خلعت معطفها الأبيض، وختمت مشوار أعوام دراسة الطب ووظيفتها التي تنقلت فيها بين أروقة المستشفيات، تطبب هذا وتبحث عن علة ذاك، بورقة استقالة، محاولةً أن تحتضن طفليها بصورة أكبر، وأن تتفرغ لدورها كأم تفرغًا تامًا، إلا أن دكتورة عفاف علي الحلال، لم تعلم أن القدر أزاحها من عالم الطب لعالم آخر، عالم استبدلت فيه أضواء الكشف والأشعة بومضة الفلاشات، وعوض أن تتدلى سماعة الطبيبة على صدرها، تدلت الكاميرا الفوتوغرافية، فشقت طريقها بين الفوتوغرافيين وميزت اسمها بلونها الخاص، ذلك اللون الذي اختارت أن تخصصه للأطفال وليس أي أطفال، إنهم أولئك الملائكة الذين للتو استقبلوا دنياهم ولم يمضِ عليهم فيها أكثر من أسبوعين.
الدكتورة الأم
تخرجت عفاف في جامعة الدمام – جامعة الإمام عبد الرحمن حاليًا – وعملت كطبيبة عامة في المستشفى التعليمي بالخبر مدةً من الزمن، ثم انتقلت للعمل في مستشفى القطيف المركزي.
مارست مهنتها كطبيبة بكل جد وحب، على الرغم من أنها حين تعود للمنزل كان عليها أن تمارس مهنتها الأساسية في الحياة، بل كان عليها أن تمارسها وهي في مقر عملها، فالعقل حاضر بين أروقة المستشفى، والقلب يؤدي دور الحارس على أطفالها، فقد كانت أمًا لطفلين حينها، ولأن عمري طفليها لم يصل لسن الاعتماد على النفس حتى في أبسط أمورهما، وجدت نفسها في صراع بين أن تكون طبيبة أو أن تكون أمًا.
تحكي “الحلال”حيرتها تلك لـ«القطيف اليوم»: “حين راودتني فكرة ترك الوظيفة كان لديّ طفلان؛ ابني الأكبر سنة و8 أشهر، وابنتي الصغرى كان عمرها 6 أشهر، وقد كانت علاقتي بالأطفال علاقة عشق، فأنا أحب أطفالي جدًا وقلبي رقيق جدًا، ولأن أبنائي أغلى ما أملك وأهم ما في حياتي وعمريهما صغير جدًا، قررت ترك وظيفتي كطبيبة، والاعتناء بهم، لدي الآن ثلاثة أطفال والحمد لله على جزيل نعمه”.
أم تغازلها الكاميرا
أنجبت “الحلال” طفلها الثالث، وواصلت تفرغها لأطفالها في المنزل أو كما تصف نفسها: “Full time mother” أو أم بدوام كامل، وفي هذا الوقت لاحظت أن صور المواليد الجميلة تشدها، إلا أنها لم تكن تعلم ما هو تصوير المواليد، ولا كيفية التخصص فيه، ومع ذلك أحبت أن تدخله وتبقي في نفس الوقت على استمتاعها برعاية أبنائها، فقررت أن تنطلق للعمل في تصوير المواليد في منزلها.
بدأت دراسة هذا النوع من التصوير عام 2018 م، ومارسته كمهنة خاصة عام 2019 م، بعد أن التحقت بدورات خاصة بالتصوير بشكل عام، من ناحية استخدام الكاميرا والإضاءة، ومن ناحية التكوين والنواحي الفنية للصورة، كما التحقت أيضًا بدورات خاصة بتصوير المواليد كثيرة.
تقول عن تلك الدورات: “لا أستطيع عد الدورات الخاصة بتصوير المواليد التي التحقت بها، إلا أن جميعها كانت أونلاين عن طريق الإنترنت، ولم ألتحق بدورات حضورية، للأسف لم أوفق لذلك، فكل الدورات التي كنت أسجل للالتحاق بها إما أن يتم تأجيلها أو إلغاؤها أو يحدث ظرف يمنعني من حضورها، سبحان الله هذا ما كتبه لي”.
