بدأت اللجنة العليا لمشروع قياس وتحقيق رضا المستفيدين من خدمات الأجهزة الحكومية بإمارة المنطقة الشرقية، يوم الأربعاء 7 جمادى الثاني 1442، تنفيذ عملية المسح الميداني لقياس مستوى رضا المستفيدين من خدمات المياه والصرف الصحي، بمدن ومحافظات المنطقة الشرقية، وعلى مدى ثلاثة أسابيع.
ويأتي ذلك إنفاذًا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس المشروع، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس المشروع، في إطار الخدمات التي يسعى لتقديمها المشروع ضمن خطته لهذا العام كشريك إستراتيجي مع الأجهزة الحكومية بالمنطقة.
ودوَّن عدد من المواطنين بمحافظة القطيف آراءهم في الاستبانة الإلكترونية لقياس رضا المستفيدين من خدمات المياه بالمنطقة، التي عرضتها لجنة الباحثين بالمحافظة عليهم، حيث تتكون من 6 صفات بمجموع 42 سؤالًا عن الخدمة والجودة المقدمة من المياه، وذلك لتحسين جودة الأداء.
مواقع مختلفة
وأكد الباحث محمد الهاجري أن هناك فريقًا تطوعيًا من إمارة المنطقة الشرقية، يأخذ آراء المواطنين عن الخدمة وجودة المياه بمحافظة القطيف، على أن تستمر هذه المبادرة، وأخذ الآراء، لمدة شهر كامل، ومن مواقع مختلفة بالمحافظة.
عدة اتجاهات
وبيَّن الهاجري أنه تم تحديد باحثين اثنين لكل محافظة بالمنطقة، وكل منهم يملك جهازًا، به برنامج تتواجد فيه الاستبانة الإلكترونية، التي يجيب المواطن عن 24 سؤالًا بها، تقع في 6 صفحات، بكل صفحة 7 أسئلة، موضحًا أن هذه الأسئلة تتكون من عدة اتجاهات لرضا المستفيد، فيكون بعض الأسئلة عن الفواتير، وبعضها عن كمية المياه الواصلة، وشبكة المياه، وخلوها من الأعطال، ومعالجة الطفوحات، وغيرها من الأسئلة.
نسختان للاستبانة
وقال إنه بعدما يعبئ المستفيد الاستبانة يتم إرسالها لوزارة البيئة والمياه والزراعة كنسخة أولى، وهناك نسخة ثانية توجه لمعهد الإدارة، الذي يرسلها بدوره إلى الإمارة.
اقتحام الشارع
من ناحيته، لفت الباحث ميثم المعلم إلى أن هدف المبادرة هو الوصول للجودة، والذي يأتي من معرفة رضا المستفيد، موضحًا أن المبادرة تتكون من استمارتين، منها خدمة المستفيد الخارجي، إذ تؤخذ الآراء من اقتحام الشارع والاستراحات والأسواق والمحلات، وغير ذلك من المواقع.
لقاء المستفيدين
وقال: «هذه الاستبانة هي ما نعمل عليها الآن مع المستفيدين المكونة من عدد من الأسئلة، وسيتم افتتاح استبانة جديدة وهي للمستفيدين من الداخل، والمقصود بها أننا نذهب لمبنى المياه، ونقابل المستفيدين في داخل مبنى الوزارة ونأخذ آراء كل مستفيد على حدة وهذه المرحلة ستكون من الأسبوع المقبل».
تطوير الخدمات
وطالب المستفيد أنور الداوود بتطوير خدمات المياه، ومعالجة القصور، خاصة مسألة ارتفاع أسعار الفواتير، التي تعتبر عند بعض المستفيدين خيالية، وبأرقام فلكية، مضيفًا: «قبل سنوات كانت فواتير كل المنازل أقل من 50 ريالًا، ولا تتعدى 32 ريالًا في الأغلب؛ لترتفع معظم المنازل إلى مبلغ بين 400 و500 ريال، رغم أنهم نفس العائلة والعدد ولا نعلم ما هو السبب».
طفوحات متكررة
وأكد المستفيد جعفر الصفواني أن الطفوحات تتكرر في شرق مدينة صفوى، وتحديدًا عند الخزان، ويرمى هذا الطفح في المزارع الواقعة هناك، مما يسبب تلفيّات في المحاصيل، وتبقى الروائح وأضرار الطفح والصرف الصحي لأيام متعددة، مشيرًا إلى أن الخط كسر 4 مرات خلال أيام، وتم إقرار تعديل المواسير، التي يبلغ طولها أقل من 150 مترًا، وبقي الوضع الآن أكثر من شهرين دون علاج، رغم أن المواسير تواجدت.
آلية الاستهلاك
وأشار المستفيد علي الشبر إلى أنه لا يعلم شيئًا عن آلية الاستهلاك الخاصة بالمياه، وأن الأهالي يجهلون المقومات والأسباب لتغييرها، فيحتاج الأمر لتوضيح، وتبيين التعرفة الاستهلاكية، فقد ارتفعت عشرات المرات، ولا أحد يعرف سبب ذلك.
مراجعات متكررة
وبيَّن المستفيد علي الصادق أنه كانت له مشكلة مع المياه، استمرت 7 أشهر تقريبًا، فكانت الفاتورة في السابق تصل لـ30 ريالًا، ثم ارتفعت إلى 400 ريال، ثم 800 ريال، وارتفعت بعد ذلك إلى 1050 ريالًا ثم 2200 ريال، وبعد مراجعات متكررة للمياه، والكشف على العداد، أكدوا له أن الأمر طبيعي، وتم إصلاح العداد بعد إزالته من موقعه والكشف عليه، وقالوا أيضًا إنه طبيعي.
وأضاف: «واصلت في طلب تغيير العداد وبعد الإصرار تم تبديل العداد، وأصبحت فاتورة الاستهلاك اليوم 130 ريالًا للشهر، وطالبتهم بالمبالغ، التي دفعت ولم أحصل على شيء منها».