اغتنام الفرص

حياة الإنسان فيها مجموعة من الأهداف المهنية والاجتماعية في جميع المناشط الحياتية اليومية، وتختلف من شخص لآخر وهي التي تحرك حياتهم ويسعون إلى تحقيقها وتكييفها مع المتغيرات وربطها مع المتطلبات والاحتياجات من حوله.

لهذا من الضروري اقتناص الفرص الواعدة والداعمة لنا في الحياة وأن نتعامل مع جميع الفرص أو العروض التي تصادفنا على أنها فرص ذات قيمة ولا بد من الاستفادة منها، ولكن يجب علينا دراستها وتحليلها وكيفية الاستفادة منها في حياتنا قبل الإقدام عليها.

وهنا تحضر الخبرة والإدارة في تشخيص وتقييم هذه الفرص وهل يوجد فيها هدف واضح ملائم لقدراتنا وإمكانياتنا نستطيع تحقيقه؟ وذلك قبل أن نحكم عليها بأنها فرصة لا يمكن تعويضها فنعقد عليها الآمال والمستقبل، فنتفاجأ بان هناك عناصر أخرى لم تكن في الحسبان وتعمل على فرض نفسها على واقعنا غير قادرين على تركها أو الابتعاد عنها بسبب اقتناعنا بها لقصر النظر وعدم الإدراك والإحاطة الكاملة بها.

فتسيطر الأوهام حينها علينا ونبر ر لذلك بأن الحظ لم يساعدنا! أو أن المجتمع لم يقف بجانبنا أو أن الأصدقاء خذلونا؟ ولكن الحقيقة أنهم لم يفكروا ولو للحظة بأنهم هم السبب الحقيقي وراء ذلك كله، حيث إنهم لم يبذلوا جهداً كافياً لدراسة وتحليل الفرصة التي أتت إليهم بشكل متكامل ومنظم، فيضعون الأهداف والخطط ضمن إطار علمي تقني، وذلك ليتم مقارنتها بإمكانياتهم الذاتية وخبراتهم المتراكمة وهل أنها تتوافق مع البيئة التي من حولهم.

وهنا تأتي الخبرة المتراكمة لدى الأشخاص، والتي تؤدي إلى اتخاذ القرار المناسب أو إلى تغيير مسار الهدف، وكلما تنوعت الخبرة أصبح الهدف أكثر واقعية ويمكن تحقيقه على أرض الواقع بعيداً عن الأحلام والمنى.

فالهدف المنسجم مع البيئة من حولنا ومهما كان ضخماً وبحاجة إلى قدرات كبيرة وعالية فإنه يمكن تحقيقه والوصول إلى غاياته.

كلنا أمل بأنكم قادرون على تقييم وتشخيص الفرص قبل الإقدام عليها.



error: المحتوي محمي