الهدوء مزاج خاص
اختارت عفاف تصوير المواليد تحديدًا لعدد من الأسباب، تبين ذلك: “اخترت تصوير المواليد تحديدًا لأنني أستطيع عمل أستوديو خاص بي في بيتي، بحيث تأتي الأم إليّ وأقوم بتصوير مولودها، ورغم أن تصوير الأعراس هو الدارج اختياره كمشروع خاص إلا أنه يحتاج إلى أن تخرج المصورة للعروس وهذا ليس مزاجي”.
وتضيف: “مزاجي الهدوء، وبيئة تصوير المواليد بيئة هادئة جدًا، وهي تعتمد بشكل كبير جدًا على أن نخلق للمولود بيئة مشابهة لبيئة رحم الأم التي ظل فيها تسعة أشهر، فبيئة تصوير المولود عندي في الغرفة تكون دافئة ودرجة الحرارة فيها تتراوح بين 24 – 28، تعتبر دافئة جدًا، كما أننا نضع للمولود أصواتًا مثل الأصوات التي كان يسمعها في رحم الأم بحيث ينام نومًا عميقًا، وعندما نتحدث مع بعضنا نتحدث بصوت خافت حتى لا يستيقظ، فهذه البيئة هي التي تناسب شخصيتي، وكذلك المواليد أنا أعشق رائحتهم وأعشق حضنهم والتعامل معهم، فكانت الوظيفة المثالية لي، والوظيفة التي أحبها وأعشقها”.
بين المتعة والصعوبة
تستمتع الدكتورة عفاف وهي تلتقط صورًا مميزة، وبوضعيات مختلفة لزبائنها الصغار، إلا أن تلك المتعة تخالطها صعوبة، حيث إن تصوير المواليد يصنف من أصعب أنواع التصوير في عالم التصوير وفي تخصصاته.
تتحدث “الحلال” بتفصيل أوسع: “تخصصات التصوير الأخرى تعتمد اعتمادًا كبيرًا على ضبط المصور للإضاءة، وهو ممسك بالكاميرا سيعطي التعليمات للشخص الواقف أمامه، أما في عالم تصوير المواليد الأمر مختلف تمامًا، ففي تصوير المواليد 90% من وقت الجلسة يكون في تهدئة المولود وتنويمه، وإرضاعه، وتغيير الحفاض له، وعمل الوضعيات الخاصة المدروسة للمولود، أكرر وأقول الوضعيات المدروسة لأن هذه الوضعيات لها طريقة معينة ولها أساليب معينة كي نحافظ على سلامة المولود وكي يأخذ نفس التكويرة ونفس الشكل الذي كان يأخذه في رحم الأم”.
وتتابع: ” 10% من جلسة تصوير المواليد هي مسكة الكاميرا والتقاط الصورة، لكن هذا لا يقلل من شأن التقاط الصورة، إلا أن القصد أن جزءًا طويلًا من الجلسة هو عبارة عن تهدئة المولود وعمل الوضعيات له”.
ابتسامة وجائزة
تعيش “الحلال” متعة كبيرة وهي تمارس مهنتها الجديدة، خصوصًا عندما تلتقط صورة لمولود ويكون مبتسمًا فيها، تلك الابتسامة التي توجتها بإحدى الجوائز العالمية، بعد أن التقطت صورةً لمولودة مبتسمة، وقررت المشاركة بها في إحدى المسابقات، وفازت عنها بجائزة عالمية في Bronze Award التي تقام سنويًا في أستراليا، لذلك تسعد كثيرًا وهي توثق تلك اللحظات للأمهات.
