الكره نزرعه نحن

كثير من العائلات التي تجمعهم صلة قرابة تتهاوى صلة الرحم لديهم عند أتفه شجار  أحدثه الصغار.

السياسة الخاطئة لدى أغلبنا هي..

شجار بين طفلين يتفاقم ويكبر ويصبح وكأنه حريق غابة خشبة تحرق الخشبة بقربها وهكذا حتى يصبح من الصعب إطفاء ذلك الحريق.

بالضبط هذا ما يحدث لدى من لديهم مفاهيم عوجاء وهي أن تدخلهم قد يعزز من ثقة أولادهم  فيهم وفي أنفسهم.

أنتما مخطئان أيها  الوالدان:
أنت بذلك:
– كبّرت الموضوع.
– زرعت في فلذة كبدك الكره والحقد وحب الانتقام.
– سببت مشاكل بين الطفلين.
– خلقت مشاكل جديدة بين العائلة.
– قطعت صلة الرحم التي مقتها الله ورسوله وأهل بيته ولو لمدة ساعة فما بالك بأيام.
– ربما تنهي علاقة جميلة  بين الطفلين ومن ثم الأبوين.
– علمت أولادك الاستمرار في الخطأ  وأوقعت نفسيته في منحدر خطير ربما ينتهي به للإجرام.
– ربما أحدثت به مرضًا نفسيًا يجعله مهزوزًا وأنت لا تعي.

فلا تكن ملقوفًا بالعامية ولا تتدخل في أمور الأولاد مع ذويهم  وأقاربهم.. إلا إن كان الشجار مؤذيًا على المدى البعيد كشجار الكبار الذي يتفاقم طرديًا مع نوع الأذية وتماديها والخطأ ومداه.

هنا قد يتدخل الكبار للصلح والاعتذار.

لأنه وفي علم النفس والإنسان وخاصة الأولاد ينسون الاختلاف حال انتهائه وبمقدورهم معاودة اللعب بعد دقائق من الشجار وكأن شيئًا لم يكن، ولكن اليافعين ربما لديهم اعتبارات أخرى وتداعيات كثيرة وسبب ذلك نحن لسنا بصدده في هذا الموضوع.

فكي لا تكون العواقب وخيمة احذر أن تزرع  الكره في قلب صغيرك.

أولادك وتربيتهم أمانة في عنقك.

كن إيجابيًا ينصاع لك الكون.



error: المحتوي محمي