في القطيف.. تماشيًا مع التوجيهات الاحترازية الفحص الشامل يستعجل اختتام فعالياته

أنهى مركز الفحص الشامل بالقطيف فعالياته التثقيفية في الواجهة البحرية، يوم الخميس ٤ فبراير ٢٠٢١م، بعد أن كان من المقرر اختتامها يوم الاثنين ٧ فبراير ٢٠٢١م، وذلك تطبيقًا للتوجيهات الاحترازية التي صدرت مؤخرًا ضد الجائحة.

وشملت الفعالية أركانًا تثقيفية قادها ١٥ كادرًا صحيًا، بإشراف اختصاصية المختبرات آيات الزين، وهدفت إلى التوعوية والتعريف بنواقل الأمراض البكتيرية والميكروبات وكيف يتم الوقاية منها، مع التركيز على تاريخ مرض الملاريا في القطيف، بالإضافة إلى التثقيف حول الهيموجلوبين في الدم وكيف يتم قياسه، وداء القطط.

وعرفت بالخدمات التي يقدمها مركز الفحص الشامل بالقطيف، على مستوى الخدمات المقدمة من المختبر ومركز اللياقة الطبية، والتي تكون بتحويل من المراكز الصحية الأولية أو بالحضور مباشرة إليه.

واستعرض اختصاصي أول مختبرات في مركز الفحص الشامل بالقطيف حسين آل شبيب، مرض الملاريا في القطيف، بدءًا من يرقات البعوض المسببة للمرض من جراء لدغها، إلى الحديث عن تاريخ الملاريا وكيف اكتشف مع تطور الجهود الصحية في ظل وجود شركة “أرامكو” عام ١٩٥٢م، بعده بدأت جهود وزارة الصحة في افتتاح ثالث مركز على مستوى المملكة في القطيف عام ١٩٥٦م، بعد جدة والرياض.

وأوضح “آل شبيب” أن المنطقة الشرقية أولى مناطق المملكة التي استطاعت استئصال الملاريا المحلية عام ١٩٧٣م، وعليه أعلن أن المنطقة الشرقية خالية من النقل المحلي لمرض الملاريا، منوهًا إلى أن الإصابات التي اكتشفت بعد ذلك التاريخ هي حالات لعمالة وافدة أو مواطنين مصابين مسافرين إلى أماكن موبوءة خارج البلد.

وذكر أن المنطقة الشرقية تعتبر في المركز الثاني في اكتشاف الحالات المصابة القادمة من خارج المملكة من عمال وافدين، حيث تراوح عدد المصابين في القطيف عام ٢٠٢٠م بين ١٥ – ٢٠ حالة عمالة وافدة، لافتًا إلى أن فحص الملاريا من شروط الحصول على الإقامة للوافدين من الدول الموبوءة.

وبين أن العلاج متوفر من وزارة الصحة، حيث يخضع المريض إلى كورس علاجي ويتم أخذ فحص بعد ثلاثة أسابيع، ثم بعد شهرين، وبعد ثلاثة أشهر، إلى أن يتم التأكد من خلوه من المرض بعد أخذ الكورس العلاجي بشكل متصل.

من جانبها، طالبت اختصاصية المختبرات بمركز الفحص الشامل أسدية المعتر، بالرعاية الطبية الدورية للقطط في المنازل وإصدار شهادة صحية تثبت خلوها من الأمراض، وأنها حاصلة على التطعيمات التي تحميها من الأمراض التي يمكن أن ينقلها الإنسان أو الحيوانات، مع الحرص على نظافة البيئة التي تعيش فيها وتقديم الرعاية والتغذية الصحية لها.

وحذرت “المعتر” من داء التوكسوبلازما (داء المقوسات) الذي ينتقل إلى الإنسان عن طريق سوائل القطط من؛ بول، وبراز، ولعاب، ووبر، مشيرةً إلى أن أعراضه لا تظهر على الأشخاص الذين يتمتعون بجهاز مناعة سليم إلا في حالات نادرة، وفي حالة نقص المناعة يصاب الشخص بأعراض تشبه أعراض الإنفلونزا.

وأكدت خطورته على السيدة الحامل، حيث يمكن أن يسبب الإجهاض للجنين في الشهور الأولى، وعندما ينتقل إلى مشيمة الجنين قد يسبب تشوهات خلقية، و‏فقدان بعض القدرات العقلية أو الحواس.



error: المحتوي محمي