من صفوى.. الدكتور آل سيف: 70% من النساء يقعن ضحايا شركات النصب.. واحذروا مكالمات الثراء السريع

حذّر المدرب الدولي والمحلل الاقتصادي ماهر آل سيف من الوقوع في براثن شركات الفوركس النصابة وشركات التداول الوهمية التي تستدرج ضحاياها بطرق كثيرة، ومن ثم تسرق أموالهم بحيث لا يمكنهم سحبها بعد ذلك، موضحًا أن هذه الشركات تبدأ بالاتصال بالضحية وتعرض عليه فتح حساب مع ربح بونص كبير يصل إلى 70%، وإذا استجاب لهم الشخص وقع في الفخ.

وأضاف أنه يتم تعيين مدير حساب له أو مستشار مالي وهمي لإتمام عملية النصب وإظهار مساعدته على الربح وإرشاده، وقد يجعلونه يربح حتى يصدق ذلك، وبعدها يخبروه أن المبلغ البسيط لا يُحقق طموحاته المرجوة، ويطلب منه إيداع المزيد من الأموال حتى يدخل صفقات أكبر ويحصل على ربح خيالي في فترة زمنية قصيرة.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي قدمه آل سيف عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي إنستجرام تحت عنوان “شركات النصب”، ضمن سلسلة حلقات برنامجه الأسبوعي “دردشات اقتصادية”، وذلك يوم الاثنين 8 فبراير 2021.

وأكمل أنه عندما يطلب الضحية سحب رأس المال أو جزء من الأرباح، تطلب منه الشركة رسوم تحويل أو ضريبة بنكية وعليه أن يدفعها، وبذلك يتم سرقته مرة أخرى، وفي كل الأحوال تنقطع كل الاتصالات مع الضحية، لافتاً إلى أن وقوع الكثير من الأفراد ضحايا عمليات النصب والاحتيال تتاجر بآمال وأحلام الناس عن طريق منحهم وعوداً بالثراء السريع.

وشدد على ضرورة الوعي المالي وعدم الانجرار لأي مكالمة تليفونية تدعو لتحويل الأموال وتعد بأرباح خيالية، وقال: “عندما تتصل شركات النصب اسأل نفسك كيف حصلوا على رقمك؟ ومن هو المتصل؟ وما هي هذه الشركة؟ وإن كانت بالفعل أرباحهم مغرية فهم ليسوا بحاجة لي لأربح! وعند اتخاذك قرارًا مع شركة مجهولة وتسرق أموالك لا تستطيع استرجاعها مطلقاً عليك أن تتحمل مسؤولية قرارك الخاطئ”.

وواصل بأنه عندما يكتشف الضحية ذلك النصب ويبدأ بالتفكير باسترجاع أمواله، قد يخبره المحامي أنه قادر على استرجاع أمواله مقابل أخذ نسبة 4% أو أكثر من أمواله، مبينًا أن هذا المحامي من نفس شركات النصب.

ونصح بأخذ الحيطة والحذر من شركات الاستغفال كالشركات الهرمية التي تطلب منك دعوة المقربين للتسجيل بها وسحب أموالهم.

ودعا آل سيف إلى أنه عندما تتصل أي شركة بأحد العملاء يقوم بالبحث عنها هل هي موجودة في هيئة سوق المال أم لا وما النشاط الذي تقوم به وشعارها وعنوانها، والاتصال بهم للتأكد من الشركات المرخصة وغير المرخصة، وعدم تصديق تلك الشركات التي تطلب استثمار الأموال وتعد بالربح السريع، مشيراً إلى أن 70% من النساء يقعن ضحايا لتلك الشركات المضروبة ويقعن بالعديد من المشاكل من تراكم الديون ومشاكل أخرى قد تصل إلى التحرشات أو الطلاق.

ورجّح أن قلة الوعي من أهم أسباب وقوع الضحايا في شباك المحتالين، داعياً إلى الحذر وعدم تقديم أي معلومات مالية إلا من خلال الطرق الصحيحة والمعروفة، مؤكدًا أن الجهات الحكومية بذلت جهودًا متواصلة للحد من عمليات النصب ووجهت العديد من التحذيرات بعدم تحويل الأموال لشركات مجهولة.

وقال: “إذا كنت تُريد الاستثمار والتداول ابحث عن جهة رسمية مرخّصة من جهة حكومية، ولا تودع أكثر من ألف دولار، وقم بإدارة رأس مالك بمفردك وإن استطعت أن تربح اسحب رأس مالك، وتداول بالأرباح”.

ووجه آل سيف نصيحة لأفراد المجتمع، قال فيها: “على الآباء غرس مفهوم الوعي المالي والاقتصادي لدى أبنائهم منذ الصغر، وإدارة الأموال بطريقة سليمة، وعلى كل من تعرض للنصب أن يعرض تجربته ولا يخجل من اعترافه بأنه قد خُدع، ومن مسؤوليته أن ينشر الوعي للجميع، ويحذّرهم من التعامل مع هذه الشركات النصابة”.


فيديو المحاضرة (هنا).



error: المحتوي محمي