تمكنت الطالبة ريما يوسف آل يوسف (16 عامًا)، في الصف الثاني بالثانوية الأولى بصفوى في محافظة القطيف، من ابتكار هيكل للعظام الصناعية باستعمال كربونات الكالسيوم الموجودة في الصدف، وذلك لـمساعدة الحالات الصعبة والحرجة لكسر أو تفتت العظام التي لا يستطيع الجسم إصلاحها بشكل طبيعي.
وتقول ريما، بحسب ما نشرته صحيفة “المدينة”: “الفكرة أتت لي على شاطئ بحر جعيمة عندما كنت مع عائلتي أجمع الأصداف حتى استوقفني أحد الأشخاص فاقد لأحد أطرافه، عندها بدأت أفكر بعمق حول الموضوع حتى أتتني هذه الفكرة بعد فترة من الزمن وربطت جميع هذه الأحداث بأحد حوادث بيئتي، وبالأخص جدتي وعمي، حيث كلاهما يوجد في جسدهما دعامة أو ما يسمى أسياخ الحديد بدلًا من عظامهما المتفتتة وغير القابلة للإصلاح”.
وأضافت: “إن هدف فكرتي الأساسي هو صنع هيكل أساسه كربونات الكالسيوم الموجود في الصدف وخليط من المواد الأخرى لتشكيل ما يسمى العظام الصناعية، التي تكون بديلة لأسياخ الحديد وعظام الحيوان والمرجان لما له من سلبيات وآثار جانبية متعددة”.
وأوضحت أنها لم تواجه صعوبات في تنفيذ ابتكارها، مؤكدة أن هذا الهيكل يخدم كل شرائح المجتمع عامة، وبشكل أخص الأطفال وكبار السن والذين يعانون من مشاكل في العظام، منوهة إلى أن معلمتها وأسرتها قدموا لها كل التشجيع للتوصل إلى هذا الابتكار.
وبينت أن هذا لن يكون الابتكار الوحيد لها، بل تنوي استكمال مشوار الابتكارات والمساهمة لمساعدة المجتمع والعالم، وتطمح في أن تصبح دكتورة في مجال الطب.
وحول المشاركة والتكريم في الابتكار، أوضحت أن ابتكارها نال الترحيب والإشادة والتكريم من قبل مكتب التعليم لمنطقتها، وكثيرون يعتزمون مساعدتها في تطبيقه وشاركت في إبداع عام ٢٠٢٠، وأيضًا تكمل مسيرتها بالمشاركة في إبداع هذا العام ٢٠٢١.