أوصى مشرف الرعاية السلوكية بوحدة الخدمات الإرشادية بالقطيف صلاح آل مطر، بضرورة الحد من شيوع ثقافة عدم التدريس خلال الفترة التي تسبق أيام الامتحانات النهائية، مشيرًا خلال تقديمه البرنامج الإرشادي “الانضباط المدرسي”، إلى أهمية عدم إشغال المعلمين بجوانب تنظيمية وإدارية في ذات الفترة، ومتابعة استمرار الدراسة وعدم صرف الطلاب مهما بلغت نسبة الغياب.
وأوضح “آل مطر” أن تلك التوصيات تأتي ضمن الخطة الإجرائية لإدارة المدرسة لمعالجة غياب الطلاب ما قبل الاختبارات والإجازات، مستفيضًا في الحديث عن الانضباط المدرسي بشكل عام طيلة أيام العام الدراسي، والتركيز بشكل خاص على الأيام التي تسبق الاختبارات والإجازات.
وبين أن تطبيق قواعد تنظيم السلوك والمواظبة هو أحد عناصر تلك الخطة الإجرائية لإدارة المدرسة لمعالجة غياب الطلاب، إضافة إلى توقيع الطالب وولي أمره على العقد السلوكي، وإدخال الغياب والتأخير الصباحي في برنامج “نور” بشكل يومي.
وأكد خلال البرنامج الذي نظمته وحدة الخدمات الإرشادية بمكتب التعليم بمحافظة القطيف، أهمية تكريم الطلاب المنتظمين في الحضور من أول يوم إلى آخر يوم، والتنسيق مع الجهات المسؤولة لوضع آلية لضبط ارتياد الطلاب لبعض الأماكن، والاستفادة من وسائل الاتصال والتقنية، منوهًا إلى ضرورة إبراز دور المجالس المدرسية والتشاور مع أولياء الأمور والطلاب.
وبدأ “آل مطر” البرنامج الذي حضره مدير إدارة التوجيه والإرشاد بالإدارة العامة للتعليم المنطقة الشرقية أحمد خليفة الفريدان، بالتعريف بمفهوم الانضباط المدرسي؛ موضحًا أنه يقصد به حضور الطالب للمدرسة بشكل يومي، والالتزام بمواعيد الحضور والانصراف وعدم التغيّب عن الدراسة بدون مبرر مقنع يمنعه من حضور المدرسة.
وأضاف: “لا يقتصر مفهوم الانضباط المدرسي على الغياب والحضور، لكن يجب على الطالب الالتزام بالقواعد والنظام الذي تحدده المدرسة والالتزام باتباع سلوك سوي وسليم”.
وتعرف 120 من الحضور بينهم وكلاء ومرشدون طلابيون ومعلمون وقادة ومشرفون وأولياء أمور وعدد من المعلمات والإداريات من مدارس البنات، على الأمور التي يحققها الطلاب بالانضباط المدرسي، كاستيعاب المعلومات الدراسية، وارتفاع النسبة العلمية في المستوى الدراسي، وعدم الحاجة للدروس الخصوصية، واكتساب الهمة والجدية في طلب العلم، وإدراك الطريقة السليمة في تحقيق الأهداف.
وتناول “آل مطر” دور أولياء الأمور في تحقيق الانضباط المدرسي، الذي يتمحور في تحفيز الأبناء على الذهاب إلى المدرسة، وإعلامهم بأهمية التعليم، وتشجيعهم على الاشتراك في الأنشطة المختلفة، ومساعدتهم على تحديد أهدافهم في الحياة، ومعرفة أصدقائهم، ومتابعة الحضور والغياب مع المدرسة.
من جانب آخر، شارك في التقديم والعرض قائد مدرسة دار الحكمة الثانوية بالقطيف عصام الشماسي، مستشهدًا بتجربة مدرسته في تحقيق الانضباط المدرسي، كما تحدث المرشد الطلابي بمدرسة دار الحكمة محمد الفريد عن دور أولياء الأمور في تحقيق الانضباط المدرسي، وعن الفائدة التي تعود على الطلاب والأبناء عند تحقيق وتطبيق الانضباط المدرسي.