استقبل مستشفى الأمير محمد بن فهد لأمراض الدم الوراثية، يوم الاثنين 20 جمادى الأول 1442، بالمرحلة الأولية لانطلاقته 11 مريضًا من مرضى الثلاسيميا، ممن كانوا مرضى اليوم الواحد بمستشفى القطيف المركزي.
ويقدم المستشفى خدماته لـ75 مريضًا ويتابع خططهم العلاجية، ومن المقرر فتح الأقسام والعيادات الأخرى في وقت لاحق.
تشغيل تجريبي
وأوضح مدير مستشفى القطيف المركزي دكتور رياض الموسى أن نقل قسم مرضى الثلاسيميا من مستشفى القطيف المركزي لمستشفى الأمير محمد بن فهد يعد تشغيلًا تجريبيًا ويشمل مرضى اليوم الواحد، وسيكون بحسب المواعيد المحددة، ولن يشمل مرضى فقر الدم في الوقت الراهن، موضحًا أن باقي الأقسام والعيادات سيتم افتتاحها في الأسابيع المقبلة، وأن عدد أسرة التنويم يبلغ 100 سرير، مؤكدًا أن افتتاح الأقسام بمستشفى الأمير محمد بن فهد لأمراض الدم الوراثية سيكون تدريجيًا، حتى الافتتاح الرسمي.
تخفيف الضغط
وأكد استشاري التخدير والعناية المركزة المدير الطبي لمستشفى الأمير محمد بن فهد والمساعد الطبي بمستشفى القطيف المركزي دكتور مازن الزاير، أن عدد المرضى الذين استقبلهم المستشفى في اليوم الأول يبلغ 11 مريضًا بالثلاسيميا، لافتًا إلى أخذ العينات وإجراء الفحوصات لهم حيث إن المستشفى جاهز لنقل الدم، قائلًا: “إن عدد المرضى المسجلين بسجلات مركزي القطيف من مرضى أمراض الدم الوراثية يبلغ 14 ألف مريض، وينفذون 40 ألف زيارة لمستشفى القطيف المركزي، ويشكلون عبئًا عليه، ومستشفى الأمير محمد بن فهد سوف يخفف العبء عنه”.
عيادات متنوعة
ولفت الزاير إلى أن نسبة إشغال هؤلاء المرضى والتنويم المجمل بمستشفى القطيف المركزي في عامي 2018، و2019 تبلغ 30%، ونسبة زياراتهم لعيادات المستشفى تتجاوز 25% في الأيام العادية ويزيد ذلك في فصل الشتاء.
وأوضح أن تشغيل المستشفى سيكون تدريجيًا ومرحليًا، مبينًا أنه مستشفى تخصصي ومتكامل، والعيادات التي يحتويها كثيرة منها؛ أنف وأذن وحنجرة، والباطنية، والعظام، والأسنان، والجلدية، فيما لا توجد عيادات للنساء والولادة، وحديثي الولادة، والخدج، والعيادات النفسية.
خطط علاجية
وبيّن دكتور الزاير أن المستشفى سيكون عامًا لأمراض الدم الوراثية، وفي الوقت الحالي يقدم خدماته لفئة من المرضى وهم مرضى الثلاسيميا والذين يبلغ عددهم 75 مريضًا، وهي فئة معروفة ونتابعهم بالمستشفى، وهم يختلفون في عدد زياراتهم ومتابعاتهم، من فحوصات ونقل دم وغير ذلك، مبينًا أن لديهم خططًا علاجية واضحة، وأي تقصير تكون تبعاته مؤلمة، مؤكدًا أن افتتاح القسم سيجعل الخدمة أفضل لهم، لافتا إلى أن نسبة الأطفال من مرضى الثلاسيميا المسجلين بالقطيف تتراوح بين 15 و20%، فيما يبلغ عددهم من مرضى المنجلي ثلث المجموع الكلي.
عناية واهتمام
وذكر أن تواجد جميع عيادات مرضى الدم الوراثية، يمنح هؤلاء المرضى العناية الخاصة، وهذا مهم للحالة النفسية والمعنويات والعلاج لديهم، ويشعرهم بأنهم محور اهتمام، كما سيفتح ذلك الآفاق لما يتواجد في العالم، وستكون نسبة الرضا أكثر للمرضى، وسوف يقلل أوقات انتظارهم، مشيرًا إلى أن استيعاب المستشفى هو 250 سريرًا، وسوف يتوافر في بداية الانطلاقة الرسمية في العام الحالي 2021م، 100 سرير.
رعاية قصيرة
وأوضح المتحدث الرسمي للتجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية محمد المقيبل أن المستشفى مصمم ليكون عامًا ومتكاملًا لجميع الخدمات الطبية، عدا النساء والولادة والأطفال، فهو متخصص لأمراض الدم الوراثية، إلا أن الخدمات التي بدأ تشغيلها هي لمرضى الثلاسيميا فقط «نقل الدم، فصل الدم، تغيير الدم»، وتتطلب حاليًا فتح قسم اليوم الواحد «الرعاية القصيرة»، وما يتطلبه من خدمات مساندة مثل المختبر، وبنك الدم، والصيدلية، وغيرها في الأطر الملائمة للمستفيدين من الرعاية الصحية ونوعية الخدمات، علمًا بأنه لن يكون هناك أي خدمات طوارئ أو استقبال مرضى فقر الدم المنجلي في هذه المرحلة.