أول موديل
قبل أن تبدأ عفاف تصوير أول طفل من المواليد، كانت تدرس أساسيات استخدام الكاميرا والإضاءة وتصوير المواليد لمدة 6 أشهر، وعندما أصبحت مستعدة أعلنت عن حاجتها لموديل، وهنا صورت أول “بيبي” لها، كان صبيًا عمره ٣ أيام اسمه جهاد، وهو من وصفته بقولها: “جهاد من أحب الأطفال إلى قلبي، وعائلته من أعز العائلات علي، والدته كانت لطيفة جدًا معي، وحينها طلبت تصوير جهاد ووضع صوره على السوشيال ميديا، بالإضافة إلى تصوير العائلة كهدية، وليس لعرض الصور، وكانت الأم سعيدة وأنا أيضًا، وجاءت النتيجة جيدة لأنها كانت مبنية على أساس قوي، وقد اخترت له اللون الأزرق الفاتح، بحكم أنه ولد، ولم يكن من الأطفال الذين يصعب تصويرهم”.
جولة في ملامح صغارها
تجولت كاميرا عفاف في ملامح أطفالها كما تجولت في ملامح أطفال الآخرين، إلا أن ذلك لا بد أن يخلق فرقًا لديها، فهي مع زبائنها تمارس دور الفوتوغرافية، أما مع أطفالها فهي لا إراديًا ستظهر وجه الأم بكل تفاصيله حتى وإن حاولت عكس ذلك، تقول: “الفرق بين تصوير أطفالي والأطفال الآخرين، أن الأطفال عمومًا لا يسمعون كلام أمهم في التصوير، ويقومون بحركات عفوية اعتادوا على القيام بها، فاعتدت على أخذ لقطات عفوية لهم، وأنا سعيدة بها، حيث تشكل جزءًا كبيرًا من شخصيتهم”.
زينة مستوردة
تحتاج “الحلال” كغيرها من الفوتوغرافيين إلى إكسسوارات خاصة بالتصوير، يتمثل أكثرها في المشغولات الخشبية، كالسرير والدلو والسلة، وجميعها تستوردها من الخارج، وغالبًا ما تكون من أمريكا وبعضها من هولندا، وأستراليا، وهي تعزو ذلك لأن طبيعة الخشب لديهم مختلفة، فرسمته واقعية وتعطي جمالية وعمقًا أكثر للصورة، مضيفةً: “لذا يهمني اختيار ديكورات قد تكون مكلفة جدًا من ناحية سعرها وشحنها، لأن أوزانها ثقيلة، لكن أنا دقيقة في اختيار الأشياء، وأحب أن تخرج الصور احترافية”.
وتوضح أن بدايتها في “الثيمات” أو إكسسوارات التصوير، تعود إلى طلب بعثت لاستيراده من أمريكا، وقد طلبت 4 خشبيات، عبارة عن دلو ووعاء خشبي وقارب ودرج، وقد كانت أول مرة تطلب فيها أشياءً خشبية، ولم يكن عندها فكرة كم يكلفها شحنها، وحين وصلت طلبيتها انصدمت بسعر الشحن الذي كلفها 700 ريال، مما اضطرها بعدها لأن لا تطلب إيصال شحنتها مباشرةً إلى المملكة، إنما تطلب عن طريق موقع يشحنها لها بمبلغ أقل، تعلق: “صحيح أن التكلفة 500 والمبلغ لا يزال مرتفعًا لكنه أقل من سابقه”.
من ذاكرة الطبيبة الفوتوغرافية
تفتش عفاف في ذاكرتها حول أبرز القصص التي صادفتها مع الملائكة الصغار خلال مشوارها كطبيبة أو فوتوغرافية، تبدأ بقصة كانت النبوءة فيها صادقة مخطئة، تقول: “حين كنت في مستشفى القطيف المركزي أعمل كطبيبة متدربة في الحضانة وكان مطلوب منا أن نفحص الأطفال المواليد كل يوم، وفي يوم فحصت مولودة جديدة وكتبت نتيجة الفحص في ملفها، وحين جاء الطبيب الأعلى مني وقرأ الفحص، سأل: من هي عفاف، فأجبته: أنا، فسألني لماذا كتبتِ هذا في ملف الطفلة، رددت عليه: لأنني فحصت ورأيت ما كتبت، فقال لي أنتِ ستصبحين طبيبة أطفال، فرددت مستنكرة: لا، لن أكون طبيبة أطفال، رد عليّ مصرًّا ستكونين وستدور الأيام وترين صدق كلامي”.
