قالوا القطيف

“قالوا القطيفُ” فَقلتُ العُودُ والعبَقُ
مِن طِيبِ تُربتِها يَستَنشِقُ الحبَقُ

كُلُّ البلادِ وإن لاحت لنا ألَقاً
مِن فضلِ طِينتِها يُستنسَخُ الألَقُ

في كُلّ زاويةٍ معنىً يَفيضُ إِباً
مِن كلِّ مَعنىً لُغاتُ الحبِّ تَندفِقُ

لاتُشرِقُ الشمسُ إلا مِن تَبَسُّمِها
والبدرُ مِن حُسنِها ما انفكَّ يَستَرزِقُُ

ٍإن رُمْتَ يوماً ترى الفِردَوسَ في طَبقٍ
غَيرَ القطيفِ فَلَن يَستوعبَ الطبَقُُ

هامَت بها أُمَمٌ إذ أصبحَت ثِقةً
مِن فَرطِ ما أَنبتت جِيلاً به نَثِقُ

مَعشوقتي كُلّما أَنوي هَوىٰ غَيرِها
أَزدادُ عِشقاً لها، لَيست كَمَن يُعشَقُ

فالحُبُّ في بَلَدي قد فاق تعريفَهُ
لَيسَت حُدودٌ له بَل إنّه المُطلَقُ


error: المحتوي محمي