أوجد ملتقى العمل الاجتماعي الموحد الثالث، والمنظم من لجنة واعتصموا بصفوى، نقطة تلاقي بين 20 جهة اجتماعية، كان لها نصيب في تبادل الخبرات، فيما بينهم، من خلال التعريف والتعرف على النشاطات المختلفة والنظر للعمل التطوعي بعين الوعي بالحاجة له وأحد روافد تنمية المجتمع.
وأوضح عضو لجنة واعتصموا أحمد شرف السادة لـ “القطيف اليوم” سعي لجنة واعتصموا منذ انطلاقة الملتقى قبل ثلاث سنوات بأن يكون لها نشاطاً يجمع بين محاور أساسية ثلاثة هي المجتمع، والمؤسسات الأهلية المشاركة، مع تحقيق رسالة وأهداف ورؤية الرابطة.
وذكر السادة بأنهم مع إقامة النسخة الثالثة اقتربوا من لمس هذه الأهداف بصورة كبيرة من خلال مشاركة جهات جديدة بتنوعها بمختلف مجالات خدماتها، عدا عن رغبة كثير من الجهات في المشاركة إلا أن ظروف المكان حالت بين قبول جميع الجهات.
وأضاف: “مشاركة النخب الاجتماعية في حفل الافتتاح وإشادة الجمهور الزائر بذلك،
ومع تعدد ليالٍ الملتقى على مدى أربع ليال هيأ الأرضية للتعاون والتكامل والارتقاء بالعمل، مما جعل الملتقى قد تعدى حدود رابطة واعتصموا، مؤملا أن يكون علامة فارقة على مستوى محافظة القطيف”.
على ضوء ذلك دعا مركز إيلاف لرعاية وتأهيل الأطفال المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة، إلى المبادرة للتطوع مع كوادره العاملين فيه، لتكون فرصة للتزود بالخبرات العلمية، والتعريف بنشاطه من الاختصاصيات المتواجدات.
وكشفت اختصاصية التأهيل المهني بمركز إيلاف سارة عبدالله الداوود لـ “القطيف اليوم” عن الطاقة الاستيعابية للمركز التي تصل لـ 55 طفلاً من ذوي الاحتياجات الخاصة في عام 1437 – 1438، يخضعون إلى خطة تعليمية أو تأهيلية وتدريبية.
وبينت توزعت الحالات بين 14 حالة تأهيل مهني، 9 إعاقة حركية، مع استقبال التدخل المبكر بعمر 3- 8 سنوات بواقع 9 حالات، فيما كانت التهيئة قبل المدرسة لها 9 حالات، جميعهم تقدم لهم الخدمة على يد اختصاصيات في العلاج الاجتماعي؛ النفسي، تكامل الحسي والعلاج الوظيفي، والتربية الخاصة.
وأكدت عضوة لجنة التفوق الطلابي مها المسلم سعي اللجنة لرعاية الطلاب والطالبات المتفوقين، وكذلك الموهوبين، من أولويات أهداف اللجنة من خلال إقامة الدورات التخصصية، والملتقيات المتخصصة، مشيرةً إلى استعدادها خلال الأيام القادمة إلى تكريم الطالبات المتفوقات والموهوبات والذي يربو على 230 طالبة، معتبرةً الفعالية فرصة للتعريف الزائرات بآفاق العمل التطوعي الذي يقود إلى التميز على جميع الأصعدة.
واعتبرت رئيسة الوحدة النسائية بمركز القرآن الكريم التابع لجمعية الصفا الخيرية زهراء المطرود فعالية اجتماعية نوعية من نوعها، وجهود مباركة، معتبرةً الملتقى حركة التقاء المؤسسات تحت مظلة واعتصموا لعرض أهدافهم وانجازاتهم وطموحاتهم المستقبلية هي بادرة ممتازة، منبهةً إلى حاجة الفعالية إلى رفع سقف الطموح بحيث يكون اللقاء فعلي على أرض الواقع في مشاريع دينية واجتماعية وتنموية تصب في خدمة المجتمع وتحاول أن تخلق جو من التعاون والتكاتف الحقيقي بين المؤسسات المجتمعية.
من جانبٍ آخر، طالبت الكاتبة صباح عباس آل هاني بضرورة التخطيط الذي يدعو إلى استثمار المستقبل، ويكون بصورة علمية وعملية دقيقة، لافتةً إن 50% من الأشخاص من يخططون لحياتهم ليصلوا للنجاح.
جاء ذلك في المحاضرة التي قدمتها الكاتبة صباح عباس “كيف تخططي لحياتك؟” على هامش فعاليات الملتقى.
وقدمت الكاتبة خطوات التخطيط السليم الذي يقود إلى التميز والإبداع عن طريق تحديد الهدف ومعرفة الأبعاد، الطموح وتجاوز المخاوف.
وشددت على التمسك بالثقة بالله معتبرةً ذلك المحور الرئيس لهذه الخطوات، مستشهدةً بسيرة النبي (ص)، وكيف تجاوز الصعاب في حياته إلى أن قضى على الكفر وقيادة الدولة الإسلامية.
وذكرت بأن 15% من الناس يكتشفون قدراتهم من البشر، وهؤلاء لم يكتشفوا حتى 5% من طاقتهم، مبينةً داخل كل شخص طاقات جبارة، تتوزع بين: ما أريد أنا، وما يريد هو مني، وما أريد لأكون الأفضل.
يجدر بالذكر أن الملتقى استمر لمدة أربعة أيام متتالية اختتمت يوم السبت 8 أيام توزعت ليومين لكلا من الرجال والنساء، بمخيم مسجد الصديقة الزهراء (ع) بصفوى.