استعرض اختصاصي التغذية العلاجية رضي العسيف على بعض الأمور التي تجعل الإنسان يستمتع بالإجازة الأسبوعية دون الوقوع في فخ زيادة الوزن وذلك عند اتباع نظام عذائي صحي وحمية ومنها اتباع قاعدة 80/20 وهي 80% اتباع نظام غذائي صحي و20% لو قمنا باللخبطة، إضافةً إلى المحافظة على مواعيد الأكل والالتزام بالكمية المحددة واختيار أصغر قطعة حلوى عند الاجتماع العائلي.
وأضاف العسيف أن وزن الجسم غير ثابت وقابل للتغير لوجود عوامل مؤثرة تُساهم في عدم ثباته، ومنها كمية الماء الذي يشربه الإنسان والتي تختلف بين يوم ويوم وكذلك زيادة تناول الأطعمة التي تحتوي على الملح فهي تؤدي إلى احتباس سوائل الجسم مما يؤدي إلى زيادة الوزن، إضافةً إلى أن الإصابة بالإمساك وقياسه بعد التمارين الرياضية مباشرةً والوزن بعد نهاية العطلة الأسبوعية يكون غير صحيح.
ونصح بعدم قياس الوزن قبل موعد نزول الدورة الشهرية لدى النساء لاحتباس السوائل مما يجعل قراءة الوزن غير صحيحة، مضيفاً أنه عند قياس الوزن في رحلات السفر التي تصل مدة الرحلة الواحدة منها إلى أربع ساعات يكون مؤشر قراءة كتلة الجسم غير دقيق.
وذكر أن الوزن الصحي هو الوزن الذي يمكن الجسم من أن يؤدي وظائفه بكفاءة وفاعلية ويحصن الجسم من الإصابة بالأمراض كالإصابة بالسمنة وما يرافقها من مشاكل بالجهاز التنفسي، أو أمراض بالكبد والبنكرياس والضغط والسكر واضطرابات الدورة الشهرية للنساء، مبيّنًا أن للنحافة المرضية مضاعفات كفقر الدم وهشاشة العظام وشحوب الوجه والخمول والكسل.
وأوضح بعض النقاط التي يجب وضعها في الاعتبار عند قياس الوزن ومنها: قياس الوزن بملابس خفيفة، ووضع الميزان على سطح مستوٍ على السيراميك وليس السجادة، وضبط الميزان على الصفر، والوقوف على الميزان بشكل ثابت، وتدوين الوزن واليوم والتاريخ، وكذلك استخدام الميزان نفسه في كل مرة لقياس الوزن، ويُفضل قياس الوزن في الفترة الصباحية عند الاستيقاظ من النوم، لافتًا إلى أنه يجب ألا تكون لدينا حالة من الهوس تجاه الوزن وقياسه يومياً كما يفضل أن يُقاس الوزن أسبوعيًا أو شهريًا.
ولفت إلى أن مرحلة بدء الخطورة وارتفاع مؤشر زيادة الوزن وبروز البطن تتضح عند قيام المرأة بقياس محيط الخصر فإذا كان مقاس محيط خصرها أكثر من 80 سم فإن ذلك يعتبر مؤشر خطر، وبالنسبة للرجال إذا كان محيط الخصر لديهم أكثر من 94 سم، مشيراً إلى أن الوزن الصحي يكون بين 60-70 عند الأشخاص البالغين من سن 25 إلى 60 سنة.
وفي الأخير، نصح العسيف بالإكثار من شرب الماء وتناول الفواكه والخضراوات واكتساب فن التعامل مع مغريات الأطعمة بطريقة ذكية والابتعاد عن نقاط الضعف منوهًا بأن الحمية هي حالة من الصراع مع شهوات النفس ومعرفة كيفية التصرف أمام ضعف النفس لحمايتها من الوقوع في الخطأ، مشيراً إلى أن برمجة عقولنا بتحديد الكمية وتقليل كمية السعرات الحرارية والتحكم في عدد الأطباق وحجمها بذكاء يخدع العقل ويجعله يتعود على ذلك.