شهدت لجنة الاستشارات الأسرية بجمعية سيهات للخدمات الاجتماعية خلال 2020 نشاطاً استثنائياً بتجاوز اتصالات الحالات الاستشارية أكثر من 700 اتصال.
وفرضت جائحة كورونا على اللجنة متابعة الحالات عبر الاتصالات التليفونية والواتساب والتي نشأ بعضها من الجائحة نفسها، وما ولّده الحجر من مواجهة دائمة بين الأزواج، وضائقة مادية، بحسب ما قالته الباحثة زهراء آل خليفة التي ذكرت أن عدد المشكلات الزوجية تجاوز خلال عام 180 حالة.
وأضافت أن اللجنة استطاعت إعادة 11 زوجة لعش الزوجية بعد أن وصل الأمر لترك أزواجهن والمنزل، كما نجحت اللجنة في التوفيق بين زوجين افترقا لمدة 3 سنوات، وتجاوزت فسخ 11 عقد نكاح بالتوفيق بين الخاطبين، وتم تعديل بعض المواقف منها الاقتصادية والنفسية مما له الأثر في تغير القناعات للزوجة وتحسين التعامل مع الأسرة، فيما عالجت حالة عنف أسري بضرب الزوج للزوجة والأبناء بسبب الجائحة وجلوس الزوج بالبيت، وحالة شك لأحد الأزواج بسبب كثرة استخدام الهاتف الذكي.
وبلغت المشاكل السلوكية والتربوية التي وصلت للجنة 60 حالة، أحيل بعض منها للاختصاصي النفسي أحمد آل سعيد، وعيسى بوموزه وبعض المختصين التربويين، كما أحيلت بعض الحالات لمركز جابر سلامة للصحة النفسية، ومركز رفاه.
وأفادت آل خليفة بأن مشكلات التحرش الجنسي من الأقارب والعمالة المنزلية بلغت خمس حالات، كما وقفت اللجنة على حالة تعاطي مخدرات تم إحالتها للمركز الصحي ومن ثم إحالتها لمجمع إدارة (مستشفى الأمل) لتلقي العلاج اللازم.
وأشارت إلى أن اللجنة اجتمعت 49 مرة، خلال عام 2020 لحل مشكلات الأسر، والوصول بها لبر الأمان وتفادي حدوث حالات الطلاق أو التفكك الأسري.