرية في:
• تخفيض نسبة الفقر المدقع للمحتاجين في المجتمع.
• تقليل الهوة بين الطبقات الاجتماعية المختلفة.
• تقوية العلاقات الاجتماعية بين الطبقات الغنية والفقيرة.
• وضع الخطط المدروسة لتحسين حالة الفقراء بشكل يساعدهم على تخطي حالة الحاجة التي هم فيها.
• القضاء على ظاهرة التسول عن طريق مساعدة الفقراء بطريقة تحفظ لهم مياه وجوههم.
• توفير الإغاثة والمساعدة الفورية للمحتاجين وتخفيف العبء الثقيل على هذه الطبقات المحتاجة.
لذلك كان لزاماً على الطبقات المقتدرة ورجال الأعمال والمؤسسات المجتمعة القيام بواجباتها لهذه الكيانات الخيرية التعاونية من باب التكافل الاجتماعي، فهناك الكثير من الوسائل والأشكال للعطاءات التي ممكن تقديمها لا على سبيل الحصر ولكن على سبيل التعميم:
1. على كل فرد قادر ذي دخل ثابت أن يخصص مبلغاً شهرياً ثابتاً من راتبه ولو كان مبلغاً يسيراً ويجعله من باب “أن الصدقة تدفع البلاء” وتحويله إلى حسابات الجمعيات البنكية.
2. على جميع المطاعم والمحلات التجارية والمؤسسات أن تخصص نسبة من أرباحها (ولو كانت نسبه بسيطة) إلى الجمعيات التعاونية الخيرية، ويضع لافتة على محله أو مطعمه أو مؤسسته ليبين أنه داعم لهذه الكيانات، مما يحفز طبقات المجتمع على التعاون معهم، فبذلك يحفز الاقتصاد المحلي وفي نفس الوقت يسد الحاجة عن هذه الطبقات المحتاجة.
3. على رجال الأعمال المقتدرين القيام بدعم مشاريع الجمعيات الخيرية والتي يذهب ريعها إلى الفقراء والأيتام والمساكين، وبذلك يخفف من العبء الثقيل على ميزانيات الجمعيات واستغلالها في توسيع مشاريع الجمعيات المستدامة.
4. دعم برامج الجمعيات الدورية مثلاً السلة الرمضانية، كسوة العيد للفقراء واليتامى، دعم يتيم، ترميم منزل فقير أو يتيم، دعم الحقيبة المدرسية للفقراء واليتامى، السلة الرمضانية والكثير الكثير من هذه البرامج والتي يذهب ريعها إلى الأعمال الخيرية.
ولا شك أن مجتمعاتنا مجتمعات تتسم بالتكافل الاجتماعي، والتطرق إلى هذا الموضوع كان من باب التذكير وعدم الغفلة عن دهم هذه الكيانات التعاونية الخيرية، ورمضان على الأبواب مما يجعله حافزاً للدعم ولكم خالص الدعاء، قال الله تعالى في محكم كتابه (وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا) (المزمل: 20).