وقفت طالبة الامتياز بتخصص العلاج التنفسي أمل باقر آل نمر وقفة وفاء “فنية” لشهداء الصحة، الذين راحوا ضحية وباء كورونا “كوفيد 19” ليكونوا ضمن قافلة الراحلين المتأثرين به، بعد أن قدموا كل ما أمكنهم تقديمه لخدمة الوطن وأبنائه، مضحين بكل نفيس يملكونه حتى أرواحهم.
وجاءت وقفة “آل نمر” بلوحة فنية حملت عنوان “روح وريحان”، وقد تزامن تنفيذها مع يوم «شهيد الصحة»، بعد أن أعلنت وزارة الصحة تخصيص الثاني من مارس في كل عام كيوم لأولئك الشهداء؛ استشعارًا لأهمية الدور الذي قاموا به ووفاءً لهم، حيث تفانوا في أداء أعمالهم وضحوا بأنفسهم للمحافظة على صحة المواطن والمقيم.
وعكست اللوحة صورة أبطال الصحة، كملاك نشر جناحيه، وغطى نصف وجهه بكمامة طبية، ولم تغفل القفازات في يد ذلك الملاك.
وعن اللوحة، قالت أمل: “اللوحة عبارة عن رسم ديجيتال استغرقت في رسمها 3 أيام تقريبًا، وقد أهديتها لشهداء الصحة لتوثيق بصمتهم ووقوفهم وتضحياتهم، التي بذلوها في سبيل خدمة الوطن، بالأخص في فترة الجائحة التي فقدنا خلالها الكثير من أبناء هذا الوطن”.
“روح وريحان” لـ أمل، سبقتها 12 لوحة تصور رسالة أو حدثًا مر به المجتمع خلال أيام الجائحة، استخدمت في كل لوحة أسلوبًا خاصًا، واختزلت فيها قصصًا ومشاعر وأحاسيس عاشتها الفنانة أو صادفت من يمر بها.
واقتبست “آل نمر” أفكار لوحاتها من الأحداث التي مرت خلال تلك الفترة، بعد أن تركت بصمة إلهام داخلها كفنان وشعرت بأنها تستحق أن تخلد وتروى للأجيال القادمة.
عن الفنانة..
نشأت ابنة العوامية وكبرت على القلم والفرشاة منذ عمر السادسة، ورغم تطورها وإتقانها للرسم إلا أنها لم تلتحق بشكل خاص بدورات، فقد نمت موهبتها مع الممارسة، سيما وأن عروقها تنبض فنًا بالوراثة، فهي الأخت الصغرى للفنانة فاطمة النمر.
ورغم أن البعض يرى أن هناك مسافة شاسعة بين التخصصات الصحية والفن، وكأنهما يسيران في خطين متوازيين لا يلتقيان، إلا أن “آل نمر” استطاعت أن تجعل هذين الخطين يلتقيان، وهي تعزو ذلك إلى أن كلا المجالين يحتاج إلى إبداع، مشيرةً إلى أن من يحب شيئًا حتمًا سيبدع فيه ويستثمر طاقته فيه.
وأضافت: “في تخصصي أبذل طاقتي في سبيل خدمة المرضى الذين هم جزء من المجتمع، أما من خلال الفن فأنا أوجه رسالة توثق تضحيات الطاقم الطبي والمواقف التي أواجهها ومعاناة المرضى”.
روح وريحان
من أعمالها
