حاتم الهاني: لقاح كورونا لن يُقدم في الفترة الحالية للأطفال دون ١٨ سنة ولا الحوامل

اعتبر الدكتور حاتم الهاني استشاري الأطفال والأمراض المعدية ومدير مكافحة العدوى بالمنطقة الشرقية أن الإنجازات التي حققتها المملكة في مكافحة الجائحة تعتبر من بين الأنجح في العالم بسبب سرعة الإجراءات الاحترازية وشموليتها واعتماد الصرف اللازم لها دون حدود.

جاء ذلك في الندوة التوعوية التي نظمها منتدى الثلاثاء الثقافي مساء يوم الثلاثاء 5 يناير 2021م تحت عنوان “مستجدات كوفيد 19.. الحصاد واللقاح” وأدراها الدكتور محمد الحماقي.

وقال الدكتور الهاني: “إن عدد حالات الإصابة بالفيروس المسجلة حول العالم بلغت أكثر من ٨٠ مليون إصابة وما يقارب مليوني وفاة، ووصلت حالات الإصابة في المملكة إلى ٣٦٢ ألف حالة وما يزيد على ٦ آلاف وفاة، والإجراءات الاحترازية السريعة في المملكة كانت من أسباب انخفاض الإصابات مقارنة بدول أخرى”.

وتحدث حول اللقاحات المناعية قائلًا: “إن رحلة البشر مع اللقاحات لها ما يقارب ٣٠٠ سنة من تاريخ الأوبئة، ومرت بتجارب عديدة نجحت في حماية الناس والقضاء على بعض الأوبئة المميتة بنسبة تصل لـ١٠٠٪ منها شلل الأطفال والجدري والسل والإنفلونزا الإسبانية وغيرها”.

وأوضح أنه رافقت حملات التطعيم ومنذ بدايتها إشاعات التخويف وإثارة الرعب، والتي ما زالت تتجدد مع كل إعلان للقاح جديد تتخللها إثارة لأفكار المؤامرة وتصور اللقاحات كوحش مرعب يهدف لتقليص عدد سكان الأرض وكذلك التشكيك في مصلحة الجهات الصحية والعلمية، مؤكدًا أنه يتوجب علينا أن نتعلّم من تجارب الماضين وأن نعمل بدروس الأوبئة السابقة لتخطي أزمة كوفيد 19، التي ترجح اتباع الأدلة العلمية والإرشادات الصحية الوقائية، وأن اللقاحات مثل حزام الأمان في السياقة للحد من أضرار الحوادث.

وبيّن أن هناك 115 مشروع لقاح تم العمل عليها خلال هذه الجائحة ومنذ الأيام الأولى وصلت مجموعة بسيطة منها للمراحل النهائية، وبعد الاختبارات تم الترخيص للقاحات بعدد اليد الواحدة، اختارت السعودية ودول عديدة منها لقاح فايزر لأمانه وفعاليته.

وأضاف أنه بسبب توفر التقنيات المتطورة واكتشاف الجينوم البشري وكثافة الأبحاث التي تجرى حول كوفيد 19 منذ أبريل 2020م فقد أنجزت هذه الدراسات بهذه السرعة التي تختلف عن التجارب السابقة التي لم تتوفر لها ذات الظروف.

وحول لقاح كوفيد 19، بين أن المضاعفات الجانبية للقاح بسيطة ولا تتجاوز عادة ألمًا بسيطًا في مكان الحقن، وتعبًا بسيطًا وارتفاعًا طفيفًا في درجة الحرارة لدى بعض من يأخذ اللقاح وتنتهي الأعراض عادة بعد يومين من أخذ الجرعة، مضيفًا أن اللقاح تم تجريبه على 51 ألف شخص وأثبت فعالية بمقدار 52% بعد الجرعة الأولى و٩٥٪ بعد الجرعة الثانية، وكان هناك تراجع ملحوظ في عدد الإصابات عند متلقي لقاح كوفيد 19، ولا يوجد لقاح يضمن عدم الإصابة بنسبة 100%.

وأردف أن اللقاح لن يُقدم في الفترة الحالية للأطفال دون ١٨ سنة ولا الحوامل وذلك لانتظار اكتمال الأبحاث، وأن الموانع من أخذ اللقاح تشمل الحساسية الشديدة لبعض مكونات اللقاح، ويمكن للمصابين بأنواع الحساسية الأخرى الشائعة تلقي اللقاح.

وأكد في نهاية حديثه أنه ينبغي أخذ المعلومات الصحيحة من مصادرها الموثوقة مثل وزارة الصحة والجهات الرسمية والعلمية العالمية، وعدم الاعتماد على مصادر غير علمية واجتهادات غير المختصين.



error: المحتوي محمي