للشرقية وجوهٌ بيضاء، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله.
تقدم سماحة السيد علي السلمان، حفظه الله، بخطوة جد إيجابية عندما بادر بتمويل بناء مشروع اللياقة والمختبر والكشف المبكر عن السرطان في محافظة القطيف.
خطوة تدل على الرحمة والوطنية.
فقد كان هذا المشروع متوقفاً تقريباً لمدة عشر سنوات.. وأتذكر أن من ضمن المخططين له كان الزميل الراحل الدكتور نبيل آل سيف، رحمه الله.
ولكن جاء الوقت ليظهر للنور مع مجموعة من التعديلات والإضافات.
والفضل يعود لسماحة السيد علي، حفظه الله.
ولا أريد أن أكثر المديح الدنيوي خشية خسارة مثوبة الله التي ينبغي أن يكون العمل خالصاً لوجهه.
ولكن الحق أحق أن يقال؛ فسواءٌ كان مصدر المال من جيب سماحة السيد أو كان من التبرعات والموارد الشرعية، فلا جدال في فضل سماحته.
أليس من الممكن أن صاحب المال يبخل بماله ويوجهه لعرض الحياة الدنيا.. يستغل ماله في احتكار ورفع السلع مثل العقار ليثقل بها كاهل محتاج السكن، السلعة الأساسية للإنسان، رغم كونه من نفس منطقة القطيف!
ألم تكن هناك حالات أن أصحاب الأموال سابقاً يستغلون حاجة الفقير والرهن لسلب منازل ومزارع الغلابة بتراب المال؟
وحتى أموال الصدقات وغيرها، أليس من الممكن لجامعها أن يستولي عليها أو يستغل حاجة المحتاجين والمحتاجات لمآرب أخرى؟
ألا يوجد مشاريع يروّج لها أنها مشاريع خيرية ولا نرى من وراءها ما يسر؟
شتان!
سماحة السيد علي أوضح أن هناك نوراً قابلاً لبعث الإيجابية ومحاربة الذات.
الباب مفتوح ولم يغلق لكل مقتدر أن يطهر نفسه بالأعمال الخيرية والوطنية.
مشروع طوارئ متكامل في القطيف يلجأ إليه محتاج الخدمة هو حلم جميل.. بحيث يشمل جميع الخدمات مع السرعة المطلوبة من سيارة الإسعاف إلى أدق التخصصات.
المريض محتاج.. وهل هناك حاجة أكثر من المرض؟!
وهل هناك ثواب يضاهي إنقاذ المريض وشفاءه.
وكما باركت الدولة مشروع السيد علي برعاية سمو أمير المنطقة الشرقية، حفظه الله، ستبارك أي مشروع يعود بالنفع على المواطن.
{وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}.