من تاروت.. السيد عدنان آل درويش صادق الخط العربي بمحاكاة كراسة مصرية.. ولقبه تحيفه بـ«الصاروخ»

– أعسر مارس ثلاث هوايات، الرسم والتصوير والخط.. واحترف آخرها.
– تدرب بمحاكاته لكراسة خطاط مصري.
– تجاوز كل حواجز العرقلة الخطية.. فاعتمد في بداياته على الخشب بدل القصبة
– لقبه الخطاط الكبير نافع تحيفة بـ صاروخ الخط.
– يمثله خط “النستعليق”.. وافتقر لمدربيه العرب.
– في تصوير الطيور.. مارسه منذ 12 عامًا.
– ينتمي لجماعة رصد وحماية الطيور.
– علِم بالصدفة أنه صوّر طائرًا نادرًا يرصد للمرة الثانية فقط.

كان صبيًا لم يتجاوز الـ11 من عمره، تتلصص عيناه بفتنة على أبناء عمه وهم يكتبون اللوحات المدرسية، وكان لفتنة تلك اللوحات وقع السحر في نفسه، كانت مغناطيسًا يشد السيد عدنان محمد آل درويش نحو الإبداع بعد أن بدأ يشعر بحبه لـ الخط، ولأنه كان يمتلك موهبة الرسم فقد حفزته تلك الموهبة على أن يلج عالم الخط، وشيئًا فشيئًا وجد نفسه واحدًا من أبرز خطاطي محافظة القطيف.

تطور خطه وتطور إيمان مدرسي الخط العربي به، سيما أن الكتابة في وقته كانت بصورة مباشرة، فلم يكن يشكك أي من معلميه أن ذلك الخط الجميل هو خط ذلك الطفل الأعسر أو حتى أنه ينقل من اللوحات، ومع ذلك لم يتوقف طموحه عند خط جميل فحسب، بل كان يحاول أن يطور ملكته الخطية.

مادة مدرسية.. ومعلم غير متخصص
عرفت الأجيال السابقة مادة “الخط العربي” كإحدى المواد الأساسية في أغلب الفصول الدراسية، ومع ذلك فإن “آل درويش” لا يعزو أيًا من إبداعه الخطي لتلك المادة، يقول: “للأسف في السابق حين كانا ندرس مادة الخط العربي، كان المعلمون غير متخصصين ولا ملمين بالخط العربي، وليس لديهم أي معلومات بشكل متخصص عنه، ليفيدوا بها الطلاب، فكانت المادة عبارة عن مجرد تقليد للكراسة سواء، أتقن الطالب نوع الخط المكتوب أم لا”.

ويواصل حديثه: “كيفية الكتابة وجودتها لم يكن مركزًا عليها في ذلك الوقت، لكنني أتوقع لو استمرت المادة لكان لها ثمار بسيطة، سيما أن الخط العربي لا بد أن يدرس على يد متخصص كما أسلفت، أو حتى مدرسيه لابد أن يلموا بجزء بسيط عنه، حتى يستطيعوا أن يساعدوا في مسيرة خطواته الصحيحة”.

ومع تلك الذكريات غير الناصعة تمامًا مع مادة الخط العربي، يتمنى السيد عدنان أن ترجع تلك المادة للمناهج وبشكل أقوى من السابق، على أن يقوم بتدريسها خطاطون ماهرون كبقية الدول الأخرى، مستشهدًا بدولة مصر العربية، حيث إن المادة هناك تدرس بصورة متعمقة أكثر.

بدأها بالمحاكاة
بدايته في احتراف الخط العربي كانت عن طريق المحاكاة، ويرجع تاريخ تلك البداية إلى عام 1416 هـ، حين حاول محاكاة كراسة الخطاط المصري سيد إبراهيم، وقد أهداها له أحد الأصدقاء، ومنها انطلق إلى عالم الخط.

أمضى السيد عدنان عشر سنوات وهو يحاول أن يعقد صداقةً مع احتراف الخط بالمحاكاة إلى عام 1426 هـ، حتى عرّفه صديقه الخطاط أحمد أبو سرير على جماعة الخط العربي بالقطيف.

