استوحت الكاتبة زينب الكواي باكورة قصصها “أرنوب والسن المفقود” من واقع تجاربها بعملها التخصصي في صحة الفم والأسنان، وتجارب التمثيل في عالم مسرح العرائس، بعد أن لاحقتها ابتسامات وضحكات الأطفال أمام منصات المسارح وعلى كراسي العيادات، وهي تثقفهم بأهمية المحافظة على الصحة من الصغر.
وجاءت القصة الأولى لـ الكواي في ٢١ صفحة من القطع الكبير وصدرت عن “دار رؤى”، حيث كتبتها خلال أيام الجائحة، بعد أن خاضت تجارب شتى متعددة في عالم مسرح العرائس على مستوى التأليف والتمثيل، وفي المناسبات الخاصة في روضة سنابل الخير التابعة للجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بسنابس، والمكتبة العامة بالقطيف، والفعالية الصحية الخاصة بعملها.
ووجهت الكاتبة زينب قصتها للأطفال من عمر ٥ إلى ٨ سنوات، من أجل تهيئتهم لمرحلة فقدان الأسنان اللبنية، ومواجهة حالة التنمر بين زملائهم والسخرية من فقدان الأسنان، مركزةً في القصة على غرس القيم الأخلاقية ومنها؛ الكرم، والمحبة، والصداقة، والإخلاص، وانتهجت في أسلوب القصة التنقل بين أحداثها بشكل سلسل وسرد يناسب خيال الطفل الواسع بالإضافة إلى لحظات الدهشة التي تبهج الأطفال.
وجسدت الكواي في القصة شخصيات قريبة ومعروفة إلى مخيلة الأطفال من الحيوانات، بعد رسمها بأسلوب كرتوني مشوّق من قبل الرسامة عبير حسن لجذب القارئ الصغير.
ووجهت من خلال القصة رسالة صحية بأهمية العناية بالأسنان اللبنية والدائمة على حد سواء، مفسرة لماذا يسقط السن اللبني، ومتى، كما أشارت إلى الأثر النفسي وكيف يتم تهيئة الطفل لتلك المرحلة والأسرة والمحيط الاجتماعي أيضًا.
من جانب آخر، تحدثت الكواي لـ«القطيف اليوم» عن تجربتها مع الكتابة القصصية مبينة أنها بدأت منذ أن كانت في المرحلة المتوسطة ولكن الجدية في الدراسة أخذتها من هوايتها إلى أن تخرجت في كلية الرياض لطب الأسنان والصيدلة عام ٢٠١٣م، وبعد عملها حاليًا كاختصاصية صحة فم وأسنان في البرج الطبي بالدمام منذ سبع سنوات فكرت في العودة إلى هوايتها السابقة محاولةً صقلها بشيء من واقع تجاربها وبأسلوب يناسب الجيل الجديد.
وفي النهاية، نوّهت بأنها بمجرد طباعة قصتها انطلقت للجمهور لتعرفهم بها حيث استطاعت أن توجد لها حيزًا لتوقيعها والحديث عن تجربتها الكتابية في بعض المكتبات الأهلية وفعالية مبادرة “جزيرتنا أجمل” بجزيرة تاروت، بالإضافة إلى منصة السناب شات الخاصة بنادي ساحة القراء النساء بالقطيف.