العوامي محذرًا: «فورت نايت» تنمّي العنف والإجرام.. وإدمان الأجهزة الذكية يفقد الطفل التواصل

حذّر اختصاصي السمع والنطق فتحي العوامي من ترك الأطفال يلعبون بلعبة “فورت نايت”.

وأوضح العوامي أن هذه اللعبة تُنمي العنف والعدوان لدى الطفل فينشأ على أساليب الجريمة المختلفة ويتعرف على حيلها، كما تبعدهم تلك العبة عن التعاون والمشاركة المجتمعية، وتجعلهم يفضلون العزلة وقد يعانون من اضطرابات في النطق وتأخر الكلام إذا كان الطفل بعمر صغير.

جاء ذلك خلال فعالية “تأخر الكلام متى يُصبح مشكلة؟” التي نظمتها مجموعة أصدقاء تعزيز الصحة النفسية ومركز الخطوة الأولى الذكية؛ لتوعية زوار الواجهة البحرية في محافظة القطيف، وذلك مساء الأحد 31 يناير 2021.

وتطرق “العوامي” خلال المحاضرة إلى اضطرابات النطق لدى الأطفال، واصفًا إياها بأنها حالة من الممكن أن تؤثر على قدرة الشخص على إنتاج الأصوات التي تُشكل الكلمات، وتمنع تشكيل أصوات الكلام بشكل صحيح، مفرقًا بينها وبين اضطرابات اللغة والتي تتمثل في صعوبة تعبير الأشخاص عن أنفسهم أو فهم ما يقوله الآخرون.

ولفت إلى أن اضطرابات النطق قد تكون بإبدال أو حذف أو إضافة أو تشويه الأحرف، مبينًا أن علاجها يكون سهلًا نوعًا ما، بخلاف اضطرابات اللغة التي تكون أكثر تعقيدًا وتأخذ وقتًا طويلًا، مشيرًا إلى أهمية قياس السمع ودوره في اضطرابات النطق وتأخر الكلام.

وتناول خلال المحاضرة مؤشرات تأخر اللغة لدى الأطفال وأسبابها، والمراحل العمرية التي يكتسب فيها الطفل اللغة.

وتحدث عن معدل مشاهدة التلفاز واستخدام الأجهزة الذكية، مبينًا أنه من عمر 3-5 سنوات يُسمح للطفل بمشاهدة التلفاز ساعة واحدة يوميًا ويمنع من استخدام الأجهزة الذكية، ومن عمر 6-12 سنة يُسمح له بمشاهدة التلفاز ساعتين فقط، بينما من عمر 13-18 سنة يستطيع مشاهدة التلفاز ساعتين يوميًا وكذلك استخدام الأجهزة الإلكترونية نصف ساعة كألعاب السوني، وبعد عمر 18 يكون حُرًا في استخدام الأجهزة الذكية والألعاب الإلكترونية.

ونوه بأن استخدام الطفل للأجهزة الذكية يجعله يفتقد بناء الحوار والتواصل مع الآخرين وتكون المحصلة اللغوية لديه ضعيفة، مشيرًا إلى أن 40% من الأطفال يُعانون من اضطراب النطق والتأخر في الكلام ويحتاجون للتدخل المبكر و15-20% لديهم اضطراب في التواصل مع الآخرين.

وفي الختام، وجّه العوامي نصيحة للآباء والأمهات الذين يعاني أطفالهم من تأخر النطق والكلام، قائلًا: “أنتم لستم الوحيدين، فكل طفل لديه قدرات وعليكم مساعدتهم لتجاوز هذه المشكلة، وإصراركم على تنمية قدراتهم يجعلهم يتطورون”.



error: المحتوي محمي