يقول لـ«القطيف اليوم»: “بعد انتسابي لجماعة الخط العربي في القطيف أحاطني الله بزملاء ساندوني وكانوا يشجعونني، ومنها انطلقت إلى عالم الاحترافية، طبعًا في الوقت الذي كنت أخط فيه وأتدرب على الخط كنت أمارس هواية الرسم بشكل بسيط، وهذا ما حفزني وجعل مستواي في الخط يتطور بشكل أسرع”.

ويضيف: “رغم حبي للرسم والتصوير ومحاولاتي في مشاغبة هاتين الهوايتين، إلا أن ما شجعني أن أواصل في مشوار الخط العربي أن الساحة تقريبًا في الفترة الماضية كانت شبه فارغة، نادرًا ما ترى خطاطًا، حيث إن عدد الخطاطين في المنطقة كان بسيطًا جدًا، فرأيت أن التميز فيه سيكون مجاله أكبر، على عكس ساحة الرسم وساحة التصوير فالأعداد فيهما كبيرة، هذا ما شجعني وجعلني أتجه إلى الخط بشكل خاص ففرغت نفسي له”.

تفرغ
يعيد شريط الذكريات: “عندما كنت في نهاية الدراسة الجامعية وقبل أن أعمل تقريبًا أو نهاية آخر عام دراسي لي في الجامعة، كان لدي سنة كاملة كنت متفرغًا فيها، فاستغليتها في تعلم فن الخط، كنت أتمرن أكثر من ست ساعات متقطعة خلال اليوم؛ في الصباح والظهر والمغرب، وإذا فرغت من تمرين الخط أذهب إلى جلسة مع الخطاطين يومين في الأسبوع”.

ويواصل تقليب ذكرياته: “كنت إذا فرغت من الجلسات أجلس في البيت لأشاهد لوحات خطية لمدة ساعة أو ساعة ونصف الساعة، إضافةً إلى التمارين، فالتمارين البصرية مهمة جدًا”.

ويتابع: “بعد تخرجي والتحاقي بالوظيفة، اختفيت لفترة، ثم عدت بعدما استقررت في وظيفتي وعرفت وضعي، فرجعت إلى سابق العهد، بالتأكيد هناك فرق بين أن يكون الشخص متفرغًا بشكل تام للخط العربي وبين أن يكون ملتزمًا مثلًا أو زواج وأولاد، وقد كان هذا الجانب يؤرقني أحيانًا، في أنني لا أستطيع مثلًا أن أتواصل مع الخطاطين أو أحضر معهم جلسات بشكل كامل مثل السابق”.

عابد وتحيفه يؤاخيهما الفيديو
تطورت موهبة “آل درويش” المنحدر من جزيرة تاروت في الخط، وقرر أن يبنيها البناء الصحيح فتدرب على يد الخطاط حسن رضوان المعروف بـ”عابد”، وقد كان ملازمًا له تقريبًا لمدة سنتين أو ثلاث سنوات، والجلسات معه شبه أسبوعية وتصبح شبه يومية أحيانًا، وكذلك الخطاط نافع تحيفه، وهما من يرجع لهما الفضل الكبير بعد الله في مشواره مع الخط العربي، أما الخط الفارسي فقد تعلمه بشكل ذاتي بكراسات ومقاطع فيديو وتحفيز من زملائه الخطاطين.

إيمان بعد الجوائز
لم يمتلك أي من عائلة السيد عدنان موهبته، فكان وحده تقريبًا يغرد خارج السرب، وفي بداية اهتمامه بدأ يجد بعض المضايقات – حسب قوله – بانتقاده لإهداره وقتًا طويلًا في التمرين، يقول: “كنت ألاقي بعض المضايقات في أن لا أشغل وقتي بالتمارين، وأن أجِّد في البحث عن وظيفة، وكان هذا الجانب الأكبر في تذمرهم، ثم شيئًا فشيئًا حين حصلت على نتائج في الخط العربي ومشاركات دولية وجوائز على المستوى المحلي؛ تغيرت نظرة الأهل لهوايتي وأصبح الخط جانبًا جميلًا بالنسبة لهم”.

