ما حولكم دكتوراه رخيصة؟

الطامة الكبرى ليست في أن يحصل هذا وذاك على شهادة وهمية لا مصدر لها سوى مجموعة من النصابين كشهادة (دكتوراه فخرية) أو لقب براق كلقب (إعلامي) يعطى لسنابر يقوم بتغطية تجارية أو ينشر سخفه للناس.

الطامة الكبرى عندما تعترف مؤسسات مجتمعية وحكومية بهذه المسميات دون التأكد من صحتها وصلاحيتها أو حتى وجود مستند حقيقي لها.

عندما تدعو إحدى المؤسسات المجتمعية أو الحكومية شخصًا يحمل (دكتوراه فخرية) مجهولة المصدر وغير معترف بمصدرها ليقدم محاضرة ما. ويصدر إعلان رسمي من هذه الجهة بأن من سيقدمها (الدكتور). فهنا بقصد أو دون قصد قامت بإعطاء شهادته الوهمية شرعية لا يستحقها.

عندما تقوم صحيفة معتبرة بإعطاء مسمى (الإعلامي) لشخص كان أقصى ما يفعله هو. نشر يومياته (السخيفة) عبر سناب شات.

عندما أقوم بمساواة من يقدم المحتوى المفيد مع من يقدم (التفاهات) ثم أعطيهم مسمى (مؤثر).

{هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ}.

للأسف فلست أعتب على حملة الشهادات الوهمية أو من يُلَقبون بألقاب لا يستحقونها. فلن يرفض أي شخص منهم لقبًا سيضيف له لمعانًا ينقصه بين أفراد مجتمعه. فهي ميزة ينشدها الكثيرون.
عتبي علينا نحن كمجتمع وكمؤسسات. نحن من أعطينا الشرعية لمسمياتهم الوهمية لينخدع المساكين من أفراد المجتمع بتيجان ألبسناها لمن لا يستحقها.

ما حولكم دكتوراه رخيصة؟



error: المحتوي محمي