تفاجأ أحد المواطنين بأن فاتورة المياه التي كان يسددها منذ العام الماضي عن قيمة استهلاك منزله في حي التركيا بجزيرة تاروت، تعود لمنزل جاره، وأن عداد المياه الذي يغذي منزله بالمياه مسجل باسم جاره، وذلك بسبب خطأ ارتكبه موظف المياه خلال تركيبه عدادات المياه الحديثة في الحي.
وتعود تفاصيل القصة، بحسب ما ذكرها المواطن حسن عبد الله آل عاشور لـ«القطيف اليوم»، إلى أن المياه قامت العام الماضي باستبدال عدادات مياه المنازل في حي التركيا بجزيرة تاروت إلى عدادات حديثة، وكانت الفاتورة تصله بمبالغ تتصاعد قيمتها وتقفز من 500 ريال إلى 800 وبعدها إلى نحو 1000 ريال دون أن يعرف السبب.
وقال “آل عاشور” إنه توجه إلى فرع خدمات المياه بالقطيف، وأبلغوه أن عدد الوحدات في المنزل هي وحدة واحدة وسيتم تحويلها إلى وحدتين، وبالفعل تم ذلك وانخفضت الفاتورة قليلًا.
وأضاف أنه وبعد فترة وجيزة حدث تسرب في عداد المياه التابع لمنزله، وقام بالاتصال بالرقم المخصص للبلاغات والشكاوى، وطلبوا منه تزويدهم بالرقم التسلسلي للعداد، وتفاجأ بالرد الصادم الذي لم يكن في الحسبان، وهو أن رقم هذا العداد لا يخصه بل يخص شخصًا آخر تبين أنه اسم صاحب المنزل المجاور لبيته.
وأوضح “آل عاشور” أنه اكتشف أنه كان يسدد طيلة تلك الفترة فاتورة مياه منزل جاره دون أن يعلم، بسبب الخطأ الذي وقع فيه موظف تركيب العدادات.
وأكد أنه راجع فرع المياه بالقطيف منذ نحو 3 أشهر، وتم تحويله من مكتب إلى آخر بحثًا عن حل للمشكلة التي لا ناقة له فيها ولا جمل، وزوده أحد الموظفين برقم جوال شخص وطلب منه الاتصال به وشرح المشكلة له كي يتم حلها.
وبيَّن “آل عاشور” أنه اتصل بالموظف ووعده بحل المشكلة إلا أنه لم يستجد أي شيء، مما اضطره لتقديم شكاوى على الرقم المخصص للبلاغات، إلا أن المشكلة لم تحل حتى الآن.
وتساءل: “من المسؤول عن هذا الخطأ الذي جعله يدفع فاتورة جاره طيلة هذه الفترة، ومن المسؤول عن تداعيات هذا الخطأ طيلة الفترة السابقة، ولماذا لم يتم حل المشكلة حتى الآن رغم زيارتي الشخصية للفرع، وتقديمي عدة بلاغات وشكاوى؟ وكيف تم تغيير وحدات العداد من واحدة إلى أكثر رغم أن العداد يخص جاري ولا يخصني دون أن ينتبه الفرع إلى أن العداد يخص شخصًا آخر؟”.
ودعا “آل عاشور” الجهة المعنية إلى المبادرة بحل المشكلة فورًا، مشيرًا إلى أنه من غير المعقول أن يتكفل هو بالمبادرة لإيجاد حل منذ أكثر من شهرين، دون أن تقوم الجهة المعنية بتحريك أي ساكن.