الخشب بديل القصبة
تجاوز “آل درويش” عدم توفر الأدوات الخطية سابقًا بالاستعاضة ببعض الأشياء المحيطة به، كقطع الخشب مثلًا، يذكر: “سابقًا كانت الأدوات الخطية نادرة جدًا، فقليل ما تلاقي قصبة جيدة أو حبر ممتاز، أو حتى الخيوط الحريرية التي نستخدمها لم نكن نحصل عليها بسهولة، وكنت وقتها أستعيض عنها أحيانًا بألواح الخشب، أصنع منها الأقلام وأستخدمها للكتابة”.

ويمضي في حديثه حول الأدوات: “تطور الأدوات في وقتنا الحالي، ومع دخولي في جماعة الخط العربي بالقطيف تعرفت على الأدوات المناسبة، والزملاء لم يقصروا، كان أي واحد منا لديه مثلًا أدوات زائدة يشارك البقية فيها، والحمد لله صرنا نتبادل، كما أن أي واحد يسافر إلى العراق أو تركيا أو غيرها، فلابد أن يكون بيننا كخطاطين تواصل، حتى إذا استطاع يحضر لنا ما نحتاجه من أدوات، ولابد من الوقوف على نقطة مهمة وهي أنه بالأدوات الممتازة يصبح الفرق في الإنتاج كبيرًا”.

صاروخ الخط
أحد المواقف التي ما زالت محفورة في ذاكرة السيد عدنان إلى الآن هي كلمة لأستاذه الخطاط الكبير نافع تحيفه، حيث كان يسميه صاروخ الخط العربي، ويرجع ذلك إلى التطور السريع الذي كان يلاحظه الأساتذة أثناء دراسته للخط.

هوية خطية
يترك السيد عدنان بصماته على لوحاته شأنه في ذلك شأن أي خطاط، وهو أيضًا كبقية الخطاطين له تعلقه الخاص بخط محدد دون غيره، حول ذلك يقول: “الخط الذي يمثلني هو (النستعليق) أو (الخط الفارسي)، وهو خط يوصف بالسهل الممتنع كما أنه جميل جدًا، مرن في إنسيابية وسلاسة كبيرة، وهو في ذات الوقت صعب جدًا، حيث إن التحكم بالقصبة يحتاج مهارة كبيرة”.

ويواصل كلامه: “الخط يحمل أسرارًا يجب أن نتعلمها من الأستاذ المتقن، وقد حاولت أن أجتهد في هذا الجانب، رغم أن الأستاذ المتقن لهذا النوع من الخطوط من الصعب أن تجده في العالم العربي، فهو غالبًا لن تلقاه في غير إيران، وحتى الإيرانيين لن تتعلم الخط منهم بسهولة، فاللغة تقف حاجزًا بينك وبينهم، كما أن تعاملهم مع العرب يفتقر للمرونة نوعًا ما، لكنني ولله الحمد تغلبت على ذلك ووصلت إلى مستوى جميل فيه”.

ويضيف: “أما الخط الثاني الذي يمثلني فهو (الثلث الجليل)،  وخصوصًا التراكيب، فأنا أحب الهندسة التي فيه، حقيقةً أن توزيع الكتل والفراغات فيه يعد أمرًا معقدًا وصعبًا، لكنه لذيذ، فهو جانب فني وجمالي في الخط، والكثير من الخطاطين يفتقرون لها، فمن لم يصل لمرحلة إتقان الفراغات والكتل في اللوحة، فهو يعتبر في أول المشوار”.

مشوار التعلم يصل لـ التدريب
قطع آل درويش مشواره الطويل مع الخط، وبدأ الكثيرون يقصدونه للتعلم، فقدّم العديد من الدورات، التي بدأها في عام 2010 تقريبًا، إلا أنه للأسف لا يجد من بين متدربيه من وصل إلى مستويات متقدمة في هذا المجال.