وتواصل: “ربما كان في كلامه جزء من الصحة، في النهاية أنا تخصصت في تصوير الأطفال، وهو كان قد علق بأن ما كتبته في الملف يومها؛ أنه لا يمكن لطبيب أن يلاحظ ذلك في المواليد إلا من يهتم بتفاصيل الأطفال فعلًا”.
وتمضي في حكاياتها: “من القصص التي صادفتني خلال مشواري الفوتوغرافي البسيط، أنه أنا بطبيعتي كدكتورة عندما أمسك المولود أفحصه بغض النظر عن مسكتي له للتصوير، أفحصه مرة واحدة، وليس شرطًا أن أقول للأم ما أراه، لماذا؟ مثلًا ذات مرة وأنا أمسك أحد الأطفال انتبهت أن هناك حليبًا في الثدي، ولمن لا يعرف الحليب في ثدي البيبي بعد الولادة ينتقل له جزء من الهرمونات من الأم عن طريق المشيمة للمولود، ولأن الأم يكون لديها هرمون البرولاكتين يبدأ في إنتاج الحليب فهو أيضًا ينتقل قليلًا لجنينها ويجتمع في ثدييه، وفي قديم الزمان كان هناك اعتقاد أنه إذا أخرجوا هذا الحليب من ثدي الطفل وفرقوه على جسد لا ينبت له الشعر أبدًا، وهذا طبعًا تصرف خاطئ، لأن هذا الفعل قد يسبب خرّاجًا في ثدي الطفل، ويضطرون أن يدخلوه للمستشفى، وبعض المواليد يصير شكل الثدي لديهم مشوهًا بسبب ذلك المشرط”.
وتواصل: “لو الأم قالت لي: هل انتبهتِ أن لديه حليبًا؟ أقول نعم، لكن مستحيل أن أخبرها بنفسي، لأنني ربما لو قلت لها ورجعت البيت وأخبرت والدتها، قد تتحمس الأخيرة وتحاول استخراجه”.
وتكمل مواقفها: “موقف ثان أنه كان هناك مولود بدأت أصوره وكان نائمًا، وحين بدأ يستيقظ ويشرب الحليب أخذ يبكى فرأيت أن هناك خيطًا في لسانه، أو كما نقول أن لسانه مربوط (Tongue tie)، وعندما رأيته انصدمت وتغير لوني لأن الـ(Tongue tie) فيه درجات، بعضها مقبولة وبعض الدرجات شديدة وهذا المولود كان ربط اللسان لديه شديدًا”.
تتابع: “تغير لوني لأن لسانه لا يتحرك، فأعطيته للأم كي يشرب الحليب، وأثناء ما هي ترضعه الحليب صرت أراقبه فرأيت الحليب ينسكب من زاوية فمه، فهو لا يشرب أصلًا ولا يبلع، والحمد لله إنه كان (بيبي موديل) ولم يكن جلسة تصوير مدفوعة، فقلت للأم لن نكمل التصوير، وضروري أن تأخذيه إلى الدكتور”.
وتختم قصتها: “الطريف في الموضوع أنني كنت كل يوم أكلم الأم لأطمئن على الطفل وأسألها ما أخباره هل ذهبتِ به؟ وكانت الأم تجيبني بالنفي، وأنا قلبي يعتصر ألمًا عليه، وبعد أسبوع ردت علي وقالت لي كلامك صحيح، ذهبت به عند الدكتور وقال لي الحمد لله أنكِ أحضرتيه وفتح خيط اللسان”.
