أُمِّي الحَنُون

( تُوُفِّيَت – رحمها الله تعالى – في ٢٣ جمادى الثانية ١٤٣٨ هـ – ٢٢ مارس ٢٠١٧ م )

أُمِّي ارفَعِي مِلفَعًا أغفَى بِسُمرَتِهِ، ..
وَطَرِّزِي ( المِشمَرَ ) المَغزولَ مِن وَسَنِ !!
أَينَ الأَنَامِلُ رُحتُ الأَمسَ أَعشَقُهَا، …
تَهُزُّ رِفقَ مُلَاءَاتِي، .. لِتوقِظَنِي، ..
وَخَبِّئي فِي الرَّغِيفِ الصُّبحَ مُنطَلِقًا، ..
يُخَبِّئِ الدَّرسَ طبشورًا لِيُسمِعَنِي !
أُمِّي مَشَى الأَمسُ يَكبُو، مَن يُعًلِّمُهُ
دَرسَ الشَّذَى، .. وَنَشيدًا عَن ثَرَى وَطَنِي، .. ؟!
مَن يَمسَحُ الدَّمعَةَ الحَيرَى إِذَا مَرَضٌ
أَضنَتهُ لَفتَةُ تِسكَابٍ وَشَت حَزَنِي !!
مَن ذا الذي مِن ( صَبَاحِ الخَيرِ ) حَاكَ غَدي، ..
مَن ذَا الذي فِي دُجَى دُنيَايَ يُؤنِسُنِي، .. ؟
مَن ذَا يُسِيلُ رَبِيعِي خَلفَ بُلبُلِهِ، .. ؟
مَن ذَا يُعَلِّمُهُ التَّغريدَ فِي الفَنَنِ ؟!
مَن ذَا وَشَى بِالضِّيَاءِ الغُصنَ مُتَّشِحًأ، .. ؟! –
والنُّورُ يَسهُو، .. فَمَرَّ السَّهوُ فِي الغُصُنِ، … !
قومي لِنورِ حَنانٍ أَصهَبٍ تَعِبٍ، ..
أُمِّي لِكَيلا تَقولِي : مَرَّ فِي كَفَنِي !!
أُمِّي أَلِي اليَومَ مِن كَفٍّ أُقَبِّلُهَا، …
تِشكُو خُيولَ مُعَانَاتي إلى الرَّسَنِ !!



error: المحتوي محمي