يقول: “أغلب من درّست لهم لا تربطني بهم علاقة حاليًا، وقلة منهم من واصلوا، وقلة أيضًا من وصلوا لمستوى جيد في الخط”، مضيفًا: “عادةً البعض يلتحق بالدورة ليجرب ويرى هل تناسبه أو لا والبعض الآخر يلتحق ليتعرف على الخط فقط، لذلك أحاول أن أحبب أي متدرب لدي في الخط، ولكن للأسف بعضهم تجبرهم ظروفهم على عدم المواصلة، لذلك حتى الآن ولا خطاط درّست له أو خطاطة أستطيع أن أقول إنهم وصلوا لمستويات متقدمة”.

كتبتها في نصف ساعة.. وفازت
شارك آل درويش في العديد من معارض الخط، وكانت أولاها في معرض خطاطي المملكة بالرياض، وقد شارك فيه 3 سنوات متتالية، وفي عام 2007 شارك في معرض الظهران الدولي مع أستاذه الخطاط حسن رضوان، وتتالت بعدها مشاركاته فكانت له مشاركة بمعرض في الشارقة، وفي مسابقة المغرب ومشاركة في مسابقة أرسيكا في إسطنبول، كما كانت له مشاركات محلية على مستوى القطيف خاصةً وعلى مستوى المملكة عامة.

ولم تخلُ مشاركاته من بعض الجوائز، فقد فاز في مسابقة معرض خطاطي المملكة خلال أول سنتين، وحصل على جائزتي اقتناء، وفاز بالمركز الأول على الشرقية في الخط الفارسي بمعرض أرامكو، ولأن حب الخط العربي يغمره لذاته فقط لا لأجل الجوائز اكتفى بعدها بالاستمتاع بالخط وإنتاج اللوحات الخطية دون المشاركة بالمسابقات.

ولأول جائزة حصل عليها قصة طريفة، يرويها: “عند المشاركة بالمسابقة قدمت لوحتين اللوحة الأولى استغرقت شهورًا في تنفيذها وتعبت جدًا فيها، إلا أنها لم تفز، وفازت اللوحة الأخرى التي كتبتها في نفس اليوم، ولم تأخذ مني نصف ساعة تقريبًا لإنهائها، كما كانت في إطار عادي جدًا”.

كنوز عربية
حين يتحدث “آل درويش” عن كنوزه في الخط، بعد هذا العمر الطويل الممتد في صداقتهما، يبين أنه يمتلك الكثير من اللوحات إلا أن الصديقات الأقرب إلى نفسه 3 أو 4 لوحات فقط يعتز بها جدًا، كما أن بعضًا من عزيزاته أهداها إلى أشخاص مقربين.

وعن غرائبه الخطية يقول: “كتبت آية الكرسي 2000 نسخة، وزعت منها 1000 نسخة مجانًا”.

الفوتوغرافي الراصد
في الجانب الآخر من شخصيته الفنية ستكتشف شيئًا جديدًا لا علاقة له بالورقة أو القلم، فالسيد عدنان مصور وراصد طيور، بدأ شغفه بالتصوير من أيام الصبا والكاميرات الفيلمية – حسب قوله – فقد كان يوثق بعض الذكريات له ولأخيه فقط، وفي عام 1423 هـ اقتنى أولى كاميراته وهو في الجامعة، وقد اشتراها من الرياض بماله الخاص، ورغم أنها لم تكون متطورة كثيرًا إلا أنه كان سعيدًا بها.

من الهاتف إلى الاحترافية
مارس السيد عدنان التصوير بعد ذلك بكاميرا الهاتف المحمول، حتى عام 1429، فقد اشترى كاميرا رقمية نصف احترافية، يستعيد ذكرياته حولها: “كانت متواضعة الإمكانيات بما وصل له التطور وقتها، لكن العائق المادي كان حاجزًا بيني وبين اقتناء أخرى أفضل منها”.