زكاة علمها
لا تتوقف “الحلال” عند تصوير المواليد واستعراض صورهم، بل إنها تقوم بطرح بعض الدروس وأسرار التصوير على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرةً أن زكاة العلم نشره أو تبليغه، وهي تؤكد أنها لا تخاف من المنافسة إذا كشفت أسرار مهنتها، بل إنها تعتبر ما عرضته حتى الآن جزءًا بسيطًا جدًا، وأن نشرها له ليس إلا بدافع حب العلم ومساعدة الغير، ممن ما زالوا مبتدئين في تصوير المواليد، كما أنها تضع نصب عينيها في المقام الأول سلامة المواليد الذين سيكونون بين يدي مصورات مبتدئات، فعادة المبتدئات لا يعرفن معايير السلامة المناسبة لتصوير المواليد، فهو نوع دقيق جدًا ويحتاج معايير سلامة عالية جدًا، لذلك قررت أن تبدأ في طرح فيديوهات لشروحات حول هذا النوع من التصوير، وأن تخصص فيديو للسلامة، ورغم أنها كانت تريد نشره كأول فيديو لها إلا أنها تراجعت كي لا تنفر المصورات منه.
وتحدثت حول ذلك بقولها: “المصورة قد تتقبل مشاهدة فيديو عن كيفية بدء تصوير المواليد أو كيفية عمل وضعيات لتصويرهم أو طريقة للفهم تمهيدًا لالتقاط الصور لهم، لكن عنوان سلامة المولود في جلسة التصوير كمصورة مبتدئة لن يجذبها، فحاولت أن أدس تلك المعلومات داخل بعض الفيديوهات كي أساهم في محاولة الحفاظ على سلامة المواليد من الأضرار”.
رضا الزبون
تعتبر ابنة سيهات بعد أن صورت ما يقارب 100 مولود، أنها اكتسبت رضا زبائنها بنسبة 99%، فأغلب زبائنها يخرجون وهم راضين بعد استلام الصور، وعلى الرغم من ذلك فإن الأمر لا يخلو من بعض المواقف السلبية، توضح: “ربما تعرضت لبعضها والسبب هو أنني دائمًا أخبر الزبائن أن ثيمات التصوير أنا من يوفرها، فكي تظهر الصور مثالية فنيًا أنا أحتاج أن يكون كل شيء فيها مثاليًا، لذلك لا أحبذ أن تجلب الأم الملابس معها من المنزل”.
وتستشهد بأحد المواقف: “في يوم جاءت الأم للتصوير ومعها جدة المولودة، فلما بدأت الجلسة، فتحت الجدة حقيبة معها وأخرجت منها ملابس كثيرة للطفلة، ترغب في تصويرها بها، وحين اعتذرت شعرت الأم بالإحراج، وحتى تتدارك إحراجها طلبت مني الموافقة على تصوير طفلتها بالملابس التي أحضرتها، وبالفعل رضخت لرغبتهما، إلا أنها حين استلمت الصور بدت مستاءة وأخبرتني أنه ليس هذا ما كانت تطمح له، كما أنه ليس خط عفاف في التصوير، فقلت لها نعم ليس خطي، لأنني أعتمد على أشيائي، لكني بعدها تعلمت درسًا أن أضع هذا الشرط ولا أتنازل عنه”.
أجمل من ليلة العمر
تختم عفاف حديثها باستحضار سعادتها في هذا المجال، تقول: “ربما أكثر شيء سعدت به حين أدخلت التصوير العائلي إلى تصوير المواليد، وبدأت أصور الأم والأب والعائلة مع المولود، الكثير من الأمهات يبدون سعيدات بالصور، كما أنها تدل باقي أفراد عائلتها عليّ لأنها أحبت تصويري، حتى أن إحدى الأمهات تركت لدي سعادة كبيرة حين قالت: الصورة شاعرية، أجمل من صور زواجي، فرحت جدًا لأنها هي من رأت المشاعر التي في الصورة وكيف كانت فياضة بينها وبين توأمها”.