قدم المدرب الدولي والمحلل الاقتصادي ماهر آل سيف مقترحًا يُساهم بمساعدة الأيتام والأسر المتعففة بالتعاون مع الديوانيات والجمعيات الخيرية ويكون لهم صدقة جارية، وذلك بأن يشارك كل شخص من الديوانية التي قد تضم عشرين فردًا بمبلغ 5000 ريال في السنة، ويتم جمع 100 ألف ريال، على أن تقوم الجمعيات الخيرية بالتنسيق مع المتبرع بجمع بيانات الأسرة المحتاجة أو من لا مُعيل لهم كاليتامى، لافتًا إلى أهمية الشراكة المجتمعية بين أفراد المجتمع والجمعيات الخيرية.
وقال “آل سيف” إن الهدف من جمع 100 ألف ريال هو ترميم المنازل المتهالكة وصيانتها بأقل التكاليف وبجودة عالية، وتكون لمرة واحدة، ولا تتعدى هذه القيمة المحددة، وبذلك يحقق المتبرع الشراكة المجتمعية بالعمل الخيري والصدقة المستمرة، وتحقيق مبدأ الأقربون أولى بالمعروف، بالإضافة إلى عمل دراسة وافية وجمع المعلومات عن المنزل الذي يحتاج لهذا الدعم والمساعدة من جميع الجوانب.
وأضاف أنه إذا تبقى جزء من المبلغ الذي تم جمعه والتبرع به (100 ألف ريال)، يتم إيداعه في الحساب البنكي للأسرة، مشيرًا إلى ضرورة تقبل الأسر المتعففة هذا العمل بصدر رحب والبدء بالأولويات بمعايير معينة وعدم استنزاف المتبرعين ماديًا، والتعاون مع مقاول من أبناء البلد يكون إنجازه دقيقًا وأسعاره مقبولة.
وأوضح أنه يمكن مساعدة الأسر المحتاجة والأيتام اقتصاديًا، بإلحاقهم بدورات تدريبية تؤهلهم للعمل والبدء في مشاريع خاصة بهم، وتقدم هذه التبرعات للعائلة لمرة واحدة، أو بشراء “فود ترك”، وعليهم تحمل هذه المسؤولية واستغلالها وتحقيق النجاح والدخل المادي، بالإضافة إلى أن إنجاز ديوانية واحدة لمنزل واحد يُحفز الديوانيات الأخرى إيجابيًا بالمشاركة في هذا المشروع.
ودعا الجمعيات الخيرية إلى تبني هذا المشروع والدعوة إليه بالتعاون مع الديوانيات، وإدارة المعلومات التي يحتاجها المتبرع وتقديم المساعدة باحترافية والثقة بينهما، وتقبل آراء المتبرعين.
وبيَّن أن هذا البرنامج يُخفف العبء على الجمعيات الخيرية، ويعزز دور الفرد بمساعدة تلك الأسر الفقيرة واليتامى والأجر والثواب من رب العالمين، ويغرس الأمل في قلوب تلك الأسر، ويقضي على مشكلة البيوت القديمة.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي قدمه “آل سيف” عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “إنستجرام” تحت عنوان “5000 ريال تبني أملًا”، وذلك ضمن سلسلة برنامجه الأسبوعي “دردشة اقتصادية”، يوم الاثنين 15 فبراير 2021م.
لمشاهدة اللقاء كاملًا: (هنا)