ويمضي في ذكرياته الفوتوغرافية: “عام 2010 بالتحديد شجعني أحد الأصدقاء على شراء واحدة احترافية جديدة، وكانت نيكون 3000 دي بعدسة 18-105، ومنها دخلت عالم الاحتراف في التصوير، وقد بدأت التعلم من الإنترنت وحضور الورش مع بعض الأصدقاء، فالتصوير كان هواية جانبية أمارسها حين أشعر بالتعب من الخط العربي، لذلك لم أفكر في دخول دورات لأن أسعارها مرتفعة، بينما كانت في الإنترنت مجانًا”.

شغف طفولي
اتجهت ميول “آل درويش” الفوتوغرافية ناحية تصوير الطبيعة وتحديدًا تصوير الطيور، فقد كان يعشق ذلك التوجه منذ صغره، وهو يرجع السبب في ذلك إلى بيئته الزراعية، موضحًا أن أسرته كانت تقوم بتربية الدجاج في منزله، وقد كان يتسمر أمامها مراقبًا بدقة ليكتشف سلوكهم، ونما هذا الحب معه رغم انحسار البقعة الزراعية – حسب قوله – كما أن دراسته في كلية الزراعة وتخصص إنتاج حيواني أسس له خلفية جيدة عن الطيور والحيوانات، بعد أن درسوها بقليل من التخصص، وهذا ما عزز لديه حب مراقبة الطيور وتصويرها.

رصد وأسماء
ينتمي السيد عدنان حاليًا إلى جماعة رصد وحماية الطيور، فهو أحد أعضائها منذ ثلاث سنوات تقريبًا، وهذا الانتماء مكنه من اقتناص العديد من الصور لطيور المنطقة.

يذكر أبرز الطيور التي قام بتصويرها: “الصور كثيرة؛ أبرزها عقاب السمك والرفراف الشائع والغطاس الصغير ودجاجة الماء السلطانية والبلاشين بأنواعها، لكن ما سررت به كثيرًا كان صورة لـ”المينة الشائعة” وقد صورتها في كورنيش الخبر”.

ويضيف: “رغم أنه لا يحضرني حاليًا أول طائر قمت بتصويره، إلا أنني أتوقع أنها كانت صورة لـ “بنت الصباع” كما تسمى أو عندليب أزرق الزور، أو كانت لـ “بلشون رمادي”، أما الطائر النادر الذي وفقت لالتقاط صورة له كان صائد الذباب أحمر الصدر في شهر 10 العام الماضي 2020، وهي الالتقاطة التي أعتبرها مميزة، وكنت قد صورته دون علمي أنه طائر نادر، حتى أخبرني أحد الزملاء بأنه طائر نادر جدًا، وقد رصد في المنطقة مرة واحدة فقط، والتقاطتي كانت المرة الثانية”.

ويوضح أن معظم تصويره للطيور كان في جزيرة تاروت، كما قام بالتصوير في منطقة طفيح، وقرب الجبيل حين كانت جنة الطيور وقتها.

من ذاكرة الفوتوغرافي
ينبش ذاكرته في حديثه عن المواقف التي تعرض لها أثناء جولاته الفوتوغرافية، ويقف عند واحد من تلك المواقف التي ما زالت عالقة في الذاكرة، يقول: “ذهبت ذات مرة لاستكشاف منطقة قريبة من مكان عملي، ولم أكن أعلم الطريق ولا مفاجآته، وفجأة غرزت عجلات السيارة وكنت وحدي، لكن الحمد لله اتصلت بأحد زملاء العمل وجاءني وسحب سيارتي”.

ويسترجع قصة أخرى، تتعلق بضياع بعض من كنزه الفوتوغرافي، يحكي: “في فترة ما كنت أستخدم نوع “ميموري” سيئًا، وقد صورت بها فترة جيدة، قرابة أسبوعين أو 3 أسابيع، وفجأة تفرمتت وحدها، وتعطلت عن العمل، وفقدت كل الصور التي فيها”.

خطاط لا مصور
رغم رحلته الفوتوغرافية التي امتدت لأكثر من 12 عامًا، إلا أن “آل درويش” يفضل وصفه بـ” الخطاط”، معللًا: “التصوير مجرد هواية أمارسها بصورة مؤقتة، ثم أرجع للخط”.


بخطه:

بعدسته:


error: المحتوي محمي