البنعلي: التباطؤ بترميم قلعة تاروت التاريخية قد يؤدي لانهيار بعض الجدران

دعا القائم على متحف “فتحي البنعلي” الواقع في دارين بجزيرة تاروت بمحافظة القطيف إلى النظر إلى المخاطر التي تخلفها الشقوق العميقة في هيكل قلعة تاروت التي يعود بناؤها لنحو 500 عام قبل الميلاد، مؤكدًا أن هناك اهتمامً بدا ظاهرًا على القلعة إذ تم تنويرها وتجميل بعض المناطق القريبة منها، إلا أن الخطر الحقيقي على الناس وعلى المبنى لا يزال قائمًا بسبب عدم ترميمها حتى اللحظة.

وشدد على أهمية المسارعة في الترميم وعدم التباطؤ لئلا تسقط بعض الجدران المتشققة بالفعل، وقال: “نحن كأصحاب متاحف نسعى دائمًا لترميم المتاحف لدينا ونبذل المال في سبيل المحافظة على المتحف الذي نفتحه بشكل مجاني للناس، ونأمل أن نشهد مثل هذه الحالة من الترميم في المناطق العامة التي تتصف بالتاريخية أو التراثية”.

وعن المتاحف الخاصة قال فتحي البنعلي: “المتحف حاصل على ترخيص من قبل وزارة السياحة، بيد أننا لم ندرج بعد في منصة السياحة رغم وجود التصريح لدي، ولا نتلقى الدعم الخاص بذلك، وطلبنا إدراجنا كوننا متحفًا رسميًا مصرحًا من قبل وزارة السياحة”، مؤكدًا أهمية المتاحف والمواقع التاريخية والتراثية لدعم الجانب السياحي في المملكة وفق رؤية 2030.

وشدد البنعلي على أن محافظة القطيف تعد إحدى الوجهات السياحية الكبيرة التي يشار لها في الخارطة السياحية، وهناك مبانٍ تاريخية وتراثية يجب أن يتم ترميمها وإعادة بناء بعضها بطابع تراثي لجذب السياح لها وتهيئة المواقع القريبة منها، مشيرًا إلى أن دارين فيها أول مطار في الخليج العربي منذ عهد الملك المؤسس -طيّب الله ثراه- وفيها قصر الفيحاني الذي نطالب بإعادة بنائه، وفي مدينة القطيف حمام أبو لوزة الذي تم تنفيذ إضاءة فيه والمطلوب تنفيذ الصيانة له، وفي تاروت توجد منازل تراثية وهناك عين الطيبة في بلدة العوامية يمكن تحويلها لمنطقة سياحية.




error: المحتوي محمي