الحاج جعفر السويكت والذكريات

منذ أن بدأت في دراستي الحوزوية وعلى مدى واحد وأربعين عامًا كنت ألتقي بالمرحوم أبي نبيل في مجلس العلامة المقدس الشيخ عبد الحميد الخطي والأستاذ العلامة الشيخ عبدالله الخنيزي -حفظه الله- ومجلس المرحوم العم الملا علي الطويل -رحمه الله-، وخصوصًا يوم الجمعة عصرًا للالتزام بقراءة دعاء السمات والأستاذ الشيخ محمد سعيد الخنيزي والشيخ زكي الخنيزي.

وقد كان يرتادها وهو يحمل الحسَّ الأدبي ويتذوقه بل يؤكد على طلب تكراره، لبعض ما ينثر من الشعر والأدب وتتبع المعاني اللغوية للكلمة، التي يتوقف عندها مستفهمًا، وحتى إذا حضر مجلس قراءة لي واستذوق بيتًا من أبيات الشعر لعملاق من عمالقة الشعر إما يطلب تكراره أو بعد نهاية المجلس يسألني عنه.

وربما يجده الكثير في شغفه لحضور مجالس الأدب والارتباط بهم كعلاقته بالمرحوم الشاعر الحاج أحمد الكوفي -رحمه الله- والأستاذ الشاعر محمد سعيد الجشي أبو رياض كما كان منصهرًا بالعلاقة الوطيدة بالشاعر الأستاذ محمد رضي الشماسي.

وكم كان يدخل البهجة والسرور على الأستاذ العلامة الشيخ حسين العمران وهو يحضر مجلسه ويعتني به، ولم يقتصر على الارتباط بهؤلاء فكثيرًا ما تكون بينه وبين الشاعر السيد عدنان العوامي همسات وملاطفات في قراءة ما يكتب خصوصًا في مجلة الواحة.

وللحس الوطني عند أبي نبيل دوره في ارتباطه بالمرحوم الوجيه عبدالله رضي الشماسي أبو حلمي ليتسامر معه الحديث عن الأطروحات والمقترحات، لما يهم المجتمع من علاج القضايا المستعصية في بعض الأحيان دون الظهور في الوجاهة والإعلام، حيث كان مخلصًا لوطنه وأبناء وطنه صب الله على قبره شآبيب الرحمة والرضوان.



error: المحتوي محمي