أوضح الفلكي سلمان آل رمضان أن الخميس 28 يناير 2021 يمثل طالع البلدة، والتي عرفوها قديمًا بأنها رقعة في السماء لا نجوم فيها.
وقال: “البلدة هي من قولنا رجل أبلد بمعنى أن حاجبيه غير متصلين، وفي العلم الحديث منظومة نجمية ثلاثية في برج القوس، وهي ثاني موسم الشبط، والذي هو مشتق من فعل شبط بمعنى الضرب والجلد والسوط، ولذلك فبرده، يضرب ويجلد وتزرق الأجساد منه ويعرف ببرد الأزيرق ومقرقع البيان كونه مصحوبًا برياح شديدة، وهو خامس فصل الشتاء، وسابع النجوم اليمانية”.
وأضاف:” فيه يدفأ باطن الأرض مع برودة الأجواء، حيث كلَب (أي شدة) الشتاء، ويجمد الماء غالبًا في الجزيرة العربية خاصة شمالها ووسطها، وتهب الرياح الشمالية الغربية دون مقدمات، فأولها محرق وآخرها مورق حيث يجري الماء في العود، كما يرطب الجو وقد يظهر الضباب، كما ينبت الشجر الصحراوي، ويظهر الترنج، وتبدأ الطيور فيها بوضع أعشاشها، وتتزاوج العصافير، وفي نهايتها يبدأ البرد بالانحسار تدريجيًا”.
وذكر أنه بمثابة الدر 180 (أي العشرة الثامنة بعد المائة من سنة الدرور) وفيه برد الأزيرق أو تشار وتشار، وتشار هنا الأربعة الأولى منه بعد الأربعة الأخيرة من السابق.
وعن الحالة الجوية توقع أن تكون في نهاية الأسبوع وبداية عطلته رياح جنوبية (كوس)، ترفع درجة الحرارة لمنتصف العشرينيات، قبل أن تعود تلك الرياح لشمالية غربية متوسطة لمعتدلة السرعة قد تثير الغبار والأتربة، مرجحًا أن تكون هناك فرص للأمطار بين جدة وينبع، ثم نهاية في الأسبوع القادم بين ينبع وتبوك وتتوسع حتى القصيم والحدود الشمالية، فيما تكون فرصها ضعيفة في الشرقية، منوهًا بأنه لا يستبعد تشكل الضباب في ساعات الصباح، والله أعلم.
